تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اجتماعًا لمتابعة معدلات تنفيذ عدد من المشروعات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم استضافة عدد من الضيوف لقراءة مخرجات هذا الاجتماع، وتحدثوا عن مسيرة تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات العشر الأخيرة.
أكد الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للتحول الرقمي أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي، وبالنظر إلى الخريطة العالمية نجد أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع وصل إلى 5.1 تريليون دولار العام الماضي ما يمثل 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي مصر هذا القطاع مهم للغاية كونه يسهم بحوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن نموه بمعدل 17% سنويًا، مشيرًا إلى توفر وسائل الاتصالات والتكنولوجيا مع غالبية المواطنين؛ حيث يوجد نحو 98 مليون هاتف محمول مع المواطنين، وقرابة 70% منهم مشتركين في الأنترنت و60% مشتركين في منصات التواصل الاجتماعي.
تابع الدكتور غنيم أن مبادرة التحول الرقمي التي أطلقتها الدولة عام 2018 تقوم بالأساس على عدة محاور:
تطوير البنية التحتية الرقمية وذلك من خلال استبدال كافة الكابلات النحاسية بأخرى من الألياف الضوئية، إضافةً إلى إطلاق القمر الصناعي "طيبة 1" للاتصالات والانترنت فائق السرعة لتغطية المحافظات الحدودية، وقد ساهمت تلك التحديثات في رفع سرعة الإنترنت المنزلي من 5 ميجا إلى 46 ميجا بت/ثانية لنحتل المرتبة الأولى على مستوى إفريقيا.
تحديث وتطوير قواعد البيانات على مستوى الوزارات المختلفة وتوحيدها في قاعدة واحدة متجانسة ومؤمنة، واستغرق ذلك أكثر من عام ونصف.
إنشاء أكبر مركز معلومات في العاصمة الإدارية الجديدة مؤمن تمامًا ويعمل به مئات من الخبراء على مدار الـ24 ساعة لتأمين البيانات.
إتاحة أكثر من 155 خدمة رقمية للمواطنين حتى الآن.
أشار النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل تحسين البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمهيدًا لتعميم منظومة التحول الرقمي، وتُتابع لجنة الاتصالات بمجلس النواب كل تلك الجهود ويوجد تعاون مُثمر مع القطاع التنفيذي في هذا الصدد، ولفت إلى أنه في الفترة من 2020 -2022 تم تشغيل 6440 محطة محمول جديدة بما يمثل 25% من إجمالي المحطات التي تم إنشاؤها منذ عام 1998، هذا بخلاف الترددات الجديدة لخدمات الهاتف المحمول التي تم إدخالها باستثمارات تُقدر بنحو 1.6 مليار دولار والتي ساهمت في تحسين جودة الخدمة، وأضاف أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" سهلت إدخال كافة الخدمات الرقمية للقرى المصرية ونجحت في تنفيذ منظومة التحول الرقمي بها، هذا بجانب عمل الجهاز التنفيذي بوزارة الاتصالات على خطة طموحة لاستبدال الكابلات النحاسية بألياف ضوئية في مختلف الأماكن لتحسين خدمة الإنترنت وزيادة جودته وسرعته.
أوضح الإعلامي محمد مصطفى شردي أن جودة خدمات الاتصالات والانترنت لم تعد رفاهية، بل أصبحت عاملاً مهمًا من عوامل جذب الاستثمارات الخارجية، وهو ما يفسر اهتمام الرئيس ومتابعته الدورية لهذا الملف الهام خاصةً وأن جائحة كورونا أثبتت الأهمية المُلحة لتطوير هذا القطاع وتحسين بنيته التحتية.
الكلمات المفتاحية
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
التحول الرقمي
البنية التحتية الرقمية
الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الخدمات الرقمية
مبادرة حياة كريمة
جذب الاستثمارات الخارجية