recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

بعد توقف دام خمس سنوات.. "قطاع الأعمال" يعيد الحياة لمصنع الفيروسليكون بشركة "كيما" بأسوان

 

بعد توقف دام خمس سنوات.. "قطاع الأعمال" يعيد الحياة لمصنع الفيروسليكون بشركة "كيما" بأسوان

بعد توقف دام خمس سنوات.. "قطاع الأعمال" يعيد الحياة لمصنع الفيروسليكون بشركة "كيما" بأسوان


كتب - ممدوح السنبسي


في خطوة جديدة تعكس إصرار الدولة على دعم الصناعة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، أعادت وزارة قطاع الأعمال العام تشغيل مصنع الفيروسليكون التابع لشركة الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" بأسوان، بعد توقف دام خمس سنوات كاملة. المصنع الذي كان ساكنًا لعقد من الزمن، عاد اليوم ينبض بالإنتاج ويبعث برسائل أمل في قدرة الدولة على استثمار أصولها وتحويل التحديات إلى إنجازات.


الوزير المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أعلن أن إعادة تشغيل المصنع يأتي ضمن خطة الوزارة الطموحة لإعادة تأهيل المصانع المتوقفة وتعظيم الاستفادة من الأصول وتعزيز القيمة المضافة للمنتج المحلي، عبر إحلال الواردات وزيادة معدلات الإنتاج. وأكد أن المشروع يمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين شركات الوزارة، حيث تم تأهيل المصنع بالتعاون مع الشركة المصرية للسبائك الحديدية، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وبتكلفة إجمالية بلغت 53 مليون جنيه.


الوزير أشار إلى أن المصنع سيكون له دور محوري في دعم صناعة الحديد والصلب، من خلال إنتاج سبائك السيليكو منجنيز، التي تمثل عنصرًا أساسيًا في عمليات التصنيع، وهو ما ينعكس إيجابًا على تقليل فاتورة الاستيراد وخلق قيمة مضافة للثروات المعدنية المحلية.


وأوضح شيمي أن هذه الخطوة ليست فقط إحياءً لمصنع كان مغلقًا، بل بداية لتحول نوعي في آليات استثمار الأصول المعطلة، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، واستغلال الإمكانيات الصناعية لخلق كيانات إنتاجية قادرة على المنافسة والتصدير.


وفي هذا السياق، وقّعت شركة كيما اتفاقًا مع شركة الشرق الحقيقي، وهي شركة مصرية تعمل برأسمال سعودي، لتشغيل المصنع بطاقة إنتاجية مستهدفة تبلغ 18 ألف طن سنويًا من سبائك السيليكو منجنيز، بعوائد متوقعة تقدر بنحو 1.8 مليون دولار سنويًا لصالح شركة كيما من الإنتاج والمنتجات الثانوية.


عودة المصنع للعمل تمثل قصة نجاح جديدة تُضاف إلى سجل الدولة في دعم الصناعة الوطنية، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الصناعات التحويلية والتعدينية، وترسخ توجه الدولة نحو التنمية الصناعية المستدامة والاعتماد على الذات في إنتاج مستلزمات القطاعات الاستراتيجية.

google-playkhamsatmostaqltradent