الرئيس الفلسطيني يرفض مخططات الاستيلاء على غزة والتهجير القسري
كتب - حسن سليم
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" رفضه القاطع للدعوات الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بالمساس بحقوقه التي ناضل من أجلها لعقود طويلة وقدم التضحيات الجسام لتحقيقها.
وفي رده على الدعوات الأمريكية للتهجير، شدد عباس على أن هذه المحاولات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وأن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لحل الدولتين.
وأضاف أبو مازن أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومقدساته ولن يتنازل عن حقوقه المشروعة. كما أوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة القرار المستقل في تقرير مستقبل الفلسطينيين، ولا يحق لأي جهة أخرى اتخاذ قرارات نيابة عنها.
وأعرب عباس عن تقديره للمواقف العربية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مشيداً بالموقف الراسخ لكل من مصر والأردن في رفض التهجير والتأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق السلام العادل. كما ثمن موقف المملكة العربية السعودية الرافض للاستيطان والضم والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا الرئيس الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لحماية قرارات الشرعية الدولية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كما جدد التأكيد على التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها.