فرع تعليم الكبار بأسيوط يواصل التميز.. اجتماعات واستعدادات قوية لدورة أبريل 2025
أسيوط - عبداللطيف محمد عبداللطيف
شهد فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة أسيوط يومًا حافلًا بالحيوية والنقاش البناء، وذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقده الأستاذ نادى إبراهيم مدير عام فرع أسيوط مع مديري الإدارات الخارجية، لمناقشة ما تم إنجازه حتى الآن من مستهدفات خطة العام، وبحث الاستعدادات الجارية لانطلاق دورة أبريل 2025.
جاء هذا الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، الذي يولي أهمية كبيرة للمتابعة الميدانية المستمرة، وتفعيل منظومة التواصل المباشر بين قيادات الفروع ومديري الإدارات، من أجل تعزيز فعالية الأداء والارتقاء بجودة العمل.
وقد بدأ الاجتماع بعرض تفصيلي للإنجازات التي حققها فرع أسيوط خلال ثلاثة أرباع العام الحالي، وخاصة في دورة يناير الماضية، حيث تم استعراض نسب النجاح ومعدلات فتح الفصول الجديدة، ومدى الالتزام بالمستهدفات التي وضعتها الهيئة العامة. وأشاد الأستاذ نادى إبراهيم بما تحقق من نتائج، معتبرًا أنها ثمرة جهود جماعية وتعاون بين جميع الإدارات الخارجية ومراكز التعلم المنتشرة في ربوع المحافظة.
وأكد «إبراهيم» أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة لكنها ليست كافية، وأن الطموح لا يزال أكبر مما تحقق، لأن رسالة تعليم الكبار ليست رقمًا يُسجل فقط، بل هي مشروع وطني لبناء الإنسان وتمكينه من أدوات المعرفة التي تفتح أمامه أبواب الأمل والعمل.
وقال نادى إبراهيم إن الاستعداد لدورة أبريل لا يجب أن يكون مجرد روتين إداري، بل علينا أن نتعامل معها كفرصة لتوسيع دائرة المستفيدين من خدمات الهيئة، والوصول إلى من هم في أمسّ الحاجة إلى التعلم، سواء في القرى النائية أو المناطق الأكثر احتياجًا. وأضاف أن النجاح في هذه الدورة سيعتمد على مدى قدرتنا في الحقل الميداني على اكتشاف الحالات المستحقة، وتقديم الدعم الحقيقي لها، سواء عبر التوعية أو توفير البيئة التعليمية المناسبة.
وخلال الاجتماع، وجه مدير عام الفرع بضرورة تكثيف الندوات التثقيفية التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية محو الأمية، مطالبًا بأن تكون هذه الندوات أكثر قربًا من المواطن، من خلال النزول إلى أماكن التجمعات والمراكز الشبابية والجمعيات الأهلية.
كما شدد على أهمية تفعيل القوافل الإعلامية، التي أثبتت فاعليتها في الدورات السابقة، مشيرًا إلى أن القافلة ليست مجرد ترويج لخدمات الهيئة، بل هي وسيلة فعالة لبناء الثقة بين المواطن ومقدم الخدمة، وتوضح له أن العلم ليس حكرًا على أحد، وأن التعلم حق مشروع لا يسقط بالتقادم.
ودعا «إبراهيم» الإدارات الخارجية إلى ضرورة تنظيم امتحانات فورية للراغبين في الحصول على شهادة محو الأمية، في إطار التسهيل والتيسير على المواطنين، على أن يتم ذلك وفقًا للضوابط المعتمدة من الهيئة، وبما يضمن النزاهة والمصداقية في التقييم.
وأشار إلى أن الامتحانات الفورية تمثل أحد المسارات الذكية لتشجيع الدارسين، خصوصًا من كبار السن أو من لديهم ظروف تعيق انتظامهم في الفصول، مؤكدًا أن الهدف في النهاية هو القضاء على الأمية بكافة أشكالها، وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.
وأنهى مدير عام فرع أسيوط كلمته بتوجيه الشكر لجميع العاملين في الميدان، قائلًا إن كل معلم وكل مشرف وكل من يساهم في إيصال رسالة التعليم إلى من يحتاجها، هو جندي في معركة التنوير، مضيفًا أن ما نقوم به اليوم هو استثمار في المستقبل، وغدًا ستشهد هذه القرى والمدن أبناءً أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على تحقيق أحلامهم.
