فرع تعليم الكبار بأسيوط يعزز التعاون مع كلية التربية النوعية لدعم محو الأمية
كتب - عبد اللطيف محمد عبد اللطيف
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية ودعم قضية محو الأمية، قام وفد من فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط بزيارة لكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، وذلك بتوجيهات من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة وبتعليمات من الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال، مدير عام الفرع، حيث كان في استقبال الوفد الأستاذة الدكتورة ياسمين الكحكي، عميد كلية التربية النوعية، والأستاذ الدكتور محمد عبدالباسط محمد درويش، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
خلال اللقاء، تم استعراض نتائج تفعيل بروتوكول التعاون بين الكلية وفرع تعليم الكبار، والذي بدأ العمل به منذ سبتمبر 2024، حيث ينص على إلزام طلاب كلية التربية النوعية بمحو أمية دارسين اثنين على الأقل خلال مدة دراستهم الممتدة لأربع سنوات، وذلك في إطار دورهم المجتمعي والتنموي.
وأكدت الأستاذة الدكتورة ياسمين الكحكي، عميد كلية التربية النوعية، أن الكلية حريصة على أداء دورها في خدمة المجتمع، قائلة: إيمانًا منا بأهمية التعليم كحق أساسي لكل مواطن، فإننا نسعى من خلال هذا التعاون إلى إشراك طلابنا في جهود محو الأمية، ليس فقط كمتطلب أكاديمي، ولكن كمسؤولية وطنية وأخلاقية لتعزيز التنمية المستدامة.
وعلى هامش الزيارة، تم تنظيم ندوة توعوية حول أهمية دور طلاب الكلية في دعم جهود محو الأمية، حيث تحدث الأستاذ الدكتور محمد عبدالباسط محمد درويش، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن التحديات التي تواجه هذه القضية، مشددًا على ضرورة تحفيز الشباب للمشاركة الفعالة، قائلاً: نحن في حاجة إلى وعي أكبر بين الشباب تجاه قضية الأمية، فكل طالب يساهم في تعليم شخص واحد على الأقل، فإنه بذلك يغير حياة أسرة كاملة، ويؤثر إيجابيًا في مجتمعه.
كما أشار إلى أن الكلية ستعمل على توفير الدعم اللازم للطلاب المشاركين في برامج محو الأمية، سواء من خلال التدريب أو المتابعة المستمرة لضمان تحقيق أفضل النتائج، مضيفًا: هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنفيذية في الدولة.
وفي ختام الزيارة، أعربت الأستاذة مفيدة عادل الأمير عن تقديرها العميق لجهود كلية التربية النوعية، مشيدةً بالدور الفاعل الذي تقوم به عميدة الكلية ووكيلها في دعم وتنفيذ برامج محو الأمية، مؤكدةً أن استمرار التعاون بين الجانبين سيؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تقليل نسب الأمية بأسيوط، وترسيخ ثقافة التعليم المستدام.
وأكدت أن هذا البروتوكول يُعد خطوة رائدة في دمج المؤسسات التعليمية في مواجهة الأمية، مشيرة إلى أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على توسيع نطاق التعاون مع مختلف الكليات لضمان تحقيق أهداف الدولة في هذا المجال.
من جانبه، أكد الأستاذ عبداللطيف محمد عبداللطيف، مدير العلاقات العامة والإعلام بفرع تعليم الكبار بأسيوط، على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه المبادرات وتعزيز وعي المجتمع بقضية محو الأمية، مشيرًا إلى أن الإعلام شريك أساسي في نشر ثقافة التعليم المستدام، حيث قال: نحن بحاجة إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف، فكما أن الجامعات تسهم بطلابها في محو الأمية، فإن الإعلام عليه مسؤولية توعية المجتمع بأهمية هذه الجهود وتحفيز المستفيدين على الإقبال على التعلم.
وأضاف أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل بشكل مستمر على تطوير آليات التعاون مع مختلف الجهات، لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين وتحقيق نقلة نوعية في ملف محو الأمية بمحافظة أسيوط.
يُذكر أن الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط تواصل جهودها من خلال شراكات متنوعة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإحداث تأثير حقيقي في ملف محو الأمية، الذي يعد أحد أهم القضايا التنموية في مصر.
فرع تعليم الكبار بأسيوط يعزز التعاون مع كلية التربية النوعية لدعم محو الأمية