recent
أخبار ساخنة

في صالون د. صديق عفيفي: تفاصيل لقاء الناقد والكاتب محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي

في صالون د. صديق عفيفي: تفاصيل لقاء الناقد والكاتب محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي
 
 
كتبت - آية معتز صلاح الدين
 
 
في رحاب أكاديمية طيبة بالمعادي استضاف صالون الدكتور صديق عفيفي الثقافي مساء الخميس الكاتب الصحفي والناقد الأستاذ محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي في لقاء ثقافي وأدبي مشترك بين صالون د. صديق عفيفي ونادي الكتاب حيث دار حوار مفتوح مع الضيف أدارته الأستاذة الدكتورة أمل عفيفي وسط حضور لافت.
 
 
في بداية اللقاء رحبت الأستاذة الدكتورة أمل عفيفي نائب رئيس أكاديمية طيبة بالضيف قائلة: نرحب بالأستاذ محمود عبد الشكور الحاصل على جائزة القلم الذهبي وهو حقيقة له وجوه كثيرة فهو صحفي وإعلامي تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1987 وعمل في عدة صحف منها: القبس الكويتية وروز اليوسف وحاليا يشغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر حيث يعمل بالصحافة منذ 35 عاما وهو أيضا ناقد وعاشق للسينما.
 
 
وكل كتبه تؤكد ذلك ومنها كتاب عن محمد خان وكتب أخرى مثل كشكول السينما، كتاب سينما مصر، كتاب عن داود عبد السيد وكتاب عن النقد السينمائي استعرض فيه 55فيلما مصريا منذ الثلاثينيات حتى الآن، وكتاب عن الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله وأيضا كتاب شخصيات لا تنسى عن أدوار السنيدة في السينما المصرية، ثم بدأ الكاتب الصحفي والناقد الأستاذ محمود عبد الشكور حديثه بتحية الحاضرين معبرا عن سعادته بوجوده في هذا اللقاء وتطرق إلى كتابه الخاص بأصحاب الأدوار السنيدة في السينما المصرية.
 
 
مؤكدا أنه يعتبرهم من العظماء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الراحل مطاوع عويس صاحب الرقم القياسي في السينما المصرية، وأضاف أن كتابه سينما مصر كان من 600صفحة مؤكدا أن جيله يحب الفن والسينما وانه كناقد سينمائي يكتب مقالا أسبوعيا في هذا الشأن كما أنه يحب الصحافة والرواية والصحافة أعطتنا دراما الحياة المباشرة وهناك مظلة واحدة اسمها الفن والأدب، وأشار الأستاذ محمود عبد الشكور أنه نشأ في أسرة لديها مكتبة عظيمة فقام بقراءة كم كبير من الكتب و الصحف والمجلات.
 
 
وعندما جاء للقاهرة كان دائم التردد على السينما وأنه كتب اربع روايات منها أشباح مرجانة حول شاب يكره السينما ..ومرجانة اسم السينما ثم يكتشف هذا الشاب نفسه وبلده من خلال هذا الميراث السينمائي، وواصلت الأستاذة الدكتورة أمل عفيفي طوال اللقاء طرح الأسئلة على الضيف في حوار ثرى وتفاعلي، وتطرق الأستاذ محمود عبد الشكور إلى الحديث عن أحد إصداراته عن السينما وهو محاولة منه لإفادة القارئ العادي وكيف يفك ويفهم الفيلم السينمائي لأن الفيلم عبارة عن عدة عناصر.
 
 
وتطرق إلى كتابه تاريخ السينما فأشار إلى أهمية الحركة في السينما منذ بدايات السينما وما فعله الفرنسيان لومير عندما جعلوا الكاميرا تلتقط لقطات متحركة ثم آلة عرض تعرضها وهكذا تطورت السينما بعد أن كانت صامته حيث أن العروض الأولى كان يصاحبها موسيقى وهنا نشأت مهنة المفهماتي وأضاف أن أول ممثل مصري كان المخرج الكبير محمد كريم الذي شارك في أول فيلم عن الطلاينة المصريين عام 1910، وأكد الأستاذ محمود عبد الشكور أن مصر عرفت الإنتاج السينمائي الدرامي قبل دول أوروبية كثيرة.
 
