هل يحتاج نظام الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا إلى إصلاح؟
يُسلِّط الكاتب الضوء على كيفية إصلاح نظام الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا، إذ تعاني بالمقارنة مع أقرانها في الدول الغنية، بسبب تراجع نظام الخدمة الصحية، فبالكاد يعيش سكانها أطول، عما كانوا عليه قبل عقد من الزمان، ولديهم الكثير من الأمراض التي تؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة، مثل: السرطان.
وأوضح المقال أن بعض المسؤولين يريدون إصلاح نموذج تمويل الخدمة الصحية، والتحول من نظام ممول من الضرائب إلى نظام قائم على التأمين الاجتماعي، كما هو الحال في فرنسا أو ألمانيا، في حين يفكر آخرون في استخدام أوسع للرسوم التي يتم فرضها.
وعليه، تتطلب خطة إنقاذ الخدمة الصحية، إنفاق المزيد من المال، لكن إنفاقها بشكل فعال يتطلب تحولًا في التركيز بعيدًا عن المستشفيات إلى المجتمع، ومن العلاج إلى الوقاية، ومن تحفيز المدخلات إلى التشجيع على تحقيق نتائج أفضل، حيث من المقرر أن يتضاعف عدد البريطانيين الذين يبلغون من العمر 85 عامًا أو أكثر خلال الـ25 عامًا القادمة. كما أن رواتب الممرضات والأطباء لا تزال منخفضة بالمقارنة مع الأجور في سوق العمل.
وتمثل الصحة أكبر جزء في الإنفاق الحكومي. فمن كل جنيه إسترليني تنفقه الدولة على الخدمات العامة، يذهب منه 38 بنسًا - البنس يشكل 1/100 من الجنيه الإسترليني - إلى الخدمة الصحية الوطنية، لكن بريطانيا تنفق على الرعاية الصحية أقل مما تنفقه دول، مثل فرنسا وألمانيا كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.