ختام فعاليات القافلة الإعلامية لتعليم الكبار بقرية ميت سويد في الدقهلية
الدقهلية - سلوى عبدالرحيم
واصلت الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية جهودها الحثيثة للوصول إلى المواطنين في مختلف القرى والتجمعات الريفية ضمن خطتها الطموحة لنشر الوعي ومكافحة الأمية حيث شهدت قرية ميت سويد التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية فعاليات اليوم الختامي للقافلة الإعلامية التي انطلقت في الثامن عشر من فبراير واستمرت حتى العشرين من الشهر ذاته، وذلك تحت رعاية الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار وإشراف الأستاذ أيمن المنسي القائم بتسيير أعمال فرع الهيئة بالدقهلية وبمتابعة الأستاذ مدحت شادي القائم بأعمال مدير إدارة تعليم الكبار بمركز بني عبيد.
استهدفت القافلة الإعلامية تعزيز الوعي بأهمية التعليم المستمر والقضاء على الأمية إلى جانب تقديم أنشطة توعوية مكثفة للمواطنين حيث تضمنت الفعاليات لقاءات جماهيرية شهدت تفاعلًا كبيرًا من الأهالي الذين عبروا عن اهتمامهم ببرامج محو الأمية وحرصهم على المشاركة في المبادرات التي توفرها الهيئة كما تم تنظيم ندوة تثقيفية تحت عنوان الخضرنة والتخطيط الاستراتيجي وكيفية تطبيقه في برامج تعليم الكبار قدمت خلالها الأستاذة لمياء فاروق رؤية متكاملة حول أهمية التخطيط الاستراتيجي في تطوير برامج محو الأمية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
وحظيت القافلة بدعم وتعاون واسع من قيادات الهيئة وممثلي المجتمع المحلي حيث تم استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة العامة لتعليم الكبار في إطار استراتيجيتها الرامية إلى القضاء على الأمية وتحقيق التنمية المعرفية بين المواطنين كما تم تسليط الضوء على المشروعات المستقبلية التي تستهدف توسيع رقعة المستفيدين من برامج محو الأمية وتعليم الكبار مع التركيز على الدور المحوري الذي تلعبه القوافل الإعلامية في تحقيق هذا الهدف.
وشهدت الندوة التثقيفية تفاعلاً مميزًا من قبل الحضور الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمفهوم الخضرنة وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة حيث تم التأكيد على ضرورة دمج مبادئ التخطيط الاستراتيجي في برامج تعليم الكبار لضمان استدامة النتائج وتحقيق الفائدة القصوى للمجتمع المحلي كما تناولت المناقشات أهمية استخدام الوسائل الحديثة في العملية التعليمية وضرورة تكامل الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة.
لم تقتصر فعاليات القافلة على الجانب التوعوي فقط بل شملت أيضًا فتح باب الحوار مع الأهالي والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم فيما يتعلق ببرامج تعليم الكبار حيث تم التأكيد على أهمية إشراك المجتمع المحلي في صياغة وتنفيذ المبادرات التعليمية لضمان نجاحها واستمراريتها كما تم طرح العديد من المقترحات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين والعمل على تذليل العقبات التي قد تعيق إقبال المواطنين على برامج محو الأمية.
وتأتي هذه القوافل الإعلامية ضمن استراتيجية الهيئة العامة لتعليم الكبار الهادفة إلى نشر الوعي بأهمية التعليم مدى الحياة وتعزيز ثقافة التعلم المستمر حيث تسعى الهيئة إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في مختلف القرى والمناطق الريفية لضمان حصول الجميع على فرص متكافئة في التعلم واكتساب المهارات الأساسية التي تمكنهم من تحسين مستوى حياتهم والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
وفي ختام فعاليات القافلة الإعلامية بقرية ميت سويد تم التأكيد على استمرار هذه المبادرات في مختلف مراكز وقرى محافظة الدقهلية وفق خطة متكاملة تستهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الجهود المبذولة في مجال تعليم الكبار كما تم توجيه الشكر لكل المشاركين والداعمين لهذه الفعاليات التي تشكل إحدى الركائز الأساسية في مسيرة الهيئة العامة لتعليم الكبار نحو تحقيق هدفها المنشود في القضاء على الأمية وتمكين الأفراد من الحصول على حقهم في التعلم والنمو المعرفي.
ختام فعاليات القافلة الإعلامية لتعليم الكبار بقرية ميت سويد في الدقهلية