ندوة تثقيفية بجامعة الأزهر بأسيوط لتعزيز جهود محو الأمية
أسيوط - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار الجهود المستمرة لدعم المشروع القومي لمحو الأمية، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك مصطفى، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، انطلقت اليوم ندوة تثقيفية بجامعة الأزهر بأسيوط، بحضور عدد من القيادات التعليمية والأكاديمية، وذلك ضمن جهود تعزيز التعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وجامعة الأزهر.
جاءت هذه الفعالية بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وبمتابعة مباشرة من الأستاذ نادي إبراهيم، مدير عام فرع الهيئة بأسيوط، الذي أكد خلال كلمته أن المشروع القومي لمحو الأمية يعد أحد الركائز الأساسية التي تدعمها الدولة للقضاء على الأمية، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة.
وأوضح الأستاذ نادي إبراهيم أن هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل بروتوكول التعاون بين جامعة الأزهر الشريف بأسيوط وهيئة تعليم الكبار، مشددًا على أهمية دور طلاب الجامعة في دعم هذه المبادرة من خلال المشاركة في فتح فصول لمحو الأمية والمساهمة الفعالة في تنفيذ البرنامج على أرض الواقع. وأشار إلى أن هذا المشروع لا يهدف فقط إلى محو الأمية، بل يسعى أيضًا إلى تمكين الأفراد وإدماجهم في المجتمع بشكل أكثر فاعلية.
شهدت الندوة حضور أ.د. خلود حسام حسنين، عميدة كلية التجارة بنات بجامعة الأزهر بأسيوط، المنسق العام لمشرع محو الأمية بأسيوط والوجه القبلى، التي أكدت أن الجامعة تحرص على دعم هذا المشروع الوطني من خلال مشاركة طلابها في حملات محو الأمية، إيمانًا بأهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تحقيق التنمية المجتمعية.
وأضافت أ.د. خلود حسام حسنين أن كلية التجارة بنات بجامعة الأزهر بأسيوط تتبنى نهجًا عمليًا في دعم المبادرات الوطنية، حيث يتم توجيه الطالبات للمشاركة في برامج محو الأمية من خلال التدريب والتأهيل المناسب، مما يعزز من قدرتهن على تقديم الدعم التعليمي للمستفيدين بكفاءة. وأشارت إلى أن المشروع القومي لمحو الأمية يُعد مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكدت الأستاذة مفيدة عادل الأمير، مدير عام مركز المعلومات والمدرب المعتمد من ديوان عام الهيئة، على أهمية فتح فصول محو الأمية والإجراءات اللازمة لذلك، مشددة على ضرورة تفعيل البروتوكول بين جامعة الأزهر وهيئة تعليم الكبار. كما أكدت الأستاذة عصمت فكري، منسق كلية البنات، على أهمية تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه في خفض نسبة الأمية بأسيوط.
وأكد الأستاذ نادي إبراهيم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على توفير كافة الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لإنجاح المبادرة، سواء من خلال تدريب وتأهيل المعلمين، أو توفير المواد التعليمية، أو تقديم الحوافز التي تشجع الدارسين على الالتحاق بالفصول.
وأشار الأستاذ نادي إبراهيم إلى أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لملف محو الأمية، باعتباره من القضايا الاستراتيجية التي تؤثر على كافة جوانب التنمية. وأضاف أن الهيئة تسعى، من خلال هذا التعاون، إلى خفض نسبة الأمية في محافظة أسيوط، التي تعد من أكثر المحافظات التي تحتاج إلى تكثيف الجهود في هذا المجال.
واختتم الأستاذ نادي إبراهيم كلمته بدعوة طلاب جامعة الأزهر للمشاركة الفعالة في هذا المشروع القومي، مؤكدًا أن دورهم لن يقتصر على التدريس فقط، بل سيمتد ليكونوا سفراء للتوعية بأهمية محو الأمية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع بأكمله.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع الجامعات المصرية، بهدف رفع الوعي المجتمعي بقضية الأمية، وتحفيز الشباب على الانخراط في جهود القضاء عليها، لما لها من أثر كبير في تحقيق التنمية الشاملة.