مستقبل وطن وفرع تعليم الكبار بأسيوط ينظمان امتحانات فورية وسط إشادة مجتمعية وتعاون رسمي
كتب - عبد اللطيف محمد عبد اللطيف
شهد مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، صباح اليوم الاثنين الرابع عشر من أبريل 2025، فعالية تعليمية متميزة نظمها حزب مستقبل وطن بالتعاون مع فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط، تضمنت تنفيذ امتحانات فورية لمحو الأمية للناجحين في الدورات السابقة، واستكتاب من يجيدون القراءة والكتابة ويرغبون في استخراج شهادة محو الأمية، بالإضافة إلى تسليم الشهادات للناجحين، وذلك في أجواء احتفالية تعكس انخراط المجتمع المدني في دعم قضايا الوطن المصيرية.
جاء تنظيم هذه الفعالية تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، الذي يشدد دومًا على أهمية التوسع في الشراكات المجتمعية وتعزيز الدور السياسي والمجتمعي للأحزاب، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو التنمية المستدامة، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة في ما يتعلق بالقضاء على الأمية باعتبارها من أبرز التحديات التنموية والاجتماعية.
ومن جانبه، أكد الأستاذ نادي إبراهيم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط، أن هذه الفعالية تأتي في إطار خطة الفرع لتكثيف التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها الأحزاب السياسية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع حزب مستقبل وطن.
وقال إبراهيم في تصريح خاص لـ«صدى الأمة»: نحن نؤمن أن مواجهة الأمية لا يجب أن تكون مهمة المؤسسات الرسمية وحدها، بل هي قضية مجتمع بأكمله، ونحن سعداء بهذا التناغم بين الهيئة والحزب، لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين وعلى مستقبل مركز أبنوب بشكل خاص.
وأضاف إبراهيم أن فرع الهيئة بأسيوط يواصل التنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تنفيذ امتحانات فورية واستكتاب الدارسين في كل المراكز، موضحًا أن استهداف فئة من المواطنين الذين يجيدون القراءة والكتابة ولم يحصلوا على شهادة، يُعد خطوة مهمة نحو تقنين أوضاعهم وتسهيل اندماجهم في مسارات التعليم أو سوق العمل.
أقيمت الفعالية تحت رعاية النائب المهندس ياسر عمر، عضو مجلس النواب، وأمين عام حزب مستقبل وطن بمحافظة أسيوط، الذي أكد دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات التي تخدم المواطن المصري وتسهم في دعم مسيرة التنمية.
من جهته، أعرب الأستاذ محمدين أبو زيد نصار، أمين حزب مستقبل وطن بمركز أبنوب، عن فخره بما تحقق خلال هذا اليوم من إنجازات عملية، مشيرًا إلى أن الحزب لا يدّخر جهدًا في سبيل خدمة المجتمع.
وقال نصار: نحن في حزب مستقبل وطن نضع قضية التعليم ومحو الأمية على رأس أولوياتنا، ونعمل بكل ما نملك من أدوات وتنظيمات من أجل دعم جهود الدولة. ما شهدناه اليوم من إقبال ونجاح يؤكد أن المواطن لديه استعداد، فقط يحتاج إلى الفرصة والإيمان من حوله.
وتابع نصار أن الحزب يعتزم تكرار هذه التجربة في مراكز أخرى داخل المحافظة، بالتنسيق مع فرع تعليم الكبار، من أجل تعميم الفائدة وتحقيق العدالة التعليمية بين المواطنين في الريف والحضر.
شارك في تنظيم الفعالية عدد من قيادات الحزب والإدارة التعليمية، من بينهم الأستاذ محمد يحيى، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن بمركز أبنوب، الذي أشار إلى أن هذا اليوم يعكس صورة ناصعة عن التعاون بين الجهات الرسمية والحزبية.
وقال يحيى: نحن في أمانة التنظيم نرى أن محو الأمية لا ينفصل عن الأمن القومي، فكل مواطن متعلم هو إضافة حقيقية للوطن، ولهذا نسعى إلى تحفيز الناس بكل الطرق الممكنة، سواء من خلال التوعية أو التيسير أو الدعم المعنوي.
وأضاف أن أمانة الحزب تعمل على حصر الحالات المستهدفة في القرى والنجوع من خلال فرق شبابية تجوب المراكز وتجمع البيانات وتتابع المسجلين، لافتًا إلى أن الاستجابة المجتمعية كانت مشجعة للغاية، ما يعكس وعي الناس بقيمة التعليم.
