recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار

الصفحة الرئيسية
تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار


تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار


  كتب - حسن سليم

 شهدت محافظة الدقهلية الأحد 23 مارس 2025 اجتماعًا تنسيقيًا هامًا بين عدد من الجهات المعنية، وذلك بهدف وضع آلية عمل واضحة للفترة المقبلة، تسهم في تسريع وتيرة العمل وتحقيق المستهدف من برامج تعليم الكبار.  


وفي هذا السياق، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وبتكليف من الأستاذ حماد الحسيني، مدير عام فرع تعليم الكبار بالدقهلية، عقد الأستاذ وليد سلامة غازي، مدير إدارة دكرنس لتعليم الكبار، لقاء مع كل من الأستاذ أحمد العزوني، رئيس مجلس إدارة الشباب بقرية الحرية، والأستاذ ياسر السعيد معوض، مدير إدارة التضامن الاجتماعي ومدير عام الشباب والرياضة.  


تحدث الأستاذ وليد سلامة غازي، مدير إدارة دكرنس لتعليم الكبار، عن أهمية اللقاء التنسيقي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو وضع آلية واضحة للفترة المقبلة تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانيات المتاحة. وقال: نحن بحاجة إلى خطط تنفيذية مرنة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بحيث يتم إشراك أكبر عدد ممكن من المستفيدين في برامج محو الأمية، إلى جانب تقديم الدعم الكامل لهم لمساعدتهم على استكمال مسيرتهم التعليمية.  


وأضاف أن تعليم الكبار لا يقتصر فقط على محو الأمية الأساسية، بل يمتد إلى تمكين الأفراد من اكتساب مهارات جديدة تساعدهم في حياتهم العملية، مشيرًا إلى أن التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني يمكن أن يسهم في تقديم برامج تدريبية متخصصة إلى جانب برامج القراءة والكتابة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المتعلمين.  


وفي سياق متصل، أكد الأستاذ أحمد العزوني، رئيس مجلس إدارة الشباب بقرية الحرية، أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا لقضية تعليم الكبار، باعتبارها جزءًا أساسيًا من التنمية المجتمعية. وقال: نحن نؤمن بأن التعليم هو المفتاح الأساسي للنهوض بأي مجتمع، ولهذا فإننا نحرص على تقديم كل سبل الدعم الممكنة لإنجاح برامج محو الأمية في القرية.  


وأشار العزوني إلى أن مجلس إدارة الشباب يعمل على تشجيع الأهالي على الالتحاق بفصول تعليم الكبار، من خلال تنظيم حملات توعية وإطلاق مبادرات تحفيزية، مثل تقديم حوافز للمتميزين، بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية مشجعة تساعد الدارسين على الاستمرار في التعلم.  


كما لفت إلى أن المجلس يخطط للتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في تنظيم أنشطة تعليمية غير تقليدية، تعتمد على الأساليب التفاعلية والتدريب العملي، بهدف جعل العملية التعليمية أكثر جذبًا للدارسين، خاصة الشباب الذين تركوا التعليم في مراحل مبكرة.  


وخلال اللقاء، تحدث الأستاذ ياسر السعيد معوض، مدير إدارة التضامن الاجتماعي ومدير عام الشباب والرياضة، عن الدور الذي يمكن أن تلعبه وزارة التضامن الاجتماعي في دعم برامج تعليم الكبار، من خلال توفير التمويل اللازم لبعض المبادرات، وكذلك تقديم المساعدات الاجتماعية التي تشجع الفئات المستهدفة على الالتحاق ببرامج محو الأمية.  


وقال معوض: لدينا العديد من البرامج التي يمكن أن تتكامل مع جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار، مثل برامج الدعم النقدي، وتمويل المشروعات الصغيرة، والتي يمكن أن تكون حافزًا لمن ينهون دراستهم في فصول محو الأمية، لمساعدتهم على بدء حياة جديدة تعتمد على مهاراتهم المكتسبة.  


وأشار إلى أن مديرية الشباب والرياضة يمكن أن تساهم أيضًا في استقطاب المزيد من الدارسين، من خلال استغلال مراكز الشباب في القرى والمراكز كمقرات لفصول محو الأمية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات وحملات توعية تستهدف الفئات غير المتعلمة، لحثهم على استكمال تعليمهم.  


أسفر اللقاء عن مجموعة من التوصيات والقرارات التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة، والتي تضمنت تعزيز التعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ومجلس إدارة الشباب بقرية الحرية، من خلال تنظيم حملات توعية مشتركة، وتوفير الدعم اللوجستي للفصول الدراسية، وتخصيص بعض مراكز الشباب كمقرات لفصول تعليم الكبار، بما يتيح فرصة أكبر للدارسين للالتحاق بهذه الفصول دون الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة، وإطلاق مبادرات تحفيزية، تشمل تقديم مكافآت للدارسين المتفوقين، وتشجيع الأهالي على إلحاق أبنائهم ببرامج تعليم الكبار، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية، لمساعدة الدارسين على اكتساب مهارات عملية إلى جانب تعليم القراءة والكتابةـ وتوفير دعم مالي واجتماعي للدارسين، من خلال التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لدمجهم في برامج الدعم المختلفة، وتحفيزهم على استكمال تعليمهم.  


واختُتم اللقاء بتأكيد جميع الأطراف على أهمية استمرار هذا النوع من الاجتماعات التنسيقية، لضمان متابعة تنفيذ القرارات المتفق عليها، وتقييم مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة.  


من جانبه شدد الأستاذ حماد الحسيني على أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل وفق رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى القضاء على الأمية نهائيًا، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات الريفية والمناطق النائية. وقال: نعمل على تنفيذ خطة متكاملة تعتمد على إشراك جميع الجهات الممكنة في عملية محو الأمية، فالتحديات كبيرة ولكن بإرادة قوية وتعاون مثمر، سنتمكن من الوصول إلى المستهدف.  


وأشار الحسيني إلى أن اللقاءات التنسيقية بين إدارات تعليم الكبار والمؤسسات المجتمعية تسهم بشكل كبير في تذليل العقبات التي تواجه العملية التعليمية، كما توفر بيئة محفزة للمواطنين للالتحاق ببرامج محو الأمية. وأوضح أن التعاون مع الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي يشكل خطوة هامة نحو توفير مزيد من الفرص التعليمية، خاصة للفئات التي لم تسنح لها فرصة التعلم في الصغر.  


وأكد الأستاذ حماد الحسيني أن الهيئة العامة لتعليم الكبار ستواصل جهودها في العمل الميداني والتنسيق مع جميع الجهات الممكنة، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، مشيرًا إلى أن النجاح في محو الأمية لا يتحقق فقط بتقديم البرامج التعليمية، بل يتطلب أيضًا توفير بيئة مشجعة للدارسين، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العملية التعليمية.  


تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار

تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار

تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار

تنسيق مشترك بين إدارة دكرنس والشباب والرياضة لدعم تعليم الكبار


google-playkhamsatmostaqltradent