إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين في عملية تبادل رابعة بين حماس وإسرائيل مقابل 183 أسيراً فلسطينياً PDF
كتبت - هويدا عاشور
أفرجت حركة حماس أمس السبت، عن الرهينتين الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس، في عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.
وبعد احتجازهما في القطاع لمدّة 484 يوما، في أعقاب خطفهما خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، سلّمت حماس الرهينتين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في احتفال سريع ومنظم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحضور عدد قليل من الجمهور.
وتسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينة الثالث، وهو الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجل “في منطقة ميناء الصيادين في حي الرمال غرب مدينة غزة بحضور عدد من كبار القادة الميدانيين في كتائب القسام "كان الاحتلال أعلن اغتيالهم"، حسبما أفاد قيادي في حماس وكالة فرانس برس.
وقال مصدر مطلع لفرانس برس إن "حماس استجابت لطلب إسرائيلي عبر الوسطاء بتسليم الأسرى بدون جماهير حتى لا يحدث إرباك، ذلك أن وجود الجمهور يشكل خطورة على حياتهم"، فيما أفاد مصدر قريب من القسام بأن "حوالي 500 من عناصرها يشاركون في عملية تسليم الدفعة الرابعة".
في خان يونس التي دمرتها حرب استمرّت 15 يوماً بين حماس وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على خشبة المسرح لفترة وجيزة، بينما كانا يحملان شهادتين تؤكد إطلاق سراحهما، بحضور عدد كبير من مقاتلي حماس. وطُلب منهما التلويح بيديهما للجمهور ولمصور من حركة حماس، قبل أن يتسلمهما الصليب الأحمر.
كالديرون (54 عاما)، كان قد احتجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما)، اللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر عام 2023، وظهر يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المسرح.
أما ياردين بيباس فمازالت زوجته شيري وطفلاه كفير وأرييل في قطاع غزة، وطلبت إسرائيل من حماس الخميس أن تتلقى رسالة بشأن وضع شيري والأطفال، لكن لم تصل أي رسالة حاسمة حتى الآن.
ورفعت على المنصة صور لقادة حماس الذين قُتلوا في الحرب مع إسرائيل، بما في ذلك قائد كتائب القسام محمد الضيف الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر والذي أعلنت كتائب القسام مساء الخميس أنه قُتل إلى جانب أربعة آخرين من كبار قادتها خلال الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 183 أسيراً فلسطينياً، حسبما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، بعد أن كان قد أشار فى البداية إلى أنّ إسرائيل “ستحرر تسعين أسيراً". ووصلت ظهر السبت حافلة تقل أسرى فلسطينيين تم إطلاق سراحهم إلى بلدة بيتونيا قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، واستقرت عند ىساحة قريبة من متحف وقبر الشاعر الفلسطيني محمود درويش، بعد أن خرجت من سجن عوفر الملاصق للبلدة، واستقبلها حشد من الفلسطينيين بالزغاريد والهتافات.
عملية التبادل التي جرت اليوم السبت، هي الثانية خلال أسبوع، بعد عملية سابقة جرت الخميس في ظل فوضى عارمة، دفعت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقرراً الإفراج عنهم في ذلك اليوم، إلى حين تلقي "ضمانات" من الدول الوسيطة بـ”إفراج آمن" عن الرهائن المتبقين في القطاع.