تفاصيل ندوة مؤسسة رسالة السلام حول كتاب ومضات على الطريق
كتبت - آية معتز صلاح الدين
عقدت مؤسسة رسالة السلام ندوة في إحدى القاعات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حول الجزء الأول من كتاب ومضات على الطريق للمفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي "دراسات ومشاريع حلول لمواجهة المستقبل العربي".
تحدث خلال الندوة عدد من الخبراء ورموز الفكر والثقافة وهم: الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميد كلية دار العلوم الأسبق، والأستاذ الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة وعميد كلية الآداب الأسبق جامعة الزقازيق، والكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث.
وأدارها الكاتب الصحفي خالد العوامي مدير تحرير بوابة أخبار اليوم وأشرف عليها أسامة إبراهيم السكرتير العام لمؤسسة رسالة السلام والكاتب الصحفي مجدي طنطاوي مدير تحرير جريدة الجمهورية، وتحدث في بداية الندوة الكاتب الصحفي الأستاذ خالد العوامي حيث طلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على روح الأستاذ الدكتور سامى عبد العزيز داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وأشار الأستاذ خالد العوامي إلى أهمية موضوع الندوة حيث تناقش الجزء الأول من كتاب ومضات على الطريق للمفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي، "دراسات ومشاريع حلول لمواجهة المستقبل العربي"، وأشار الكاتب الصحفي خالد العوامي أن الندوة تكتسب أهمية لأنها تتعلق بالشأن العربي ومستقبل الوضع في المنطقة العربية.
في ضوء ما نراه من حروب وصراعات ونزاعات وتربص بالأمة العربية لدرجة أن بعض الدول فقدت أرضها وسيادتها وقرارها الوطني نتيجة التدخلات التي تتربص بها، وأكد أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي له مشروع فكرى وسياسي يناقش تحديات الأمة العربية وما تواجهه من صراعات وتدخلات تحاول أن تلوى ذراع الأمة العربية وتقف ضد طموحاتها.
وأشار أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي من خلال كتاب ومضات على الطريق يتحدث عن آلام وطموحات الأمة العربية ويقدم حلولا ورؤى قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وأضاف أن الكتاب به جزء كبير يتحدث فيه المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي عن مصر مما يعكس مكانة مصر في عقله.
حيث يؤكد في الكتاب أن "مصر في قلب وعقل وضمير كل مواطن عربي وان لجمهورية مصر العربية مكانة خاصة في قلبي ودين كبير في عنقي فقد منحنى الرئيس جمال عبد الناصر منحة الانتساب للكلية الحربية".
وخلال كلمته في الندوة، وصف الأستاذ الدكتور عبدالراضي رضوان أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة القاهرة كتاب "ومضات على الطريق" أنه يمثل لبنة واحدة في مشروع كبير للمفكر العربي الكبير على الشرفاء الحمادي.
ويقوم مشروعه على عدة محاور منها محور الإصلاح السياسي الذي تم من خلال موسوعة القيادة، وأضاف الأستاذ الدكتور رضوان أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى قدم لنا موسوعة حددت للإصلاح السياسي محورين هما المواطن والقيادة.
مشيرا أن المواطن يمثل جوهر الإصلاح، وأحد أهم عوامل أي مشروع إصلاحي سياسي وذلك بما عليه من واجبات وله من حقوق، واكد الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان أن المواطن العربي عليه واجبات وله حقوق ضمن العقد الاجتماعي الذي أبرمه مع الدولة، ومنها السمع والطاعة لولي الأمر تحقيقا للأمر القرآني الذي يتفق مع أي سياسة نظرية عالمية.
والسير عكس ذلك الاتجاه سيعرقل أي مخطط للإصلاح وكذلك على المواطن الالتزام بالمنهج الأخلاقي الذي ارتضاه العقل تجاه الدولة، ومنه الإخلاص في العمل لتحقيق الازدهار المطلوب للوطن، وأشار الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان خلال كلمته بالندوة أن الوطن العربي مهدد بالأطماع السياسية الخارجية منذ قديم الزمان.