كما حضر الفعالية الدكتور أحمد حسنين بحر، مدير عام إدارة أبنوب التعليمية، الذي عبّر عن سعادته بهذا الحدث، مؤكداً أن الإدارة التعليمية ترحب دومًا بكل تعاون يخدم التعليم.
وقال بحر: نحن نرى أن قضية محو الأمية لا يجب أن تكون موسمية، بل مشروع وطني دائم، وهي مسؤولية مشتركة بيننا كإدارة تعليمية والهيئة العامة لتعليم الكبار والأحزاب والمجتمع ككل.
وأشار بحر إلى أن الإدارة ستواصل دعم هذه المبادرات من خلال فتح المدارس كمقار للامتحانات أو تنظيم برامج دعم تعليمي للدارسين، بما يضمن استدامة الجهود وتحقيق نتائج ملموسة.
من جانبه، أكد الأستاذ عادل محمد عبد اللطيف، مدير إدارة تعليم الكبار بأبنوب، أن هذا التعاون بين الفرع والحزب يعكس نضجًا في التعامل مع قضايا التنمية، مشيرًا إلى أن الحضور الكثيف والإقبال من المواطنين يدل على تعطش الناس للفرصة التعليمية.
وقال عبد اللطيف: ما حدث اليوم هو مجرد بداية. لدينا خطة طموحة لمضاعفة هذه الجهود خلال الشهور المقبلة، ونسعى لأن تكون أبنوب نموذجًا رائدًا في القضاء على الأمية.
أما الأستاذ محمد مصطفى، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بأبنوب، فقد عبّر عن سعادته بنجاح الفعالية، مؤكدًا أن الحزب سيواصل العمل مع الهيئة وإدارة التعليم من أجل تنظيم دورات جديدة وامتحانات إضافية.
وقال مصطفى: لدينا طاقات شبابية كبيرة وإمكانيات تنظيمية نضعها كلها في خدمة المواطن، ونرى أن التعليم هو البوابة الحقيقية لأي تنمية أو استقرار.
شهدت الفعالية تسليم عدد من شهادات محو الأمية للناجحين، وسط مشاعر من الفرح والفخر بين الدارسين وذويهم، وهو ما يبرهن على أن النتائج الحقيقية لأي عمل جماعي لا تتأخر إذا ما اقترنت بالإخلاص والنية الصادقة.
وفي ختام اليوم، اتفق الحاضرون على أن ما تم في أبنوب يجب أن يُعمم على مستوى المحافظة، وربما يكون نموذجًا يحتذى به في جميع أنحاء الجمهورية. فحين تلتقي إرادة الدولة مع حماسة الأحزاب ومهنية التعليم، تولد مبادرات تُحدث الفارق، وتكتب سطورًا جديدة في معركة التنوير والتحرر من الأمية.
وقد شهدت الفعالية حضورًا رسميًا مميزًا من قيادات الهيئة العامة لتعليم الكبار، والذين حرصوا على دعم الفعالية ميدانيًا ومتابعة سير الامتحانات والتفاعل مع المواطنين والدارسين، وكان في مقدمتهم السيد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط، والسيد الأستاذ خالد سيد علي المصري، مدير عام المتابعة بالفرع، والسيد الأستاذ عمر عبد الحي عبد الله، مدير عام الشؤون القانونية، والأستاذ أحمد مصطفى أحمد، مدير عام إدارة الشهادات، والأستاذ محمد محمد صديق، مدير الشؤون الإدارية، إلى جانب الأستاذ الوليد محمد محسن، عضو لجنة الامتحانات، والأستاذ عبد اللطيف محمد عبد اللطيف، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام. كما شاركت في لجنة الامتحانات الأستاذة إيمان محمود عبد العال، في حين مثّل إدارة تعليم الكبار بأبنوب كل من الأستاذ عادل محمد عبد اللطيف، مدير عام الإدارة، والأستاذ محمد مصطفى محمد، نائب مدير الإدارة، والأستاذ محمد صدقي محمد، الموظف بالإدارة.
وقد أعرب الحضور عن فخرهم بالتنظيم والتعاون المثمر بين جميع الجهات، مشيدين بالإقبال الكبير من المواطنين، ومؤكدين أن هذا النموذج من التنسيق المجتمعي هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الدولة في محو الأمية والنهوض بالتنمية الشاملة.