صالون رسالة السلام يناقش مخططات الصهيونية وتفكك المجتمعات العربية
كتبت - آية معتز صلاح الدين
عقدت مؤسسة رسالة السلام أول صالون لها فى مقرها الجديد بالقاهرة تحت عنوان "الصهيونية وأثرها على تفكك المجتمعات العربية" بحضور قيادات من مؤسسة رسالة السلام وعدد من المتحدثين المتخصصين أصحاب الرؤى والتجارب العملية وممثلين لحركة فتح الفلسطينية .
في بداية الفعالية تحدث الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان عميد كلية دار العلوم الأسبق ونائب رئيس مؤسسة رسالة السلام حيث رحب بجميع الحاضرين في مقر مؤسسة رسالة السلام الجديد وأكد أننا نتشرف بجميع الضيوف ونتقدم بالشكر لصاحب الفضل في جمعنا وهو المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي الذي يعمل بكل جهد وقوة للحفاظ على هويات ثلاث
اولا الهوية العربية
ثانيا الهوية الإسلامية
ثالثا الهوية الإنسانية والأخوة الإنسانية لجميع البشر واضاف أن موضوع اليوم حول موضوع يمس هويتنا العربية والإسلامية وهو الصهيونية وأثرها على تفكك المجتمعات العربية
ورحب بالمتحدثين فى الندوة
ثم القى الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام ومحافظ الشرقية الأسبق كلمة ترحيبية بالحاضرين حيث رحب بجميع الحضور فى المقر الجديد وأشار إلى أنه سيتم عقد الصالون بصفة دورية فى هذا المكان والفضل فى جمعنا يعود إلى المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وهو صاحب فكر ورؤية وطنية عظيمة للغاية
واضاف أن قضية الهوية هامة خاصة فى ظل ما نشاهده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونتساءل هل ما نشاهده طبيعى وللأسف الشديد المؤثرات على الأجيال الجديدة كبيرة جدا
وتحدث عقب ذلك السفير رفعت الانصاري صاحب التجربة الدبلوماسية الكبيرة حيث سبق أن عمل فى السفارة المصرية بإسرائيل وشغل العديد من المناصب الدبلوماسية
و تحدث السفير رفعت الانصاري قائلا :كنت أثناء فترة وجودى بإسرائيل وهى فترة استمرت حوالى عشر شهور منفتحا على المجتمع واستمعت إلى الكثيرين لكن ما أود أن أذكر ما سمعته من أحد المؤرخين هناك عن مؤتمر 1907 الذى إنعقد سرا فى لندن بدعوة من كامبل رئيس وزراء بريطانيا آنذاك ودعا اليه 7 دول أوروبية وكان موضوع المؤتمر أن العالم العربي لديه مواد خام ولديه كل مقومات النهضة وإذا كانت هناك قيادات صالحة ستصل إلى عمل استقرار ونهضة عربية لذلك اتفق المجتمعون على ضرورة زرع جسم فى المنطقة لفصل المشرق عن المغرب العربى مما سوف يؤدى لقلاقل وعدم استقرار
وطلب اليهود من المؤتمر أن يدعموهم من أجل إنشاء دولة لهم فى
وبالطبع نعرف أنهم ذهبوا للسلطان عبد الحميد فرفض وايضا المانيا حتى وصلوا إلى وعد بلفور وحتى أقاموا دولتهم على أرض فلسطين عام 1948
واضاف السفير رفعت الانصاري أن ملف الهجرة فى إسرائيل من أخطر الملفات حيث اهتموا جدا بجلب يهود واذكر أننى كنت مرافقا للوفد الإسرائيلي فى جنازة الرئيس أنور السادات وكان مناجم بيجين يرأس هذا الوفد وعندما تحدث عن صفقة اواكس وقتها للسعودية كان غاضبا ومع ذلك قال لى أن ما يهمه أكثر من اتفاقية السلام هو ملف الهجرة
واضاف السفير رفعت الانصاري: لقد تم إنشاء وكالة الهجرة اليهودية عام 1937 والتى قامت بتهريب اليهود سرا إلى فلسطين حتى عام 1948 ولما أقيمت دولة إسرائيل انشأوا جهاز الهجرة وكانت ميزانيته 50 مليون دولار عام 1948 وهو مبلغ كبير جدا وبدأ فى شراء السفن وطائرات الركاب والشحن
