recent
أخبار ساخنة

طلاب الجامعة الكندية يطلقون حملة حول الثقافة السمعية في مشروع تخرجهم

الصفحة الرئيسية

 

طلاب الجامعة الكندية يطلقون حملة حول الثقافة السمعية في مشروع تخرجهم 


كتب- حسن سليم

لم تعد المعرفة والثقافة حكرًا على من يملكون الوقت للقراءة أو يفضلون الكتب الورقية، فقد فتح التقدم التكنولوجي أبوابًا جديدة للتعلم بطرق مبتكرة، مما جعل الثقافة في متناول الجميع بأساليب تتناسب مع إيقاع الحياة السريع. من هذا المنطلق، أطلق طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام في الجامعة الكندية مشروع تخرجهم الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الثقافة السمعية ودورها في إثراء الفكر وتنمية المهارات.  


تأتي هذه الحملة في وقت أصبح فيه المحتوى السمعي وسيلة رئيسية لاكتساب المعرفة، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة منصات البودكاست والكتب الصوتية بشكل واسع، ما جعلها بديلًا فعالًا للقراءة التقليدية. ومع ذلك، يظل الكثيرون غير مدركين لحجم الفائدة التي يمكن أن تقدمها هذه الوسائل الحديثة، حيث يقضي الشباب ساعات طويلة في الاستماع إليها دون استغلال إمكانياتها الكبيرة في تنمية الفكر والثقافة.  


ومع تسارع الحياة اليومية، أصبح العثور على وقت للقراءة التقليدية أمرًا صعبًا بالنسبة لكثير من الأشخاص، خاصة مع ضغوط الدراسة والعمل والحياة الاجتماعية. وهنا يأتي دور الكتب الصوتية والبودكاست كحل عملي يتيح للأفراد الاستفادة من وقتهم بشكل مثالي، سواء أثناء القيادة أو ممارسة الرياضة أو القيام بالمهام اليومية. فبدلًا من أن يكون الاستماع مجرد وسيلة للترفيه وتمضية الوقت، يمكن تحويله إلى أداة قوية لاكتساب المعلومات وتعزيز الثقافة العامة.  


وفي ظل هذا التطور، باتت العديد من المؤسسات الإعلامية ودور النشر تعتمد بشكل متزايد على إنتاج محتوى سمعي لمواكبة التحولات الرقمية في استهلاك المعرفة. كما أصبح المحتوى الصوتي وسيلة تعليمية فعالة، حيث توفر بعض الجامعات والدورات التدريبية إمكانية التعلم من خلال المحاضرات الصوتية، مما يمنح الطلاب فرصة استيعاب المعلومات بطرق أكثر مرونة.  


يهدف مشروع التخرج الذي أطلقه طلاب الجامعة الكندية إلى توعية الشباب بأهمية المحتوى السمعي، ليس فقط كوسيلة ترفيهية، بل كأداة فعالة لتنمية مهاراتهم الفكرية والعملية. فالكثير من الشباب قد لا يدركون أن الاستماع إلى البودكاست أو الكتب الصوتية يمكن أن يثري معارفهم ويمنحهم رؤى جديدة حول مواضيع مختلفة، من التنمية الذاتية إلى العلوم والفنون والتاريخ.  


ويعمل الفريق القائم على الحملة على تقديم محتوى توعوي عبر مختلف المنصات الرقمية، يشرح من خلاله كيفية الاستفادة من هذه الوسائل الحديثة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة. كما يسعى الطلاب إلى تسليط الضوء على تجارب ناجحة لأشخاص استطاعوا تحقيق تقدم ملحوظ في مجالاتهم من خلال الاعتماد على المحتوى السمعي.  


وتمثل هذه الحملة خطوة مهمة في تغيير النظرة التقليدية للثقافة والتعلم، فمع التقدم التكنولوجي لم يعد الوصول إلى المعرفة مرتبطًا بالكتب الورقية فقط، بل أصبح بالإمكان الاستفادة من التطور الرقمي في توسيع المدارك بطرق أكثر مرونة وسهولة. ويأمل طلاب الجامعة الكندية من خلال مشروعهم في إحداث تأثير إيجابي على فكر الشباب، ودفعهم نحو استغلال هذه الوسائل الحديثة لتحسين مهاراتهم وزيادة معارفهم، مما يسهم في بناء جيل أكثر وعيًا وثقافة.


طلاب الجامعة الكندية يطلقون حملة حول الثقافة السمعية في مشروع تخرجهم

طلاب الجامعة الكندية يطلقون حملة حول الثقافة السمعية في مشروع تخرجهم


google-playkhamsatmostaqltradent