أحمد الشيخ: إصلاح المهنة يبدأ بإصلاح أحوال الصحفيين المادية والقضاء على المنتحلين
كتبت - هدي العيسوي
أكد الكاتب الصحفي أحمد الشيخ، عضو مجلس إدارة شعبة صحفيي الاتصالات بنقابة الصحفيين، أن إصلاح أحوال المهنة يبدأ بإصلاح الأحوال المادية للصحفيين وتحقيق حياة كريمة لهم في ظل ظروف الحياة الصعبة ووضعهم في المكانة التي يستحقونها.
وأشار أحمد الشيخ، إلى أن الموضوع ليس فقط بدل الصحفيين وزيادته، ولكن الأمر يحتاج إلى إصلاح شامل بدأ من تطبيق الحد الأدنى للأجور على كافة الصحف وليست القومية فقط، وتوفير المسكن الملائم بشروط تتناسب مع معدلات دخل الصحفيين، وتوفير رعاية صحية متميزة من الدولة للصحفيين بنظام تأمين شامل.
وعودة الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها كسلطة رابعة والتي ألغيت في سنوات سابقة وما زالت تتمتع بها بعض الفئات، لأن الكلمة والرأي سلاح أقوى من الرصاص في الكثير من الأحيان لذلك يجب أن يوضع أصحابها في مكانهم الصحيح.
وأوضح أحمد الشيخ، أن البداية يجب أن تكون بالقضاء على منتحلي المهنة وأن تكون هناك عقوبات رادعة سواء بالسجن أو الغرامة أو كلاهما، وتنقية كشوف النقابة بشكل مهني، وتغليظ قواعد القيد بما يتناسب مع مكانة المهنة والقضاء على دخول الأبناء والمحاسيب والمناسيب طالما كانوا دون المستوى ، فهي مهنة إبداعية ولا يمكن أن تكون عائلية بأي حال من الأحوال.
لذلك من يتولى لجنة القيد يجب أن يكون مهني متمرس وحاسم ولا يشترط أن يكون من أعضاء مجلس النقابة، ولكن يمكن أن يتم الاستعانة بعدد من شيوخ المهنة المعروف عنهم الكفأة والخبرة والمهنية كما كان يحدث قديما في لجان اختبارات قراء القرآن الكريم في الإذاعة المصرية فيجب أن تكون الاختبارات متنوعة وصعبة حتى ينتسب للمهنة من يستحق فقط.
ولفت الشيخ، أن معظم البرامج الانتخابية للمرشحين تصدت للمشاكل الأنية سواء بتوفير بعض الخدمات التي تختفى بعد الانتخابات، أو الحديث عن زيادة البدل ومجموعة من الوعود التي نسمعها كل انتخابات ولا يتحقق 10% منها، ولم يركز مشروع واحد على الارتقاء بحال الصحفي الذي أصبح متدني بشكل كبير.
وطالب أحمد الشيخ، بتفعيل دور الشعب والروابط داخل النقابة وعودة المجمد منها وإجراء انتخاباته بشكل صحيح والتشجيع على تكوين المزيد منها بما يخدم المهنة وأن تكون الشعب جهات استشارية للنقابة في مجال عملها يتم العرض عليها وأخذ رأيها في المشروعات المرتبطة بتخصص كل شعبة بما يساعد مجلس النقابة على أداء عمله واتخاذ قرارات سليمة تخدم الصحفيين ونقابيتهم.