وفى شراء ذمم الناس من أجل نقل اليهود من أوروبا والدول العربية واستأجروا عددا من المزورين لعمل وثائق مزورة وعلى سبيل المثال خرج من المغرب قبل استقلالها عام 1956 حوالى 100 الف يهودى من مجموع 120 الف وظل هذا الخروج حتى استقلال المغرب فقرر الملك محمد بن يوسف وقتها منع هذه الهجرة ومع ذلك فإنه من عام 1956حتى 1962تم تهريب 17 الف عبر طنجة وجبل طارق
وعقب إعلان دولة إسرائيل عام 1948 ظل هذا الجهاز الى عام 1952حيث تم حله وأصبحت الطائرات المملوكة للجهاز هى نواة شركة العال والسفن نواة لشركة الشحن الإسرائيلية أما المزورين فقد انتقلوا إلى جهاز الموساد والعملاء فى كافة الدول أصبحوا عملاء للموساد وهذا الملف الخاص بالهجرة هو الأهم لهم لأن الجنس اليهودى غير قادر على الإنجاب وإذا انجب فلا يزيد عن 2 وهناك مخاوف كثيرة من الإنجاب الفلسطيني
وعلى سبيل المثال قطاع غزة كان به 2 مليون و300 الف قبل 7 أكتوبر 2023
وأثناء العدوان تم قتل 50الف وجرح أكثر من 100الف وهناك 20الف تحت الأنقاض ومع ذلك فإن إسرائيل أجرت إحصاء سرى اكتشفت فيه أن عدد سكان قطاع غزة قد إزداد
وأشار أن عدد اليهود السوفييت كان ثلاثة ملايين واستغلت إسرائيل سياسة الوفاق التى كان يتبعها الرئيس بريجنيف وتم نقل ربع مليون يهودى سوفييتي إلى إسرائيل ومع ذلك كانت هناك مخاوف أمريكية من أن يكونوا جواسيس وبالفعل تم ضبط 13 حالة تجسس سوفيتى فى إسرائيل
وتطرق السفير رفعت الانصاري إلى أن نتنياهو يمثل العلمانيين وليس المتدينين لأن 80% من شعب إسرائيل غير متدينين وهم يروا أن حماس خطر على إسرائيل ولابد من إزالته والمتدينين يرون أن ارض اليهود من النيل للفرات وقد التقت رغبات وأهداف الفئتين فى المطالبة بتهجير قسرى وانهاء المقاومة بالكامل مما أدى إلى توافق فى المجتمع الإسرائيلي على ضرورة خروج الفلسطينيين وضم الضفة الغربية وقطاع غزة ونوه إلى أن إسرائيل تواصل الاستفزازات ولو تم التهجير ربما تصل بنا التطورات إلى حرب عالمية ثالثة تكون أطرافها عربية ودولية
وعقب ذلك توجه الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان بالشكر إلى السفير رفعت الانصاري كما وجه التحية إلى ممثلى حركة فتح الذين يشاركوا فى الصالون وتم عرض فيديو عن رؤية المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي تضمن رؤية تتركز فى أهمية الوعى بالمخططات الصهيونية وأن ذلك هو حائط الصد الأقوى لإفشال مساعيهم الشيطانية وكذلك مطالبته عقلاء العرب والمسلمين أن يحاولوا تحرير عقولهم من سيطرة الفكرة الصهيونية الإسرائيلية وان يتحرروا من تأثيرها.
وتحدث عقب ذلك الدكتور أيمن الرقب من منظمة فتح الفلسطينية فأشار أن الموساد وكل المؤسسات الأمنية تأسست قبل نشأة دولة الاحتلال.
وأضاف أن القوات الخاصة التى كانت تتبع الوحدة 8200وحجم قوتها اكبر من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي كان لديها كل الإمكانيات كما نشطت على صعيد العمل الميداني وأشار أنه من خان يونس وفى المعتقل قد يأتيك شخص فى نفس الزنزانة وتتحدث معه بأريحية ويدعى أنه من عائلة معروفة فى خان يونس ويكون أحد عملاء الأجهزة الأمنية.
