لقاء مشترك بالدقهلية يرسم ملامح جديدة لتعليم أصحاب الهمم والكبار
كتب - حسن سليم
شهدت محافظة الدقهلية الأحد 6 أبريل 2025 انطلاق جلسة حوارية وتنسيقية متميزة بين قيادات التعليم العام وتعليم الكبار، حيث توجه الأستاذ حماد الحسيني مدير عام فرع الهيئة بالمحافظة لعقد لقاء تنسيقي مع المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالدقهلية.
حضر اللقاء الأستاذ بسيوني محمد بسيوني وكيل المديرية، والأستاذ أيمن البراموني مدير إدارة المشاركة المجتمعية، في خطوة تعكس تكامل الجهود بين القطاعات المختلفة لإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة في ملف محو الأمية وتعليم الكبار، لاسيما أصحاب الهمم.
عقدت الجلسة في مقر مديرية التربية والتعليم بالدقهلية للتعريف بفلسفة تعليم الكبار والتعليم المستمر، وأهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية عبر آليات مرنة وشاملة تتوافق مع قدراتهم واحتياجاتهم.
واستهل المهندس محمد الرشيدي كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة للقضاء على الأمية في محافظة الدقهلية، مؤكداً دعم المحافظ اللواء طارق مرزوق لهذه القضية الوطنية، وحرصه على تبني خطة استراتيجية محكمة للوصول إلى الصفر الافتراضي في معدلات الأمية، استناداً إلى مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم وتطوير مسارات تعليم الكبار بالمحافظة، وفي مقدمتها الإعداد لعقد دورة تدريبية متخصصة لتأهيل المعلمات في مجال تعليم الكبار وخصوصاً في التعامل مع أصحاب الهمم وفهم صعوبات التعلم لديهم.
كما أوصى المشاركون بوضع خطة إعلامية وإعلانية للترويج لمبادرة أسرة مصرية ما بعد محو الأمية، إلى جانب استثمار مخرجات وحدة التعليم المجتمعي بالمديرية لجذب مزيد من الدارسين إلى فصول ومراكز التعليم المستمر بمختلف الإدارات التعليمية في طلخا وتمي الأمديد والسنبلاوين وشرق وغرب المنصورة وغيرها من مراكز المحافظة.
وأكدت التوصيات على أهمية الاستفادة القصوى من بروتوكولات التعاون مع الجامعات المصرية في دعم برامج محو الأمية وتحقيق استدامة التعليم المستمر للكبار من الجنسين، مع التأكيد على ضرورة وضع رؤية مبتكرة لإطلاق حضانة الشراكات الاستراتيجية في مجال تعليم الكبار بالدقهلية تحت رعاية معالي الوزير المحافظ، لتكون منصة داعمة للتكامل المؤسسي والمجتمعي في هذا الملف الحيوي.
تأتي هذه الجهود استكمالاً لمسيرة الهيئة العامة لتعليم الكبار نحو مجتمع أكثر وعياً وتمكيناً، منفتح على المستقبل، لا يُقصي أحداً ويحتضن الجميع تحت راية التعليم المستدام والشامل.
وأكد الأستاذ حماد الحسيني، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية، في تصريح خاص لجريدة صدى الأمة، أن هذا اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، بضرورة تفعيل التواصل والتكامل مع مديريات التربية والتعليم، لضمان تحقيق مستهدفات الهيئة في القضاء على الأمية، وتعزيز مفهوم التعليم المستمر لكافة الفئات.
وأوضح "الحسيني" أن الجلسة الحوارية التي عقدت بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالدقهلية تمثل خطوة مهمة نحو صياغة رؤية شاملة تضع أصحاب الهمم في قلب عملية تعليم الكبار، مؤكدًا أن الهيئة بصدد تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للمعلمات والمعلمين تركز على مفاهيم صعوبات التعلم واحتياجات ذوي الهمم داخل الفصول.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق حملة إعلامية موسعة للتعريف بمبادرة "أسرة مصرية ما بعد محو الأمية"، وربط مخرجات التعليم المجتمعي بجهود تعليم الكبار، من خلال استهداف إدارات طلخا وتمي الأمديد والسنبلاوين والمنصورة وغيرها، للوصول إلى الشرائح المجتمعية الأكثر احتياجًا.
واختتم "الحسيني" تصريحاته بالتأكيد على أهمية توجيهات اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، بوضع خطة استراتيجية تضمن الوصول إلى "الصفر الافتراضي" في معدلات الأمية، مشددًا على أن القضاء على الأمية لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع وتفعيل الشراكات المؤسسية والمجتمعية على كافة المستويات.