تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.. لأول مرة والسر «مدار السرطان»
تعامد الشمس.. تشهد سماء مكة المكرمة اليوم الأحد تعامد الشمس الأول على الكعبة المشرفة هذا العام، وذلك وقت آذان الظهر بالمسجد الحرام في الساعة «9:18 صباحا بتوقيت جرينتش».
تتعامد الشمس بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا، مما يتسبب في اختفاء ظل الكعبة تمامًا وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرا، لكن الشمس ستصبح مائلة في سماء المناطق البعيدة.
تحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، وأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو.
وتشهد المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا وجنوبا هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
تعد ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة دقيقة، وذلك عن طريق استخدام قطعة من «الخشب» منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد.
ويشير الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تمامًا لكافة الساكنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة وهي تدل أيضا على كروية الأرض.