وأضاف أنهم يقوموا حاليا بتأسيس صفحات مشبوهة مثلا يؤسس صفحة الجيش العربي السعودي ثم يبدأ فى توجيه السباب للشعب الفلسطيني أو المصري وكل ذلك يتبع المخابرات الإسرائيلية للإيقاع بين الشعوب العربية ونشر الفتن والتحريض بين الشعوب العربية.
وأكد الدكتور أيمن الرقب أن الرئيس الراحل أنور السادات كان ذكيا فى زمن الاغبياء حيث أصر على إشراك الفلسطينيين فى مباحثات السلام لكن ابو عمار رحمه الله تعرض وقتها لضغوط شديدة.
كما تحدث الدكتور جهاد الحرازيم من منظمة فتح الفلسطينية حيث أشار أن الصهيونية كانت نتاج للحركة الماسونية العالمية واتخذت شعار العلم والمستقبل لكنها كانت حركة تستهدف السيطرة على المجتمعات والقيادات السياسية فى العالم.
وأشار إلى أن الصهيونية التى تبنت فكرة تجميع اليهود فى وطن واحد منذ مؤتمر بازل عام 1897
وفى عام 1948 تم الإعلان عن قيام دولة الاحتلال وقد وجدنا الوعود التى قدمتها أوروبا لليهود وقد قاموا بالتأثير على أوروبا بالاموال وكان لهم مشاركة مالية كبيرة حيث دعموا نابليون بونابرت ليحتل العالم العربي.
وأشاد الدكتور جهاد الحرازيم بالحراك الذى قادته مصر برئاسة الرئيس السيسى وانعقاد القمة العربية الأخيرة التى استضافتها مصر وقد أسفرت عن وجود موقف عربى واسلامى برفض التهجير والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وهو موقف تم إقراره دوليا رغم نشوة الانتصار الزائف الإسرائيلية كما أنه يجب التذكير بأن مصر وبعد ثلاث اسابيع من السابع من أكتوبر 2023 كان لها موقف واضح من رفض تهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه رغم استغلال إسرائيل للأحداث ووضع قدمها فى جبل الشيخ بسوريا وفى خمس مواقع بلبنان إلا أن كل ذلك بغرض التغطية على تفكك الائتلاف الحاكم وخاصة مع تحميله مسؤولية السابع من أكتوبر.
ونوه الدكتور جهاد إلى فشل صفقة القرن عام 2019 وكيف استطاع الفلسطينيون إسقاطها بدعم عربى ولم يستطع ترامب تنفيذها مع وجود رفض فلسطينى عربى مصرى وها هى الايام تعيد نفسها برفض قاطع من دول الجوار مصر والأردن والدول العربية لخطة التهجير بل أنه عقب إعلان ترامب عن الخطة وجدنا سيلا بشريا من أبناء غزة ينتقلون من جنوب غزة إلى شمالها رغم عدم توافر مقومات الحياة.
و قام الاستاذ الدكتور رضا عبد السلام بالتعقيب حيث أشار أنه بث فيديو يؤكد فيه أنه قبل 7 اكتوبر كانت القضية الفلسطينية قد ماتت وشاهد هذا الفيديو 2 مليون إلا أنه تم حذفه مما يؤكد التحكم فى مواقع التواصل الاجتماعي لصالح إسرائيل.
وتحدث عقب ذلك الدكتور ماهر صافى من منظمة فتح فأشار إلى أن الرواية الإسرائيلية التى ادعت أن المقاومة قتلت وحرقت واغتصبت الاطفال كان الإعلام الإسرائيلي يروج تلك الأكاذيب لدرجة أن بايدن ردد نفس الأكاذيب لكن بايدن عاد واعتذر عن ذلك.
وأضاف أن الرواية الإسرائيلية تعتمد دوما على الكذب وترويج الأكاذيب.
وأعرب عن اعتقاده أن القضية الفلسطينية قد تجددت بعد السابع من أكتوبر 2023 حيث طفت القضية الفلسطينية على السطح من جديد وكان الإعلام الصهيوني قبلها له دور فى اندثار الحديث عن القضية الفلسطينية كما أن العالم أصبح الآن منفتحا أكثر.
