عاشق الزمالك يفارق الحياة بسكتة قلبية بعد وداع الكونفدرالية
بالقلوب يعتصرها الحزن، تلقت جماهير الزمالك نبأ وفاة أحد أكثر مشجعي النادي وفاءً، الشاب علي شوقي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بسكتة قلبية عقب نهاية مباراة فريقه أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، في إياب الدور ربع النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
الحدث وقع مساء الأربعاء، في لحظة لم تكن عادية لعاشق من طراز خاص، قضى عمره متعلقًا بألوان القلعة البيضاء، تملأه الأحلام بانتصارات تليق بتاريخ الزمالك. إلا أن تلك الليلة التي كان يتمنى أن يحتفل فيها بصعود جديد، تحولت إلى لحظة وداع أبدي، بعدما لم تحتمل روحه صدمة الخسارة والإقصاء، ليسقط على الفور في مدينة أسيوط، متأثرًا بنوبة قلبية داهمته عقب إطلاق صافرة النهاية.
قناة نادي الزمالك الرسمية أكدت الخبر خلال برنامج زملكلوي الذي يقدمه الإعلامي أحمد علي، حيث نعت المشجع الراحل بكلمات امتزجت فيها مشاعر الفقد والفخر، مشيرة إلى أن الوفاة وقعت فور انتهاء المباراة مباشرة، إذ لم يقو قلبه على تحمّل وقع الخروج المفاجئ من البطولة التي كان يعلق عليها آمالًا كبيرة.
المباراة التي جرت على ملعب القاهرة شهدت خسارة الزمالك بهدف نظيف أمام ضيفه ستيلينبوش، وهي نتيجة صادمة لجمهور لطالما اعتاد المنافسة حتى الرمق الأخير. خروج الفريق من البطولة التي يحمل لقبها أطلق موجة من الغضب بين المشجعين، الذين لم يكتفوا بمطالبة الإدارة بالمحاسبة، بل عبّر كثير منهم عن شعورهم بالقهر وخيبة الأمل بعد سلسلة من التعثرات التي باتت تلازم الفريق هذا الموسم، محليًا وإفريقيًا.
ولم يكن علي شوقي هو المتأثر الوحيد، فقد أبلغت قناة الزمالك عن وقوع حالات إغماء متعددة بين صفوف الجماهير، نتيجة الانفعالات الحادة والحزن الكبير، وأكدت أن الدكتور محمد أسامة طبيب الفريق، تدخل لإسعاف العديد من هذه الحالات، في مشهد إنساني مؤلم يعكس عمق العلاقة التي تربط جمهور الزمالك بفريقه، والتي تتجاوز حدود التشجيع إلى مشاعر حب قد يدفع البعض حياته ثمنًا لها.
الفقيد لم يكن مشهورًا على مواقع التواصل، ولم يظهر يومًا في واجهة المشهد الإعلامي، لكنه كان من أولئك الأنقياء الذين يعيشون الكرة بقلوبهم، لا بأصواتهم العالية. كانت صدمته بحجم إخلاصه، وغادر الدنيا في لحظة سكون قاتل، بعد أن توقف قلبه، لكنه بقي في قلوب الآلاف الذين شبكهم معه نفس الحلم.