محافظ السويس.. قيادة ميدانية ونهج متجدد في خدمة المواطنين
بقلم: السيد أنور
عندما تكون القيادة المحلية حاضرة في الميدان، فإنها تحمل معها روح التغيير والتطوير، وهو ما يجسده اللواء أ.ح طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، الذي أثبت منذ توليه مهامه أن العمل التنفيذي ليس مجرد قرارات تصدر من المكاتب المغلقة، بل ممارسات يومية تعكس التزامًا حقيقيًا بخدمة المواطنين والارتقاء بالمحافظة.
في اجتماعاته الدورية، يؤكد المحافظ على ضرورة تحسين الأداء في المصالح الحكومية، واضعًا معايير واضحة تقوم على الشفافية والجودة والسرعة في إنجاز المهام. لا مكان للبيروقراطية المعطلة، ولا مجال للتهاون في تقديم الخدمات، فالمواطن هو محور العمل الحكومي، وهو ما يتطلب استجابة فورية لأي معوقات قد تواجهه في الملفات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة.
ولم يكن حضور المحافظ لاجتماع مجلس جامعة السويس مجرد مشاركة شكلية، بل كان رسالة واضحة بأن التعليم هو قاطرة التنمية، وأن الجامعة ليست كيانًا منعزلًا عن هموم المجتمع، بل شريك رئيسي في نهضته. دعم إنشاء جامعة السويس الأهلية يعكس رؤية استراتيجية تستهدف تقديم تعليم عصري متطور، فيما يأتي التنسيق مع الجامعة لتعزيز وعي الطلاب وتحصينهم ضد الشائعات، تأكيدًا على دورهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا.
وفي ظل التوسع العمراني المتزايد، كان لا بد من إيجاد حلول عملية للنقل الداخلي، فجاءت خطوة إطلاق دفعة جديدة من الميني باصات كجزء من خطة متكاملة لتحسين منظومة النقل الجماعي. هذه المبادرة لم تكن مجرد توفير وسائل مواصلات جديدة، بل هي رؤية متكاملة لتنظيم الحركة المرورية وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على هذه الوسائل باعتبارها خدمة عامة تستحق الاهتمام من الجميع.
ولم تغب الجوانب الثقافية والفنية عن رؤية المحافظ، حيث جاءت مبادرة "هنجمل بلدنا بأيد أولادنا" كخطوة رائدة لإشراك الشباب في تحسين المشهد الجمالي للمدينة. الجداريات الفنية التي ينفذها طلاب المدارس الصناعية ليست مجرد رسومات على الجدران، بل هي رسالة بصرية تعكس تاريخ السويس وتراثها، وتمنح المدينة هوية حضارية تليق بمكانتها.
فالمتابعة الميدانية المستمرة، والتفاعل مع قضايا المواطنين، ووضع خطط تنموية واضحة، كلها عوامل تؤكد أن محافظة السويس تسير في طريق التطوير بخطوات واثقة. ربما لا تزال هناك تحديات، لكن الإرادة الحقيقية والتخطيط السليم يجعلان المستقبل أكثر إشراقًا، وهو ما يلمسه المواطنون يومًا بعد يوم.