تكدس على معبر أرقين ونداءات لتسهيل عودة السودانيين إلى وطنهم
شهد معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، صباح اليوم الأحد، تكدسًا شديدًا للعائدين السودانيين، الذين كانوا قد دخلوا مصر بسبب الأحداث الأخيرة في بلادهم. جاء هذا التكدس عقب استقرار الأوضاع في السودان بعد تمكن الجيش السوداني من طرد مليشيا الدعم السريع من العاصمة الخرطوم واسترداد القصر الجمهوري.
وشهد المعبر دخول عشرات الحافلات السودانية إلى مصر من أجل إعادة السودانيين العائدين إلى وطنهم من موقف كركر في أسوان. وأعرب العائدون عن استيائهم من الوضع، مطالبين السفارة السودانية بالتدخل لفك الاختناق في معبر أرقين، بالإضافة إلى فتح بقية المعابر الحدودية، والعمل على تسهيل إجراءات المخالفين واستخراج وثائق السفر الطارئة.
في هذا السياق، أكد أبو عبيدة ميرغني برهان، المدير التنفيذي لمحلية حلفا، أنه تواصل مع غرفة النقل لتوفير حافلات لإجلاء العالقين، وتم تحريك 13 حافلة لنقلهم إلى وجهاتهم. وطالب بضرورة التنسيق المسبق مع وكلاء شركات النقل لضمان توفير المركبات وتفادي مثل هذه العوائق في ظل الظروف الحالية في المعابر البرية.
كما أشار إلى أن عطلة عيد الفطر تسببت في عدم وجود حافلات نقل الركاب في معبر أرقين، لكن من المتوقع أن تبدأ الرحلات بشكل منتظم مع توفر الحافلات خلال اليومين المقبلين.
من جهته، أكد حسن الأمين، عضو غرفة النقل في أرقين، توفير عدد من الحافلات المدفوعة القيمة لنقل العائدين إلى وجهاتهم أو إلى مدينة دنقلا لاستكمال رحلتهم. وأضاف أنه من المتوقع وصول حوالي 80 حافلة يوم غدٍ الاثنين، في إطار الرحلات الجماعية المنظمة.
في مدينة أبو سمبل، تم تسجيل انفراج ملحوظ في التكدس، رغم بعض المشاكل المرتبطة بعطلة عيد الفطر التي أثرت على سير العمل في المعبر. كما أشار مصدر مسؤول في جوازات القنصلية السودانية بإسوان إلى أن معبر أرقين يستقبل العائدين الذين يحملون جوازات سفر.
وفي معبر أشكيت، تم تسفير حوالي 70 حافلة من العائدين إلى مدينة حلفا بشكل منتظم، مما أسهم في تخفيف الضغط على المعابر.