منظمة الصحة العالمية تدعو للاستثمار في رصد مسببات الأمراض لتجنب الأوبئة
يُسلط التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية الضوء على أهمية الاستثمار في رصد مسببات الأمراض التي يمكن أن تتسبب في حدوث جائحة أو أوبئة. ويشير التقرير إلى أن أكثر من ثلثي البلدان لديها القدرة على مكافحة مثل هذه الأزمات، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار في القدرات المطورة حديثًا، وضمان استدامتها على مدى فترة زمنية أطول ودمجها مع القدرات الحالية لمسببات الأمراض الأخرى.
يدعو التقرير بلدان العالم إلى رفع الوعي لصانعي السياسات بهدف تمويل ودمج الجينوميات المسببة للأمراض في الاستراتيجيات الوطنية الروتينية لمكافحة الأمراض. ويشير التقرير إلى أن الالتزام القوي من قبل الحكومات بمبادئ منظمة الصحة العالمية القائمة على مكافحة مسببات الأمراض سيضمن استدامة الجهود الرامية إلى مكافحة انتشار الأمراض والأوبئة، ويساعد على تحديد أهداف واضحة وإجراءات استراتيجية تتكيف مع السياق الوطني وتعزيز المشاركة السريعة للبيانات والتعاون الدولي.
يُناشد التقرير الحكومات المعنية حول العالم بضرورة تركيز الاستراتيجيات الوطنية للمراقبة الجينومية على العوامل المسببة للأمراض أو تلك التي تُهدّد الصحة العامة، كما يتعين على الدول المعنية إنشاء شبكة موحدة ذات هيكل تنسيق واضح للمراقبة الروتينية لرصد الاتجاهات وتحديد أي مسببات لأمراض جديدة. ويوصي التقرير بضرورة توسيع نطاق المنتدى الوطني الحالي لاكتشاف أي تهديد بيولوجي محتمل يمكن أن يتسبب في تفشي محلي أو عالمي لأي جائحة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والكائنات المعدية الأخرى.
ولضمان قابلية التشغيل البيني لشبكات المراقبة وبناء نظام موحد ومتكامل للترصد الجيني، يجب على البلدان تحديد حالات الاستخدام ذات الصلة في سياقها المحدد، حيثُ سيساعد القيام بذلك على تحديد المكان الذي توفر فيه المراقبة الجينية قيمة مضافة كبيرة على آليات المراقبة الحالية.
في الختام، يؤكد التقرير استمرار الجهود المبذولة من قبل منظمة الصحة العالمية مع البلدان لدعم تطوير الاستراتيجيات الوطنية للترصد الجينومي؛ للدعوة للمشاركة وتوفير الموارد والتنفيذ بين الشركاء؛ ولرصد وتقييم التقدم المُحقق على المستويات الوطنية المختلفة.
الكلمات المفتاحية
رصد مسببات الأمراض
جائحة
أوبئة
جينوميات
استراتيجية وطنية
تمويل
تعاون دولي