 
وأشار أن الفيلم السينمائي حتى يكون جيدا لابد أن تعمل جميع العناصر جيدا وان عمود الفيلم هو المخرج وعندما يكون فاهما فإنه يخرج فيلما عظيما وهو بمثابة المايسترو الذي يجيب على كل أسئلة فريق العمل وعندما يكون المخرج غير فاهم فإنه يفسد العمل وقام الأستاذ محمود عبد الشكور بعرض العديد من اللقطات المصورة والفيديوهات القصيرة من بعض الأفلام والتي تعبر عن عبقرية المخرجين وتكامل عناصر الفيلم من تصوير وموسيقى وسيناريو وإضاءة.
 
 
وغيرها مثلا لقطات من فيلم العصفور وفيلم الأرض معتبرا أن المخرج الراحل يوسف شاهين واحدا من أعظم المخرجين حيث أنه عبقري عنده حلول بصرية ودارس للفن والدراما، كما عرض لقطة من فيلم الإرهاب والكباب مشيدا بالمخرج شريف عرفه وانه والكاتب وحيد حامد قصدا إهانة الشخص السلفي طوال الفيلم وان المخرج نفذ ذلك بأسلوب شديد الاحترافية، كما عرض لقطات أخرى مميزة من فيلم الجزيرة 2 للمخرج شريف عرفه وفيلم الحريف للمخرج محمد خان وفيلم القاهرة 30 للمخرج صلاح أبو سيف وكلها لقطات تكاملت فيها عناصر نجاح الفيلم.
 
 
وأضاف أن أهم مشهد مونتاج في تاريخ السينما كان في الفيلم الصامت البارجة بوتيمكين إنتاج 1924 وهو فيلم روسي حيث تمردت بارجة على القيصر وذهبوا بها إلى أوديسا فخرج الجمهور لاستقبال البارجة فأرسل القيصر جنوده الذين ارتكبوا مذبحة وكان وقتها التصوير يتم في فترات زمنية والمخرج سيرجى ايزنشتاين نجح في عمل ملحمة باللقطات فظهر هذا الفيلم العظيم لأن الفيلم قد يكون تم تصويره في شهرين والمونتاج كان يستغرق حوالى 6 شهور.
 
 
وعقب ذلك قامت الأستاذة الدكتورة أمل عفيفي بفتح باب المداخلات حيث تحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد المجيد عبد اللطيف الأستاذ بالمعهد العالي للسينما الذي حيا الضيف على حديثه الشيق للحاضرين وأشار أنه عمل في السينما منذ أكثر من 40 عاما في تسجيل الحوار على سبيل المثال في فيلم البداية مع صلاح أبو سيف وهو أول فيلم يتم تسجيل الحوار دون دوبلاج وتم ذلك من خلال أجهزة تم شراءها من لندن كما عمل مع المخرج محمد خان في فيلم أحلام هند وكاميليا ومع المخرج سمير سيف وأنه عمل في 19 فيلما.
 
 
وكان يقوم بتسجيل الحوار وأضاف أنه من خلال عمله مع صلاح أبو سيف ومحمد خان وسمير سيف فإنه يستطيع القول أنهم كانوا عظماء في التعامل مع فريق العمل لأنهم عندما يجدوا فكرة من أي عضو من فريق العمل تضيف للفيلم فإنهم كانوا لا يترددوا في تنفيذها وهذا ما حدث معى بالفعل وتعقيبا على هذه المداخلة قال الأستاذ محمود عبد الشكور أن المخرج بالفعل يعد مدير العمل ومن الممكن أن يقوم بتغيير بعض أفراد فريق العمل مثلا المخرج الراحل شادي عبد السلام رفض في أحد أفلامه الموسيقى التصويرية وقام بتغيير الشخص الذي كان مسؤولا عنها.
 