وعقب ذلك تحدث الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ ورئيس قسم اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية فأشار إلى أن دروس الماضى هى المحطات الرئيسية لفهم الصهيونية.
واضاف :قامت حركة تنوير اليهود على فكرة أن يخرجوا اليهود من سلطة الحاخامات وأيضا استعانوا بالمرأة وأنها مظلومة لمنعها من زيادة عدد السكان حيث أن الزواج والطلاق والدفن ويوم السبت كلها من سلطة الحاخامات وهناك إشكالية فى الزواج لأن الأقلية المتدينة وهى الثلث تتزوج وتنجب لكن الأغلبية لا تنجب وقد استفادت الصهيونية من حركة التنوير حيث علمت الناس اللغة وبصفة عامة هناك انقسام داخلى بين اليهود لأن هناك صهيونية دينيه وثقافية كما أن الواقع الحالى يؤكد أن الوحدة 8200 أهم من الطيارين وضباط هذه الوحدة يتم إخفاء وجوههم وهى وحدة مخولة باختراق المجتمعات العربية ولهم طرق خبيثة مثل أن يدعى أنه سعودى ويشتم المصريين وهكذا يعملوا بهذه الطريقة القذرة وكل ضابط من هؤلاء لديه 50 أكونت حتى أنهم أيضا يقوموا بالإيقاع بين الشعوب العربية من خلال الرياضة وكرة القدم خاصة.
واضاف أن سوريا التى كانت منهكة فى سنوات بشار الأسد الأخيرة أسقطت طائرة اف 16 إسرائيلية ولذلك قامت إسرائيل بهجمات عدوانية شاملة على سوريا عقب سقوط بشار الأسد ودخلت جبل الشيخ وحاليا تعمل على اختراق وتفتيت المجتمعات العربية من الداخل حيث يسعوا إلى عمل فتن واختراق وتفتيت المجتمعات العربية.
وتحدث الدكتور سامح عباس من جامعة قناة السويس فأكد أنه متخصص لأكثر من 25 عاما في الفكر اليهودي وأشار أن الإسرائيليين ليسوا أذكياء لكنهم مخططين قد يخططوا بالعشر سنوات أو الخمسين سنة هم عندهم الفكرة موجودة لكن التنفيذ يكون من خلال أمثال نتنياهو وبيريز وغيرهم وأضاف أن الظروف التي نمر بها تحتم حل الأزمة بين فتح وحماس مع الاعتراف أن عملية طوفان الأقصى أعادت الوعي لنا ولشباب كثيرين وكانت انطلاقة جديدة لدعم القضية الفلسطينية والوعي وأنه لا بد أن تتم المصالحة بين فتح وحماس من أجل الشعب الفلسطيني.
ثم تحدث الدكتور طه رمضان الذى أكد ان دولة إسرائيل هي سرطان خبيث موجود بيننا وان الفكر اليهودي هو نفسه الذي كان قائما قبل 3000 سنة وهو محاولة تأليب الشعوب على بعضها وان الفكر اليهودي والشخصية اليهودية لم تتغير منذ 3000 سنة وتآمرهم ضد مصر موجود على مر السنين وواضح وضوح الشمس وهذا التآمر أدى انه لا يحكم مصر منذ عهد الفراعنة اي حاكم مصري حتى جاء الرئيس محمد النجيب ثم الرئيس جمال عبد الناصر وما بعدهما وايضا اليهود في فترات سابقة ساعدوا الفرس في دخول مصر.
وتحدثت الدكتورة هبة البشبيشي المتخصصة في الفكر اليهودي فأكدت أنه حتى الآن ليس لدينا فكر عربي موحد لمواجهة هذا الفكر الصهيوني الذي ظهر منذ مائة عام واستطاعوا أن يتجمعوا ويعلنوا دولة تسمى إسرائيل وهناك في حقيقة الأمر جهود مصرية وعربية وبذل الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية لكن لابد أن تكون هناك جهود منظمة لمواجهة الفكر الصهيوني ولابد أن أعترف أنه حتى اليوم ليس لدينا قدرة على إعلان دولة فلسطين وأنا أقارن بينما قامت به قارة أفريقيا وكفاحها العظيم وبين القضية الفلسطينية حيث استطاعت افريقيا أن تفرض الرأي العام الأفريقي على قوى الاستعمار لأن الحركة الأفريقية استطاعت أن تعلن استقلالها وطالبت د. هبة أيضا بحل الانقسام الفلسطيني وانه لابد أن ينتهي هذا الانقسام.
