نماذج ملهمة من ذوي الإعاقة تتحدى الصعاب وتُثبت إصرارها على التعليم في رحاب تعليم الكبار بأسيوط
كتب - حسن سليم
تُجسد قصص "حمدي عبد المعز أحمد" و"مايكل ممدوح عجيب سعد" و"مريم جرجس لويس" و"مارى مينا بسطا" أمثلة مضيئة لقدرة الإنسان على تحدي الظروف وإثبات إمكانياته، حيث تمكن هؤلاء الطلبة المتميزين من ذوي الإعاقة من اجتياز امتحانات محو الأمية بنجاح باهر، ليؤكدوا أن الإعاقة ليست عائقًا أمام السعي نحو المعرفة وتحقيق الأحلام.
إصرار حمدي يُلهم الجميع
يروي "حمدي عبد المعز أحمد" من قرية بني عدى بمركز منفلوط في أسيوط قصة إصراره على التعليم، حيث تمكن من اجتياز امتحان محو الأمية باستخدام لغة الإشارة، متحديًا إعاقته السمعية. وقد حرصت الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط على توفير كافة التسهيلات اللازمة لتمكين "حمدي" من أداء الامتحان، إيمانًا منها بأهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع.
مايكل يُثبت قدرة لا تُقهر
ويُعد إنجاز "مايكل ممدوح عجيب سعد" من محافظة أسيوط، وهو من متحدى الإعاقة الطرفية، حكاية ملهمة أخرى تُظهر قدرة الإنسان على التغلب على الصعوبات. فقد تمكن "مايكل" من الحصول على شهادة محو الأمية، ليُثبت للجميع أن الإرادة والتصميم هما مفتاح النجاح الحقيقي. وقد وفر فرع تعليم الكبار بأسيوط كافة الدعم اللازم لـ"مايكل" لتمكينه من أداء الامتحان وتحقيق هدفه.
مريم تشرق نجمة جديدة
وتُضاف قصة "مريم جرجس لويس" من متحدى الإعاقة إلى سجل النماذج المشرفة، حيث تمكنت من أداء امتحان محو الأمية بنجاح، مُعبرة عن طموحاتها في استكمال تعليمها والدخول إلى الجامعة. وقد أكدت "مريم" على دور الهيئة العامة لتعليم الكبار في دعمها ومساندتها على طريق العلم.
مارى تلهمنا جميعًا
وتُكمل قصة "مارى مينا بسطا" هذه الصورة البهية، حيث تُعد أول حالة في محافظة أسيوط تؤدي امتحان محو الأمية بلغة الإشارة. وتُجسد "مارى" نموذجًا فريدًا للصبر والإصرار، حيث تمكنت من التغلب على إعاقتها السمعية واجتياز الامتحان بكل جدارة.
تلعب الهيئة العامة لتعليم الكبار دورًا محوريًا في دعم ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع من خلال توفير برامج تعليمية تُناسب احتياجاتهم وقدراتهم. وتعمل الهيئة على تذليل كافة العقبات التي تواجه هذه الفئة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة لهم.
ويؤكد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، على التزام الهيئة بتقديم تعليم شامل ومتاح للجميع، دون تمييز على أساس الإعاقة. ويشدد على أهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بفعالية في مختلف مجالات الحياة.
وتحظى جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار بدعم قوي من الأستاذ الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. حيث تعمل الوزارة بشكل وثيق مع الهيئة لضمان برامج تعليمية تُلبي احتياجات ذوي الإعاقة وتُسهم في تمكينهم من تحقيق طموحاتهم.
رسالة ملهمة من رحاب الهيئة العامة لتعليم الكبار
تُقدم قصص "حمدي" و"مايكل" و"مريم" و"مارى"، الذين تحدوا ظروفهم الاستثنائية وتفوقوا في امتحانات محو الأمية، رسالة مُلهمة للجميع، مفادها أن الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح وتحقيق الأحلام. بل هي دافع قوي للإصرار والعزيمة، واكتشاف قدرات وإمكانيات كامنة بداخل كل إنسان.
فقد أثبت "حمدي"، بذكائه وإصراره، قدرته على اجتياز امتحان محو الأمية باستخدام لغة الإشارة، متحديًا إعاقته السمعية. ليُصبح رمزًا للإرادة والتحدي، ومصدر إلهام للجميع.
و"مايكل"، لم يستسلم لإعاقته الطرفية، بل واجه الصعاب بكل عزيمة، وحقق حلمه بالحصول على شهادة محو الأمية. ليُثبت لنا أن الإعاقة ليست قيدًا، بل تحدٍ يُحفز على الإبداع والابتكار.
أما "مريم"، فقد عبرت عن طموحاتها وطموحات العديد من ذوي الإعاقة، في استكمال تعليمهم والوصول إلى أعلى المراتب. مؤكدة على دور الهيئة العامة لتعليم الكبار في دعمهم ومساندتهم على طريق العلم، وتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع.
ولا ننسى "مارى"، التي حققت إنجازًا فريدًا كأول حالة في محافظة أسيوط تؤدي امتحان محو الأمية بلغة الإشارة. لتُجسد قصة صبر وإصرار على تحقيق الأحلام، وتُلهم جميع الفتيات من ذوي الإعاقة.
إنّ هذه النماذج المشرفة تُؤكد على أهمية التعليم كأداة أساسية لتحقيق التغيير والارتقاء بالمجتمع.
ولكن رحلة هؤلاء الطلبة المتميزين لم تكن سهلة. فقد واجهوا العديد من التحديات والصعوبات، ولكن بفضل إصرارهم وعزيمتهم، ودعم أسرهم ومجتمعهم، والجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم، تمكنوا من تحقيق أحلامهم.
وهنا تكمن مسؤولية الجميع في دعم ذوي الإعاقة وإتاحة الفرص المتكافئة لهم للمشاركة بفعالية في مختلف مجالات الحياة.
فهم طاقات كامنة ومواهب مميزة، تستحق منا كل التقدير والاهتمام.
فلنعمل معًا من أجل مجتمع شامل يُتيح للجميع فرصة تحقيق إمكانياتهم، دون تمييز أو عوائق.
تُلهمنا قصص "حمدي" و"مايكل" و"مريم" و"مارى" جميعًا بأن الإعاقة ليست نهاية المطاف، بل هي بداية جديدة للإبداع والنجاح.
فليكن شعارنا جميعًا: معًا نحو مستقبل واعد يُتيح للجميع تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، دون تمييز على أساس الإعاقة.
#التعليم_للجميع #دمج_ذوي_الإعاقة
#الهيئة_العامة_لتعليم_الكبار
#وزارة_التربية_والتعليم #إلهام
#أمل #مستقبل_واعد