وتطرق إلى ما ذكره الكاتب والمفكر الأستاذ على الشرفاء أن العالم العربي يمكنه أن يسير بقوة مستخدما لغته الواحدة ورقعته الجغرافية، فنحن شعب عربي واحد، واكد الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان: أن مشروع الإصلاح للمفكر على الشرفاء، يتضمن الإصلاح الديني من خلال طرح الرؤية السياسية المثلي التي تتوافق مع التشريع الإلهي المنزل من السماء.
كما أن المشروع تضمن التضامن الديني والعمل المجتمعي غير المحدود، كما خص كتاب ومضات على الطريق مصر بوقفه خاصة، لان مصر كما لاحظ ورصد، هي عمود الخيمة في البيت العربي وبمسؤوليتها التاريخية التي قامت بها في العالم العربي منذ أن هدد التتار العالم لم تستطع أي قوة في العالم مواجهتهم إلا مصر التي أوقعت بهم الهزيمة الأولى والوحيدة في صفوف التتار.
كما استطاع الجيش المصري هزيمة الصليبيين، وفي العصر الحديثة انتصرت مصر في حرب ١٩٧٣ على اليهود، وأضاف أن المشروع القومي الذي يخرج من مصر له نتيجة مؤثرة، وقد وضع المفكر الأستاذ على الشرفاء خارطة طريق لمواجهة التحديات السياسية باستعادة مصر لمكانتها التاريخية.
مشدداً علي أن الأستاذ على الشرفاء قدم حلولا فعالة للعديد من المشكلات التي تواجه مصر مثل تيارات الإسلام السياسي والنهضة والتحديات الاقتصادية، ومنها مشروع القرية المصرية الذي يهدف لاستغلال٥٠ ألف فدان وتكوين كيانات ريفية شابه توفر الزراعة وتدعم الجهود الاقتصادية من خلال الزراعة والتدريب عليها، وكذلك التأهيل القومي للعمالة المصرية.
وتحدث عقب ذلك الأستاذ الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة وعميد كلية الآداب الأسبق جامعة الزقازيق فاعرب عن اعتزازه أنه أحد أفراد هذه المؤسسة العالمية الكبيرة مؤسسة رسالة السلام التي تنشر التنوير والفكر مؤكدا أن الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي مفكر عربي بكل معنى الكلمة كما أنه رجل سياسة.
وأضاف: عندما قرأت الجزء الأول من كتاب ومضات على الطريق وجدت الرجل مهموما بالعالم العربي كله وليس الإمارات ومصر فقط ووجدته قدم رؤية استشرف فيها المستقبل وقد تنبأ بالكثير مما يحدث الآن في عالمنا العربي من تشرذم وضياع لدول بأكملها وكأنه كان يقرأ التاريخ المستقبلي كما يتسائل الشرفاء في الكتاب: متى يخلع العرب لباس الخوف؟
وأضاف الأستاذ الدكتور حسن حماد: لذلك على العرب أن يتحرروا من الخوف خاصة الخوف من أمريكا والصهيونية في ظل محاولات رسم شرق أوسط جديد لان مخطط برنارد لويس هو ما يتم تنفيذه، وأوضح أن قراءة المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي لا تستبعد نظرية المؤامرة.
وهذه مسألة موجودة في كافة الممارسات السياسية الدولية وخاصة بعد أحداث 11سبتمبر الشهيرة في أمريكا وما تبعه من غزو أمريكا لأفغانستان كما لا ننسى استخدام الإرهاب كفزاعة لإخافة بعض الدول وممارسة الوصاية عليها، وتحدث عقب ذلك الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف فأكد أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وضع كل التجارب التي مر بها من خلال رؤية مفكر.