 
وأيضا فيلم يوم من عمري استغرق تصويره عاما كاملا لسبب قهري وهو مرض البطل عبد الحليم حافظ وسفره إلى لندن للعلاج وهناك دوما مساعد مخرج يكتب تقارير للمخرج عن سير العمل في الفيلم وأضاف أن المخرج يفسر المشهد ويوضح معناه وانه على سبيل المثال الفنان الكبير محمود المليجي والفنان الكبير توفيق الدقن كانا لهما أسلوب في الإضافة إلى الحوار بالتنسيق مع المخرج وكاتب السيناريو، وأحيانا يحذف المخرج مشاهد يرى أنها قد تؤثر على نجاح الفيلم مثل فيلم الجزيرة تم حذف 20 دقيقة قبل عرض الفيلم، وردا على سؤال لماذا لا تعود سينما الزمن الجميل.
 
 
قال الأستاذ محمود عبد الشكور أنه لا يتفق مع هذا الطرح فهناك مبدعون في كل زمان ومكان وهناك سينما عظيمة في كل وقت وحتى الإنتاج الرديء من السينما ننتقده بشدة وأضاف أنه هذا العام على سبيل المثال هناك خمس أفلام مصرية من اجمل ما يكون، وأكد الأستاذ محمود عبد الشكور أن الجمهور هو الذي أنقذ السينما المصرية ومثلا فيلم محمد سعد الأخير حقق في مصر 71مليون جنية وحقق في الخليج 200 مليون جنية وفيلم تامر حسنى "بحبك" رغم أنه ضعيف فنيا إلا أنه حقق ما يعادل المليار جنية مصري وهو رقم خارق.
 
 
وأشار الأستاذ محمود عبد الشكور إلى أنه بعد عودة دور العرض السينمائي في السعودية نشروا إحصائية عن الأفلام الأكثر مشاهدة في السعودية، سواء أفلام أمريكية أو هندية أو مصرية وحددوا هذه الأفلام في 20 فيلما منهم 5 أفلام مصرية ومعنى ذلك أن الجمهور هناك يقبل على الأفلام المصرية أما مستوى الأفلام فقضية أخرى، وأضاف الأستاذ محمود عبد الشكور أنه يشاهد مشاريع تخرج في معهد السينما رائعة لكن المشكلة في المنتج وأشار أن السينما صناعة وتجارة والسينما فاتحة بيوت.
 
 
موضحا أنه في الهند على سبيل المثال هناك 9 مليون يعملوا في صناعة السينما ولو وصلنا إلى هذا الرقم في مصر يمكن أن نقضى على البطالة، وفي مداخلة ثالثة قال الدكتور محمد العكاوي من قيادات الروتاري أنه يرى أهمية السيناريست في السينما طالبا التعليق من الضيف وهل هناك تقليل من دور السيناريست، وردا على ذلك قال الأستاذ محمود عبد الشكور أنه لا يمكن أن يقلل من دور السيناريو وقد أوضحت أهمية السيناريو في كتابي سينما مصر، وأضاف أن المخرج يحول السيناريو إلى مشاهد.
 
 
وفى الختام قامت الأستاذة الدكتورة أمل عفيفي بتقديم تورتة ضخمة احتفالا بالأستاذ محمود عبد الشكور مكتوب عليها اسم الرواية الفائزة بجائزة القلم الذهبي وهى رواية أشباح مرجانة قام بتقطيعها الأستاذ محمود عبد الشكور وسط فرحة كبيرة من الحضور ومنهم الفنانة التشكيلية والشاعرة الإماراتية ميسون صقر والأستاذة هدى أبو زيد والمخرج هشام عيسوي وأمين الصالون الأستاذ الدكتور محمد البنا ولفيف من أساتذة الجامعات والمثقفين وإعلاميين وقيادات أندية الروتاري، كما أهدت الفنانة التشكيلية والشاعرة ميسون صقر الأستاذ محمود عبد الشكور تورتة أخرى احتفالا بفوزه بجائزة القلم الذهبي.
في صالون د. صديق عفيفي: تفاصيل لقاء الناقد والكاتب محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي
في صالون د. صديق عفيفي: تفاصيل لقاء الناقد والكاتب محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي
في صالون د. صديق عفيفي: تفاصيل لقاء الناقد والكاتب محمود عبد الشكور الفائز بجائزة القلم الذهبي
google-playkhamsatmostaqltradent