وتحدث الدكتور أحمد كمال المحامي المصري بالنقض فأشار أن هناك اهتمام داخل نقابة المحامين المصرية بالقضية الفلسطينية وأننا في النقابة منذ أكثر من 20 سنة ننادي بتشكيل جيش عربي موحد لأنه في السنوات العشر الأخيرة ظهرت أجيال تجهل تاريخ اليهود وأضاف : أتمنى أن تقوم مؤسسة رسالة السلام بدورها في المطالبة بتعديل ميثاق جامعة الدول العربية.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور حسن حماد عميد تربية الزقازيق الأسبق الذي وجه التحية للأستاذ علي الشرفاء الحمادي على رعايته لمؤسسة رسالة السلام التي تلعب دورا تنويريا في العالم وأشار أنه في رأيه يجب أن نبدأ من نقد الذات لأن لدينا قدرا من النرجسية ونسينا أن الآخر هو من يستغل فينا هذا الضعف ويجد هذا الجسد المريض والأرض الخصبة التي تساعده على الفتك بنا بسهولة وأضاف أن ما يسمى بالإسلام السياسي هو السبب في تفكيك العالم العربي وسنجد دائما أن اللعبة تلعب بهذه الصورة فكرة العدو الوهمي وأن الصهيونية استغلت الفكر الاستراتيجي فى أن يلعبوا على فكرة خلق العدو الوهمي وأشار إلى أن تشرذم الدول العربية يضعف من موقف القضية الفلسطينية.
و تعقيبا من السفير رفعت الانصاري على ما ذكرته الدكتورة هبة البشبيشي قال انه عمل سفيرا لمصر في النيجر واريتريا و كينيا و على سبيل المثال في النيجر كانت الشركات الفرنسية هي التي تعمل على التنقيب على اليورانيوم وهي شركات تمولها إسرائيل.
وأشار أيضا انه في كينيا على سبيل المثال فان المستشار الأمني للدولة و لرئيس الدولة وعائلته من الموساد وأيضا المستشار المالي كان من الموساد و اكد ان إسرائيل متوغلة في افريقيا بشكل كبير.
ثم بعد ذلك بدأت المداخلات فتحدث الدكتور ابو الفضل الاسناوي من مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فأكد انه قبل السابع من اكتوبر كان هناك استطلاع رأي ان 33% من الشعب الإسرائيلي يوافق على قيام دولة فلسطينية لكن بعد 7 اكتوبر و حاليا فان 52% من الإسرائيليين يوافقوا على تهجير قسري للفلسطينيين وأشار ان هناك عوامل أيضا سلبية مثل قيام الحركات الاسلامية ومنها الاخوان منذ حرب غزة بلعب دور قذر باطلاق شائعات كاذبة على مصر و قال ان قرار مصر بوقف التهجير هو موقف هام لكن هل هناك ضمان ان تلقي حماس السلاح؟
وتحدث الكاتب هشام النجار فأكد أن هناك حقد يهودي على الإسلام وهو ما أوضحه المفكر العربي الاستاذ علي محمد الشرفاء وتمثل هذا الحقد في إنتاج الروايات المزورة والإسلام منها بريء لتتلازم هذه الأفعال مع مشروع الإفساد في الأرض والاغتيالات وتفكيك الوحدة العربية وأيضاً نفس رعاة الصهيونية هم من زرعوا الإخوان لضرب الوحدة الوطنية لكن مصر من الصعب ضرب الوحدة الوطنية بها وقد خرج المصريون جميعاً في ثورة 1919 يهتفون يحيا الهلال مع الصليب
و تحدث الكاتب الصحفي خالد العوامي فأشاد بكل ما تحدث به الخبراء والمتخصصين وقال أن الفكرة لا يجهضها إلا فكرة أقوى منها ولابد من مشروع فكري يواجه الصهيونية التي تستهدف كيان الأمة العربية بزرع الفتنة وترسيخ المذهبية وأشار أن أخطر شيء هو السيطرة على الفضاء الإعلامي الذى أصبح ملكاً للصهيونية لذلك لابد أن نبلور مشروع فكري لمواجهة ذلك وأن تضع بذوره مؤسسة رسالة السلام.
