إيمان محمود إبراهيم.. نموذج مشرف للعمل التنموي والمجتمعي في قنا
كتبت - رباب عطية
في مشهد يعكس تقدير الجهود التنموية والمجتمعية، حظيت إيمان محمود إبراهيم سليمان، رئيس مجلس إدارة جمعية فرصة للتنمية الاجتماعية والتدريب، بتكريم خاص تقديرًا لدورها البارز في خدمة المجتمع بمحافظة قنا. جاء هذا التكريم من قبل رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية الناجحة والفاعلة على أرض المحافظة، ليؤكد مكانتها كواحدة من الكوادر الشبابية النشطة والمؤثرة في العمل التنموي.
إيمان محمود إبراهيم تعد من الشخصيات التي كرّست جهودها لإحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة المواطنين، حيث قادت العديد من المبادرات التنموية التي تهدف إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز ثقافة العمل المجتمعي التطوعي. ومن خلال رئاستها لجمعية فرصة للتنمية الاجتماعية والتدريب، قدمت نموذجًا ناجحًا في إدارة المشروعات الخيرية والتنموية، ما جعلها تحظى بتقدير واسع من المؤسسات الفاعلة في هذا المجال.
تكريمها من مؤسسة "ريدك مصر للتنمية"، المؤسسة الأم للمشروعات الكبرى، يعكس حجم الإنجازات التي قدمتها على أرض الواقع. فالمؤسسة لا تمنح هذا النوع من التكريم إلا لمن تركوا بصمة واضحة في خدمة المجتمع، وساهموا في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص التنمية لأبناء محافظاتهم. ويأتي هذا التكريم تأكيدًا على الدور الريادي الذي تقوم به الجمعيات الأهلية الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.
لم يكن نجاح إيمان محمود إبراهيم وليد الصدفة، بل جاء نتيجة أعوام من العمل الجاد والتخطيط المستمر لمشروعات تستهدف الفئات المهمشة، وتسعى إلى تمكين المرأة والشباب عبر برامج تدريبية وتأهيلية متطورة. فالجمعية التي ترأسها لعبت دورًا محوريًا في تقديم الدعم اللازم للأسر الأولى بالرعاية، وتوفير فرص اقتصادية واجتماعية حقيقية تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وتؤمن إيمان محمود بأن العمل التنموي ليس مجرد مبادرات وقتية، بل هو منظومة متكاملة تتطلب تعاونًا بين جميع الجهات، من مؤسسات حكومية وجمعيات أهلية وقطاع خاص. ولذلك، حرصت من خلال إدارتها لجمعية فرصة للتنمية على بناء شراكات قوية مع مختلف الجهات، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتوسيع نطاق المشروعات التنموية التي تحقق تأثيرًا حقيقيًا ومستدامًا.
رحلة نجاحها تعد مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين يتطلعون إلى العمل في المجال التنموي، فهي نموذج للقيادة المجتمعية الفاعلة التي لا تكتفي بالتخطيط والتنفيذ، بل تتابع وتقيّم النتائج لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. ومن خلال جهودها، أثبتت أن التنمية الحقيقية تبدأ من القاعدة الشعبية، وأن التغيير الإيجابي لا يتحقق إلا من خلال عمل دؤوب ومخلص لصالح المجتمع.
التكريم الذي حصلت عليه إيمان محمود إبراهيم ليس مجرد شهادة تقدير، بل هو اعتراف رسمي بجهودها ودورها الحيوي في تعزيز العمل الأهلي والتنموي بمحافظة قنا. ومع استمرارها في مسيرتها الطموحة، فإنها تمثل نموذجًا مشرفًا للكوادر الشبابية التي تؤمن بأن العطاء هو مفتاح التغيير، وأن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بالإصرار والعمل الجماعي المنظم.
في النهاية، يبقى النجاح الحقيقي في قدرة الفرد على التأثير الإيجابي في حياة الآخرين، وإيمان محمود إبراهيم قدمت درسًا عمليًا في كيفية تسخير الطاقات لخدمة المجتمع، لتصبح رمزًا للعمل التنموي الناجح، وشخصية جديرة بالتقدير والاحترام.
إيمان محمود إبراهيم.. نموذج مشرف للعمل التنموي والمجتمعي في قنا