دار الإفتاء توضح: ما حدود رؤية الخاطب لمخطوبته قبل الزواج؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية حدود ما يجوز للخاطب رؤيته من مخطوبته، مؤكدة أن الإسلام أجاز للرجل الجاد في طلب الزواج أن ينظر إلى من يرغب في خطبتها، وذلك للتحقق من مدى التوافق والقبول بين الطرفين قبل إتمام عقد الزواج.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن جمهور العلماء أجمعوا على جواز نظر الخاطب إلى الفتاة التي يرغب في الزواج بها دون شرط استئذانها أو إذن وليها، وذلك بغرض الاطلاع على صفاتها الظاهرة والتأكد من ملاءمتها له. واستندت الفتوى إلى حديث النبي ﷺ عندما سأل أحد الصحابة: «أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟» فقال: لا، فقال النبي: «فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا».
وأكدت الفتوى أن بعض الفقهاء رأوا أن النظر إلى المخطوبة بغير علمها قد يكون الأولى، لتجنب التصنع أو إخفاء العيوب الظاهرة، في حين يرى آخرون أن النظر المباشر بإذنها أفضل، منعًا لأي حرج قد تشعر به الفتاة أو أهلها في حال صرف الخاطب نظره عنها بعد رؤيتها.
وأوضحت دار الإفتاء أن الغرض الأساسي من إباحة النظر هو تحقيق المودة والانسجام بين الزوجين قبل إتمام عقد الزواج، مشيرة إلى أن الإسلام أقر ذلك لتجنب المشاكل المستقبلية التي قد تنشأ بسبب عدم التوافق النفسي أو الشكل الظاهر.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بتقديم نصيحة للراغبين في الزواج بأهمية الالتزام بآداب الخطبة، والتحقق من التوافق النفسي والاجتماعي بين الطرفين، وألا يكون النظر بغرض التسلية أو دون نية جدية للزواج، مراعاةً لما أقرته الشريعة الإسلامية في هذا الشأن.