عقوبات مالية على لاعبي الزمالك بعد الخروج المؤلم من الكونفدرالية
في أعقاب الخروج غير المتوقع لنادي الزمالك من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، قرر مجلس إدارة النادي اتخاذ إجراءات صارمة تجاه لاعبي الفريق الأول، حيث تم الاستقرار على توقيع عقوبات مالية جماعية نتيجة الأداء المتواضع والهزيمة أمام فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقي في إياب ربع النهائي.
جاءت هذه الخطوة في ظل حالة من الغضب والاستياء الشديد سادت أروقة القلعة البيضاء، عقب فقدان أحد أبرز الألقاب التي كانت الجماهير تترقبها كتعويض عن إخفاقات الفريق في البطولات المحلية. الهزيمة بهدف دون رد على ملعب القاهرة الدولي، بعد تعادل سلبي في مباراة الذهاب بجنوب أفريقيا، كانت بمثابة صدمة لجماهير النادي التي طالما علقت آمالًا عريضة على البطولة القارية.
مصادر داخل النادي كشفت أن القرار بالعقوبات المادية لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل نتيجة تقييم شامل لأداء اللاعبين خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد سلسلة من النتائج المهتزة والتراجع الملحوظ في المستوى الفني والذهني للفريق في البطولات المختلفة. المجلس أكد أن الانضباط والالتزام سيكونان عنوان المرحلة المقبلة، وأن القميص الأبيض يجب أن يُحترم بكل ما يحمله من تاريخ وشعبية ومسؤولية.
وفي السياق ذاته، من المنتظر أن يعقد مجلس الإدارة جلسة حاسمة مع المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو خلال الساعات المقبلة، وذلك لمراجعة أسباب الإخفاق والخروج المبكر من الكونفدرالية، وتحديد المسؤوليات الفنية، ووضع تصور شامل للمرحلة المقبلة. الجلسة ستركز على الخطة الفنية المتبعة وتقييم جاهزية اللاعبين والاختيارات التكتيكية التي قادت إلى هذه النتيجة المخيبة للآمال.
الجماهير البيضاء بدورها لم تُخفِ غضبها، وتفاعلت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بتغييرات جذرية في الفريق، سواء على صعيد اللاعبين أو الجهاز الفني، معتبرين أن ما حدث ليس مجرد تعثر، بل نتيجة لسلسلة من القرارات الخاطئة وغياب الرؤية الفنية الواضحة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الأندية الكبرى في القارة الأفريقية لجولات الحسم، يجد الزمالك نفسه خارج حسابات البطولة، ما يزيد من حدة الضغوط على الإدارة والجهاز الفني لتعويض الإخفاق ومصالحة الجماهير في ما تبقى من الموسم.
ومع استمرار تداعيات الخروج الأفريقي، يبقى السؤال الذي يطرحه كل عشاق الزمالك قائمًا دون إجابة واضحة: هل تكون هذه الخسارة نقطة تحول لإصلاح ما أفسدته شهور من التراجع، أم أنها مجرد بداية لسلسلة جديدة من الإخفاقات تحتاج لثورة شاملة؟