recent
أخبار ساخنة

إنها مصر.. قلب العروبة وصمام الأمان

 

إنها مصر.. قلب العروبة وصمام الأمان

إنها مصر.. قلب العروبة وصمام الأمان


بقلم: عبير عدلي


نشر اللواء تامر الشهاوي منشورًا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تناول فيه موضوعًا بالغ الأهمية، استدعى منا تسليط الضوء على ما ورد فيه من معلومات وتحليلات.  


تطرق الشهاوي في حديثه إلى الهجوم الذي شنه عليه بعض السوريين المناصرين لتنظيم القاعدة وداعش والسلفية الجهادية، بعد نشره تغريدات حول الوضع الحالي في سوريا، دون أن يتطرق إلى هوية "الجولاني"، إذ إن الجميع يعلم حقيقة انتمائه لتنظيم القاعدة في العراق قبل انتقاله إلى سوريا وتأسيسه لجبهة النصرة، التي أعاد تسميتها لاحقًا إلى "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام".  


وأشار الشهاوي إلى نقطة محورية، حيث أوضح كيف أن "الجولاني" وصل بسهولة إلى الحكم، في الوقت الذي رحل فيه "بشار الأسد" بشكل مفاجئ، وسط ترحيب من الولايات المتحدة والدول الغربية ودول المنطقة، فيما تُركت "إسرائيل" لتتوسع في الجنوب السوري كما تشاء، مع تدمير الجيش السوري بالكامل، إضافة إلى موجة انتقامية شرسة في الداخل السوري. واكتفى الشهاوي بالإشارة إلى أن هذه الحقائق واضحة لكل ذي عقل.  


وفي هذا السياق، يتساءل المصريون كيف انهار جيش قوي مثل الجيش السوري، الذي صمد لعقد كامل في مواجهة الأزمات ولم تستطع ثورات "الربيع العبري" إسقاطه، ليجد نفسه فجأة في قبضة "الجولاني" بين ليلة وضحاها؟  


واصل الشهاوي تحليله، موضحًا أن الولايات المتحدة كانت ترغب في التخلص من "بشار الأسد" ونظامه، وضغطت على روسيا في سوريا مقابل تسوية الأزمة في أوكرانيا، بينما تم استمالة بعض الدول العربية في هذا الاتجاه، مستغلة البعد الطائفي ضد إيران، بالتزامن مع الدفع نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني. أما الادعاء بأن الشعب السوري يقبل بـ"الجولاني" ويدعمه، فهو زعم باطل، تمامًا مثل الادعاء بأن المصريين كانوا راضين عن حكم الإخوان. فالشعب السوري، بمختلف طوائفه، من سنة وعلويين ودروز ومسيحيين، لا يقبلون حكم "الجولاني"، إلا أن الأوضاع الراهنة فرضت عليهم هذا الواقع.  


أكد الشهاوي في ختام حديثه على الحقيقة العظيمة التي جعلت مصر مختلفة وصامدة، وهي أن قياداتها على مدار التاريخ كانت ولا تزال تضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار، مما جعل المصريين جيلاً بعد جيل يفخرون بوطنهم، الذي لم يعرف الطائفية أو الولاءات المتعددة، وظل راسخًا في مواجهة كل التحديات.  


ونحن بدورنا نضم صوتنا إلى صوت اللواء تامر الشهاوي، داعين الله أن يحفظ مصر، وأن يجزي قادتها خير الجزاء لما قدموه من أجل مصلحة الوطن، مقدمين أمن البلاد واستقرارها فوق كل اعتبار.  


تحية تقدير وإجلال إلى اللواء تامر الشهاوي، ولكل حارس أمين على تراب هذا الوطن.. حفظكم الله وحفظ بلادنا الحبيبة.

google-playkhamsatmostaqltradent