في الزاوية العكسية: إيقاف شوبير.. الحضري والمبادئ المتغيرة.. وأمام عاشور بين الانتماء والتلون
بقلم: عمر مغيب
إيقاف شوبير.. قرصة أذن أم تهدئة للأجواء؟
في خطوة أثارت الجدل، قرر المجلس الأعلى للإعلام توقيع غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه على قناة الأهلي، مع إيقاف الإعلامي أحمد شوبير لمدة أسبوعين. العقوبة بدت للكثيرين غير متناسبة مع حجم الخطأ، خاصة في ظل التهديدات الضمنية التي وجهها شوبير إلى مدير لجنة المسابقات بالدوري. أسلوبه المعروف في تمرير الرسائل دون تصريح مباشر، لكنه ينجح دائمًا في إيصال ما يريد، جعل القرار يبدو وكأنه مجرد "قرصة أذن"، ربما لاحتوائه قبل أن تتفاقم الأمور. ومع ذلك، يظل السؤال: هل يعود شوبير إلى كونه مجرد مذيع ينقل أخبار الأهلي، أم أن الأمور ستتصاعد كما حدث في فبراير 2012؟
عصام الحضري.. المبادئ وفق المصلحة؟
أثار عصام الحضري الجدل مجددًا بتصريحات نارية حول مبادئ النادي الأهلي، مشيرًا إلى أنها كانت حقيقية فقط في عهد صالح سليم ومحمود طاهر، بينما تجاهل تمامًا فترة حسن حمدي ومحمود الخطيب. تصريحات الحضري تأتي في وقت حساس، خاصة بعد تعاقد الأهلي مع إمام عاشور، اللاعب الذي سبق له الإساءة للنادي ورموزه. لكن هل كان الحضري ذاته نموذجًا للالتزام بالمبادئ حينما هرب إلى سيون عام 2008؟ رفض حسن حمدي حينها عودته رغم محاولاته، ما يطرح تساؤلات حول ازدواجية المعايير في الحديث عن المبادئ، التي يبدو أنها لم تعد الأولوية في كرة القدم اليوم، حيث تحكم المصلحة فوق كل شيء.
إمام عاشور.. من عاشق للزمالك إلى ابن الأهلي؟
انتقال إمام عاشور للأهلي صاحبه تحولات جذرية في تصريحاته، فبعد أن كان يتغنى باسم الزمالك ويرتدي ألوانه منذ الصغر، تحول سريعًا إلى مدافع شرس عن الأهلي، متبرئًا من ماضيه. اللاعب الذي عاش داخل غرفته المزينة بألوان الزمالك، والذي هتف ضد الأهلي يومًا ما، بات اليوم يقدم نفسه كمشجع أهلاوي منذ الطفولة. إمام، الذي فشل في تجربته الاحترافية مع ميتلاند، يبدو وكأنه يسعى لكسب ود جماهير ناديه الجديد، لكن هل سيظل ثابتًا على هذا الموقف، أم أن الأيام القادمة قد تكشف عن "لون جديد" وفقًا للظروف؟