وأضاف أن كتاب ومضات على الطريق هو كتاب موسوعي وضع رؤى ومعالجات عديدة
وتحدث الكاتب الصحفي الأستاذ مجدى طنطاوي مدير تحرير جريدة الجمهورية قائلا: أنقل لحضراتكم بالغ تحيات المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وخالص تعازيه في وفاة الفقيد الغالي الأستاذ الدكتور سامى عبد العزيز وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، لقد أصبحت هناك فروع لمؤسسة رسالة السلام في عدد كبير من دول العالم منها أمريكا، كندا، أوروبا، المغرب، موريتانيا، السعودية، السنغال.
ودول عديدة وهكذا فإن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي يهتم بتوضيح رسالة الإسلام الصادقة للعالمين جميعا وليس للمسلمين فقط وأراد أن يرفع الغبار المتراكم عبر السنوات على ديننا العظيم مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
ويثمن الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى دور الدولة المصرية العظيم المتمثل فى دور الرئيس السيسي وما أعلنه صراحة من أن مصر لا يمكن أبدا أن تقبل قضية تهجير الفلسطينيين ويحث الأمة العربية أن تقف مع مصر لأنها الدرع والسيف وإذا لم يصطف العرب فإن على الدنيا السلام.
كما أن أستاذنا الأستاذ على محمد الشرفاء مهتم بمصر ويشجع على اصطفاف المصريين خلف الدولة والجيش والرئيس السيسي لأنه يعلم قدر هذا البلد لأن الأستاذ على محمد الشرفاء ليس مفكر فقط بل لديه تاريخ فقد بدأ سفيرا للإمارات في السودان وكان لديه مشروع قومى كان يريد تنفيذه وتدرج حتى أصبح مديرا عاما لديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى خمسة وعشرين عاما.
وكان على تماس ويعرف الكثير ويقول أن مصر حجر الأساس ويريد أن يكون هناك تلاحم عربي أوروبي لمشروعات مشتركة حتى نقف أمام ما يحاك من أمريكا بزعامة ترامب، وتحدث الأستاذ محمد سويدات مدير مكتب رسالة السلام في المملكة العربية السعودية الذي أكد أنه تشرف باللقاء.
مؤكدا أهمية دعوة المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي إلى الوحدة خاصة في ظل الظروف الراهنة، وتحدث الأستاذ محمد مصطفى فأشار أنه عرف الأستاذ على محمد الشرفاء من خلال ثلاث عناوين الأول أنه مفكر كبير يستشرف المستقبل وأنه رجل دولة، الثاني أنه له رؤية لمشروع عربي لكن يعوزه التدشين للانطلاق.
الثالث رؤيته أن انطلاق المشروع لا يكون صحيحا إلا من خلال مصر، وتحدث عقب ذلك الدكتور معتز صلاح الدين الذي أكد أهمية مقترح المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى الذي يتضمن تأسيس صندوق سيادي عربي أوروبي مشترك برأس مال تريليون دولار لمواجهة السياسات الأمريكية الحالية.
وأضاف د. معتز صلاح الدين أن هذا المقترح هام خاصة في ظل سياسات البلطجة التي يمارسها الرئيس الأمريكي ترامب ومع الوضع في الاعتبار أيضا التقارب المصري والعربي مع عدد من الدول الأوربية مثل إسبانيا واليونان وقبرص وغيرها.
وأشار أن العرب تاريخيا خلعوا لباس الخوف في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لذلك انتصروا خاصة في ظل وجود قادة عظام وقتها مثل الرئيس أنور السادات رئيس مصر، وسمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رئيس الإمارات والملك فيصل ملك السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين كما أنه خلال الأيام القليلة الماضية ظهر ملمح من ملامح التخلص من الخوف.
