مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية تطبق في مختلف مناحي الحياة والمغالطات حول غيابها خطاب متطرف
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية هو مغالطة كبرى تروج لها الجماعات المتطرفة، مشيرًا إلى أن الشريعة تُطبق عمليًا في مختلف جوانب الحياة، وليست مجرد حدود جنائية كما يصور البعض.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هناك فئات تتبنى خطابًا متطرفًا يختزل الشريعة في العقوبات، متجاهلة أنها منظومة شاملة تنظم العبادات، المعاملات، الأحوال الشخصية، والأخلاق، وتسعى لتحقيق العدل والمصلحة. وأشار إلى أن القوانين المستمدة من الشريعة تُنفذ في العديد من الدول الإسلامية، خاصة في قضايا الأسرة والحقوق العامة.
وشدد على أن الإسلام لم يكن يومًا دين عقوبات بقدر ما هو دين رحمة وعدل، مستشهدًا بسنة النبي محمد ﷺ الذي لم يكن يطبق الحدود إلا وفق شروط صارمة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للشريعة هو تحقيق مقاصدها وليس تنفيذ العقوبات فقط.
وأشار إلى أن هناك تيارين متناقضين يتعاملان مع الشريعة بخلل واضح، الأول هو تيار التشدد الذي يحصرها في العقوبات، والثاني هو تيار الاستغراب الذي يرفضها بحجة عدم مواكبتها للعصر، وكلاهما بعيد عن الفهم الصحيح للإسلام.
وأكد أن تعزيز فهم الشريعة يتطلب نشر الوعي الصحيح بمفهومها المتكامل، ودعم الاجتهاد الفقهي المعاصر الذي يراعي متغيرات الزمان والمكان، داعيًا إلى التمسك بروح الإسلام الحقيقية التي تحقق الخير والمصلحة للناس كافة.
