recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الوضع الإنساني داخل قطاع غزة والآثار الاقتصادية لاستمرار التصعيد على مائدة التوك شو

الصفحة الرئيسية

 


الوضع الإنساني داخل قطاع غزة والآثار الاقتصادية لاستمرار التصعيد على مائدة التوك شو 

 

واصلت البرامج الحوارية تغطيتها اليومية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تم استضافة عدد من الخبراء والضيوف للحديث حول أحدث التطورات والمستجدات، وجاءت آرائهم كالتالي:

 

الوضع الإنساني داخل قطاع غزة:

ذكر الأستاذ محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل مكثف مناطق زراعة الزيتون والتفاح في شرق ووسط غزة، وهى مناطق مأهولة بالسكان من أجل إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين، وتعجز قوات الدفاع المدني عن الوصول إلى أماكن القصف لإخراج العالقين تحت الأنقاض؛ لتهدم الطرق وتهالك المعدات وكذلك كثرة عدد المنازل ومناطق الإيواء التي تتعرض للقصف والهدم في نفس الوقت، إضافةً إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات ونقص الوقود، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم صواريخ وأسلحة مُحرمة دوليًا تتسبب في تناثر أشلاء الضحايا إلى قطع يصعب جمعها أو التعرف على هُوية أصحابها.

 

أوضح الدكتور صبحي سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي بغزة أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بالأمس باستهداف المستشفى لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى تهدم الطابق الثالث بالجزء الشمالي الغربي، مشيرًا إلى أن هذه المستشفى هي الوحيدة التي تُعالج مرضى السرطان في القطاع وتُعالج وتُتابع أكثر من 10 آلاف مريض أورام، وتتسبب حالات القصف والهدم والاستهداف المتكررة في هلع شديد للمرضى، وناشد المجتمع الدولي بالتدخل وإنقاذ المستشفيات والمرضى بأقصى سرعة. 

الآثار الاقتصادية لاستمرار التصعيد:

ذكر الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن الخسائر التى تكبدها الاقتصاد الاسرائيلي منذ بدء عملية طوفان الأقصى كبيرة للغاية وغير مسبوقة، حيث تكبدت البورصة الإسرائيلية خسائر بأكثر من 23 مليار دولار حتى 15 أكتوبر، كذلك تأثرت بشدة القطاعات الزراعية والصناعية بعدما تم استدعاء أكثر من 340 ألف شخص لقوات الاحتياط في الجيش، إضافةً إلى رفض نحو 1.3 مليون مواطن النزول إلى أعمالهم، ومغادرة أكثر من 150 ألف مواطن إسرائيلي خارج البلاد، إلى جانب تدمير المستوطنات في منطقة غلاف غزة، وهروب نحو 40% من الاستثمارات الخارجية، وإلغاء 600 ألف سائح حجوزات السياحة، وإلغاء عدد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.

 

أشار الأستاذ مجدي يوسف مراسل قناة صدي البلد في بروكسل إلى وجود أزمة غاز تواجه أوروبا حاليًا، حيث ارتفع سعره بنسب تتراوح ما بين 20 - 35%، نظرًا لاستهلاك الوقود الحالي في الحروب الدائرة في أوكرانيا وغزة، ومتوقع أن تؤثر حالة عدم الاستقرار في المنطقة على العالم أجمع بشكل سلبي الفترة المقبلة، كما توقع الإعلامي أحمد موسى أن تتأثر مصر سلبًا جراء ارتفاع أسعار البترول والغاز، متخوفًا من أن تفوق أثار الحرب في غزة على الاقتصاد العالمي أزمتي أوكرانيا وكورونا . 

السيناريوهات المتوقعة للفترة المقبلة:

رأي السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن لهجة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتغير، والدليل على ذلك انتقاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سلوك بعض المستوطنين اليهود في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وإعلانه استياء إدارة بلاده من تلك التصرفات في رسالة مباشرة إلى نتنياهو واليمين المتطرف. ورأى أن الأهداف الرئيسية الآن التي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها تحقيقها هي: إدخال المساعدات الإنسانية بصفة عاجلة ومستدامة لقطاع غزة، وتحرير الرهائن، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وعدم اتساع الصراع في المنطقة.

 

أيده في الرأي النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حيث أكد أن غضب الشعوب الأمريكية والأوروبية مما يحدث بقطاع غزة وخروجهم في مظاهرات نجح في تغيير سياسات بعض الحكومات الغربية تجاه مسألة الدعم المطلق لإسرائيل، ويبدو أن تحذير الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من أن استمرار الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول المساعدات سيؤدي إلى تآكل التأييد الدولي لإسرائيل يتحقق الآن.

 

ذكر الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أحداث 7 أكتوبر تسببت في عودة القضية الفلسطينية مرة أخرى لدائرة الاهتمام العالمي، كذلك أدت لوقف التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ولفت أن هناك ضغوط دولية تُمارس في الفترة الراهنة على إسرائيل من أجل القبول بحل الدولتين، ولكن غير معروف هل ستستجيب تل أبيب لتلك المطالبات أم لا؟ خاصةً وأن إسرائيل التهمت الكثير من الأراضي الفلسطينية على مدار العقود السابقة وتخطت حدود اتفاقية أوسلو، ما يثير التساؤل هل تقبل بالتنازل عن هذه الأراضي لصالح إقامة دولة فلسطينية؟ لكن قبل أى شئ لابد من العمل على ضمان توحيد الصف الفلسطيني الداخلي قبل الدخول في أي مفاوضات.






google-playkhamsatmostaqltradent