حيث انعقد اجتماع لمواجهة التهجير للفلسطينيين ضم وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر كما ضم ممثلين عن فلسطين وبحضور الأمين العام للجامعة العربية حيث وجه الاجتماع التحية لدور مصر وقطر في وقف إطلاق النار في غزة كما أكدوا أهمية حل الدولتين
وأهمية أن يتم ذلك وأن يتبنى المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية حل الدولتين حيث ينعقد هذا المؤتمر في يونيو المقبل برئاسة السعودية وفرنسا، وتعقيبا على التدخل الخارجي في شؤون الدول بذريعة محاربة الإرهاب أكد د. معتز صلاح الدين أن ذلك يحدث بل أن بعض تلك الدول مثل أمريكا هي من صنعت المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.
وتحدث عقب ذلك الأستاذ السالك محمد عبد الرحمن مدير مكتب مؤسسة رسالة السلام في السنغال فاعرب عن سعادته بوجوده في مصر التي لها مكانة كبيرة في العالم العربي وأضاف ندعو الله أن يثبت مصر وأن تكون النواة الحقيقية للمشروع العربي الكبير.
وتحدثت الدكتورة جميلة من الأردن فأكدت أهمية التخلص من الخوف وان الشعوب التي تتخلص من الخوف تستطيع تحقيق النصر في أصعب المعارك، وفي الختام صدرت عن الندوة التوصيات التالية: توصيات ندوة "مؤسسة رسالة السلام" حول الجزء الأول من كتاب ومضات علي الطريق "دراسات ومشاريع حلول لمواجهة المستقبل العربي".
1- المطالبة بـ إعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية لتفعيله وإعادة هيكلته بما يتلاءم مع متطلبات الألفية الجديدة.
2- نوصي بضرورة إنشاء مجلس لـ الأمن القومي العربي مكوّن من قادة القوات المسلحة في الدول العربية لضمان التنسيق الدفاعي.
3- إطلاق بنك عربي برأسمال لا يقل عن 500 مليار دولار لدعم الاقتصادات العربية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
4- علي الحكومات العربية العمل علي تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي عبر استغلال الموارد الطبيعية في الدول العربية، مثل السودان.
5- تعزيز التعاون الاقتصادي العربي بإنشاء الشركة العربية للتسويق لتنشيط التجارة بين الدول العربية.
6- إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول العربية لتسهيل حركة المواطنين وتعزيز التعاون الاقتصادي.
7- تحقيق التكامل العسكري العربي من خلال تنظيم تدريبات مشتركة وتوحيد المصطلحات العسكرية.
8- إلزام الدول العربية بعدم اتخاذ مواقف سياسية منفردة لتجنب إضعاف الموقف العربي الموحد.
9- تشكيل هيئة عربية للتحكيم الاقتصادي لحل النزاعات التجارية بين الدول العربية.
10- دعم مشاريع التنمية في المناطق الريفية عبر بناء قرى نموذجية تعتمد على الاكتفاء الذاتي.
11- إصدار ميثاق عربي لحماية حقوق الإنسان يضمن حرية التعبير والتنقل وحقوق المواطنة.
12- إطلاق مشروع عربي متكامل لاستغلال الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
13- توحيد المناهج التعليمية العربية لضمان ترسيخ الهوية العربية وتعزيز قيم الوحدة.
14- العمل على إنهاء الخلافات الحدودية بين الدول العربية لتجنب النزاعات وإهدار الموارد.
15- إصلاح الأنظمة السياسية العربية لضمان حرية المشاركة السياسية وتعزيز الديمقراطية.
16- إعادة النظر في سياسات الدعم الاقتصادي لضمان وصوله إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
17- تفعيل دور الإعلام العربي في بناء الوعي القومي والابتعاد عن التضليل الإعلامي الموجه.
18- إعداد خطة عربية موحدة لمكافحة البطالة من خلال برامج تدريب وتأهيل الشباب.
19- تبني استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب والتطرف عبر معالجة أسبابه الفكرية والاجتماعية.
20- إطلاق صندوق عربي لدعم البحث العلمي والتكنولوجيا لتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي.