إعلان

recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

تواصل مسيرة الفن التشكيلي في حوش عيسى


تواصل مسيرة الفن التشكيلي في حوش عيسى

من المعلوم للجميع أن الفن  رسالة إنسانية لها أثرها العميق على النفس البشرية وله أيضاً مغزى في الحياة، فهو الإبداع، والتميز، والآصالة والتفرد

وهو أيضاً وسيلة هامة من وسائل  التعبير عن كوامن النفس و الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس

 ويحتل الفن في دول العالم المتقدم مرتبة هامة في الحياة اليومية، محققاً ما تخططه تلك الدول من الأهداف التربوية أو الأخلاقية أو الأمنية وحتى الأهداف السياسية

 لذا يعتبر الفن وسيلة من أهم الوسائل الإعلامية التي ترقى بفكر المتلقي والمتذوق حيث يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية، وأيضاً هو الساعي دوماً لتوفير حلول للمشكلات الاجتماعية وخصوصاً بما يندرج تحت التنشئة الاجتماعية للأفراد، صانعاً مرآة واضحة لملامح المجتمع بمحاسنه وسيئاته ويحفزه بخطاب مؤثر للتغيير إلى الأفضل. 

وبالتالي فهو يعد من العوامل المؤثرة في تطور الأمة وتكوين عقليتها وتكييف أخلاقها وهو واحد من أفضل الوسائل لتشكيل الشخصية الإنسانية، والوصول إلى القيم الجمالية والأخلاقية المثلي للمجتمع .

وفي الواقع فقد لعب الفنّ دوراً هاماً في العهود الماضية، وما زال حتّى الآن يلعب هذا الدور في حياة الإنسان بصفة عامة والإنسان المتحضّر الراقي بصفة خاصة، وفي الحضارات الحديثة والمعاصرة، إذ يشكّل الفن بمجالاته المختلفة من رسم وتصوير اللوحات الفنّيّة أو الأعمال المركبة التشكيلية بمختلف الخامات والتقنية ونحت التماثيل وما شابه ذلك، عنصرًا إبداعيًّا خلاقًا، يهدف الفنان من وراء أعماله الفنية إلى التعبير عن ذاته ومشاعره التي تختلج في نفسه تجاه أخيه الإنسان بكل ما تعني العلاقات الإنسانية من فكر وعاطفة وأحاسيس

 فمثلا في مجال الفنون التشكيلية يعمل الفنان على تكثيف المعلومات والمعرفة المختلفة حول عالمية وحداثة جزء من الحياة الاجتماعية والثقافية، وبالتالي فالفنّ في أساسه تعبير عن خيال وعاطفة ووجدان الفنان وجميعها يسوسها العقل البشري إلي الإنسان في إسعاد ورفاهية البشريّة وحماية حقوقها واستمرار الحياة الكريمة لأفرادها، بغضّ النظر عن الانتماء الديني أو الطائفي أو المذهبيّ

 فالفنّان التشكيلي يبدع إنسانيًّا منطلقًا من ذاته الخيّرة بطبيعتها، ومن هنا فإن العطاء الفنّيّ لا يقتصر على مبدأ ”الفّنّ للفنّ“ فحسب، بل يتعدّى ذلك إلى الهدف السامي وهو العمل والسعي إلى خدمة البشريّة والمجتمع بأفرادهِ جميعًا في سبيل رفعة حياة الإنسان ورقيّها والسموّ بها نحو حياة أفضل، من حيث تحسين ظروف معيشته وصون حقوقهِ والدفاع عنها والابتعاد عن الكبت واعتقال الحرّيّات 

وفرض القيود دون وجه حقّ، فالفنّان لابدّ أن يكون دائمًا إنسانيّ النزعة ينادي من خلال فنّهِ بضمان تساوي الناس في الحقوق دون تمييز، باعتبار أنّهم أحرار إطلاقًا من كون الحرّيّة إباحة كلّ عمل لا يضرّ أحداً من البشر

ومن هذا المنطلق ومن داخل بيت ثقافة حوش عيسى واصلت اليوم الأحد الموافق اأكتوبر ٢٠٢٣م سلسلة ورش العمل لدعم وتدريب  المواهب المتميزة في مجال الرسم والفن التشكيلي

في جو مفعم بالبهجة والأمل بسبب ما أجده من تخافت فناني المستقبل على ورش الفن التشكيلي وما يظهرونه من تألق وبراعة وسرعة استجابة في إتقان فنون الرسم والإلمام بخطوطه العريضة

جدير بالذكر أن الكثير من المتدربين قد حصدوا مراكز متقدمة في مسابقات الرسم على مستوى الجمهورية ومنهم من تم تصعيده في مرحلته السنية لتكثيل مصر في المحافل الدولية لتصفيات مسابقات الرسم والفن التشكيلي

تواصل مسيرة الفن التشكيلي في حوش عيسى
دكتور طارق عتريس أبو حطب

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent