بوتين يُوضح بشأن إمكانية تعليق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
كتبت -علياء الهوارى
أوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء الخميس، احتمالية تعليق بلاده لمشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والعودة إليه عند تنفيذ الجزء المتعلق بمصلحتها منه.
وتابع: "ستفكر روسيا في تمديد صفقة الحبوب، فلقد تبقى يومان على انتهائها".
ولفت إلى أنه "لم يتم تلبية أي مطلب روسي" في اتفاقية تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، واصفا الوضع بأنه "لعبة أحادية الجانب".
وأضاف أنه يمكن لروسيا أن تمدد صفقة الحبوب فقط عندما يتم الوفاء بالوعود التي تم قطعها.
وفي يوليو/ تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط 2022، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.
وسمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 مايو/ أيار الماضي لمدة 60 يوما، بتصدير أكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/ آب الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
وتابع بوتين: "يمكننا تعليق المشاركة في هذا الاتفاق. وإذا ما أكد الجميع أنه سيتم تنفيذ كل الوعود المقطوعة، فليفعلوا ذلك، وحينها سنعاود على الفور الانضمام لهذا الاتفاق".
وأكمل: "روسيا مستعدة للانتظار حتى يتم تطبيق الجزء الذي يهمها من الاتفاق، لكنها لن تكتفي بعد الآن بخيار التمديد أولاً، والوفاء بالوعود لاحقا".
ومضى الرئيس الروسي قائلا: "أولا تنفيذ الوعود، بعدها مشاركتنا".
وذكر أن الأمم المتحدة تحاول بصدق حمل الدول الغربية على البدء بتنفيذ شروط اتفاق الحبوب.
وقال إنه لم يطلع بعد على رسالة بعثها إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تمديد الاتفاق.
ونفى بوتين المزاعم القائلة بأن روسيا ستكون مسؤولة عن إثارة أزمة الغذاء، واتهم الدول "الغنية" بإفراغ أسواق الغذاء العالمية أثناء وباء كورونا لأنها تخشى حدوث نقص.
وبخصوص عضوية أوكرانيا في الناتو، قال بوتين إنها تشكل تهديدا لأمن روسيا، لافتا إلى أن الانضمام "لن يعمل على تحسين أمن أوكرانيا نفسها".
وأوضح: "بالمعنى الدقيق للكلمة، أحد أسباب العملية العسكرية الخاصة هو التهديد بانضمام أوكرانيا إلى الناتو. أنا متأكد من أن هذا لن يزيد أمن أوكرانيا نفسها. وبوجه عام، سيجعل هذا العالم أكثر عرضة للخطر ويؤدي إلى مزيد من التوتر على الساحة الدولية".