"وسادة الغضب".. عامل ينهي حياة ابنته الأرملة في سوهاج بسبب مشادة أسرية
في واقعة صادمة هزّت مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، لقيت شابة أرملة تبلغ من العمر 28 عامًا مصرعها على يد والدها إثر خلاف عائلي تطور إلى مأساة.
البداية كانت عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة دار السلام يفيد بوصول المدعوة "صباح أ." إلى المستشفى جثة هامدة، وقد بدت عليها إصابات واضحة في الرقبة وسحجات. ادّعى والدها، "حمدان ح."، عامل زراعي يبلغ من العمر 58 عامًا، أنه وجدها مغشيًا عليها داخل المنزل، وزعم أن الإصابات التي تعرّضت لها كانت نتيجة حادث عمل أثناء تقطيع القصب.
لكن الحقيقة كشفتها تحريات المباحث التي قادها اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع الأمن العام. أكدت التحريات أن رواية الأب مختلقة، وأنه المتورط في قتل ابنته. وبمواجهته، انهار واعترف بالجريمة، موضحًا أن خلافًا عائليًا تصاعد بينه وبين ابنته بعد أن رفعت صوتها عليه وتجاوزت في الحديث. وقال إنه فقد السيطرة على أعصابه واعتدى عليها بالضرب قبل أن يخنقها باستخدام وسادة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأمرت النيابة العامة بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، كما طلبت تحريات إضافية حول الواقعة. وأقر المتهم أمام التحقيقات أنه لم يكن يخطط للجريمة، لكنه لم يتمالك نفسه أثناء المشادة مع ابنته.
الحادثة تسلط الضوء على تصاعد الخلافات الأسرية التي قد تتحول إلى كوارث مأساوية بسبب فقدان السيطرة والانفعال الزائد. تُذكّرنا هذه الجريمة المؤلمة بضرورة تعزيز الحوار الأسري وتوعية الأفراد بخطورة العنف، خصوصًا داخل الأسرة التي يفترض أن تكون الحصن الآمن لجميع أفرادها.