ثم تحدث الكاتب الصحفي كامل كامل فوجه الشكر لمؤسسة رسالة السلام وعلى رأسها المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الذي ينير مجتمعاتنا بومضات فكرية.
واضاف أنه بخصوص القضية الفلسطينية فإن موقف الدولة المصرية هو موقف محترم وأشار إلى أنه لا بد من التفريق بين الدين اليهودي والصهيونية فنحن لسنا ضد اليهودية.
وتحدث بعد ذلك الكاتب الصحفي محمد فتحى الشريف مدير مركز العرب فأشار إلى أنه استمتع بكل الأطروحات وأن الأستاذ علي الشرفاء له ركائز أساسية في مشروع فكري يقوم على التعاون على البر وعدم التنازع والاعتصام بحبل الله ثم تحدث الأستاذ أسامة سليمان سكرتير عام مؤسسة رسالة السلام فأكد أن الصالون تضمن العديد من الأفكار الهامة لذلك أقترح أن نكلل هذا الصالون بعمل توصيات محددة في نهايته.
ثم تحدث الدكتور معتز صلاح الدين، أمين عام مؤسسة رسالة السلام ورئيس شبكة إعلام المرأة العربية فوجه التحية إلى جميع الحاضرين والى المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وأضاف أنه تعقيبا على ما ذكره الأستاذ أحمد كمال من أهمية أن تتبنى مؤسسة رسالة السلام فكرة تعديل ميثاق جامعة الدول العربية فإنني أؤكد أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي لديه مشروع متكامل للوحدة العربية والاعتصام بحبل الله وأن هذا المشروع لديه ركائز مثل أهمية وضع مواثيق جديدة للعلاقات العربية العربية تقوم على تحديد الحقوق والواجبات وتعديل ميثاق جامعة الدول العربية وأيضا إنشاء مجلس الأمن العربي من قادة القوات المسلحة في الدول العربية للدفاع عن أمن وسلامة الدول العربية وأنا شخصيا أقترح أيضا بالإضافة للمهام السابقة أن نعود إلى استخدام القوات العربية في مهام حفظ السلام وكانت المرة الأخيرة التى استخدمت فيها القوات العربية لحفظ السلام في منتصف السبعينات فى لبنان عقب الحرب الأهلية وأضاف د. معتز صلاح الدين أن المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء تضمن مشروعه للوحدة العربية أهمية وجود خطاب إعلامي عربي وإنشاء سوق عربية مشتركة يتم إنشاءها مع وضع استراتيجية محكمة لها بمشاركة القطاع العام والخاص وأن يكون هناك أيضا مشروع قومى عربي لبناء الأمة وتشكيل محكمة عدل عربية وأضاف دكتور معتز صلاح الدين إلى أنه بخصوص ما اثاره بعض المتحدثين فلا يتفق مع من يؤكدوا التفوق الإسرائيلي في الإعلام وأشار د. معتز إلى أن التأثير العربي فاق الحدود بعد عملية طوفان الأقصى وأن العالم كله الآن خاصة من خلال مواقع التواصل عرف حقيقة الموقف الإسرائيلي الذي انكشف تماما ولذلك هناك تعاطف كبير في الرأي العالمي مع القضية الفلسطينية وتعقيبا على ذلك أكد الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام اتفاقه مع هذه الرؤية
وفي ختام الندوة أكد الأستاذ محمد الشنتناوي أن هذا الصالون لن يكون الأخير ولكن بإذن الله سيكون هناك دائما صالون بصفة دورية ونشكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي الذي قام بتجميع هذه القامات وسوف نناقش أفكاره دائما لأنه لديه مجموعة ضخمة من الأفكار والرؤى الهامة
وعقب ذلك تم التقاط صورة تذكارية
وبدعوة كريمة من المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي تناول الجميع طعام الإفطار
صالون رسالة السلام يناقش مخططات الصهيونية وتفكك المجتمعات العربية