recent
أخبار ساخنة

محافظ أسيوط يطلق بشائر حصاد القمح من قلب درنكة وسط فرحة المزارعين

 

محافظ أسيوط يطلق بشائر حصاد القمح من قلب درنكة وسط فرحة المزارعين


محافظ أسيوط يطلق بشائر حصاد القمح من قلب درنكة وسط فرحة المزارعين


وسط مشهد يعكس ارتباط الأرض بأهلها، أطلق اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، إشارة بدء موسم حصاد القمح للعام الزراعي 2025 من أحد الحقول بقرية درنكة التابعة لمركز أسيوط، حيث تابع لحظة بلحظة عمليات الحصاد والدراس التي بدت وكأنها احتفالية فلاحية تعبق برائحة الخير، وتتحدث بلغة الاكتفاء والوفرة.


محافظ أسيوط لم يكن وحده في هذا الحدث، فقد رافقه المهندس خميس محمد علي وكيل وزارة الزراعة، وخالد محمد أحمد وكيل وزارة التموين، وأحمد محمد عبدالحكيم رئيس مركز ومدينة أسيوط، إلى جانب المهندس علي هريدي مدير عام الشؤون الزراعية، وعدد من قيادات الزراعة والتموين، ليشهدوا جميعًا حصاد الذهب الأصفر في موسم يحمل الخير لمصر والمصريين.


في كلمته خلال الفعالية، شدد المحافظ على أن الدولة بكل مؤسساتها تقف في ظهر المزارع المصري، وتبذل كل ما في وسعها من أجل دعمه، من خلال توفير التقاوي عالية الجودة، والأسمدة الفعالة، إلى جانب تبني سياسات تسويقية عادلة، وضمان سرعة استلام مستحقاته المالية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحسين الخدمات الزراعية وتطوير البنية التحتية في القرى.


وأشار أبوالنصر إلى أن محافظة أسيوط تشهد هذا العام محصولًا مبشرًا، حيث تم زراعة 188 ألف فدان بالقمح، بمتوسط إنتاجية يتراوح بين 18 إلى 22 أردبًا للفدان، مؤكدًا أن هذه الأرقام ما كانت لتتحقق لولا الدعم المستمر وجهود المزارعين الحثيثة لتحسين إنتاجية الأرض، مضيفًا أن القمح سيظل ركيزة الأمن الغذائي لمصر، وأملنا أن تزداد الكميات الموردة هذا الموسم.


ولفت المحافظ إلى أن القيمة المالية للأردب شهدت هذا العام زيادة ملحوظة، إذ بلغت قيمة الأردب بدرجة نقاء 23.5 نحو 2200 جنيه، ما يمثل حافزًا إضافيًا للمزارعين على التوريد، ويؤكد توجه الدولة لتعزيز العائد الاقتصادي للمنتج المحلي.


وفيما يخص استعدادات الاستلام، أوضح أبوالنصر أن المحافظة أتمت تجهيز 28 موقعًا ما بين مراكز تجميع وصوامع وهناجر، لاستقبال محصول القمح حتى أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن التنسيق الكامل بين مديريتي الزراعة والتموين يضمن سلاسة عمليات الاستلام، وتوفير كافة أوجه الدعم الفني والإرشادي خلال الموسم.


كما أعلن عن تشكيل لجان ميدانية لمتابعة سير عمليات التوريد في المراكز، إلى جانب تنظيم حملات توعية لحث المزارعين على التوريد، مؤكدًا حرصه الشخصي على متابعة انتظام التوريد وإزالة أية معوقات قد تعترض المزارعين، وموجهًا رؤساء الوحدات المحلية بضرورة المتابعة اليومية وتوفير التيسيرات اللازمة لتيسير المهمة.


القمح في أسيوط هذا العام ليس فقط موسما للحصاد، بل هو موسم للأمل في مستقبل زراعي أكثر استقرارًا، حيث تنسج الدولة خيوط الاكتفاء الذاتي من سواعد الفلاح المصري، وتخطو بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن غذائي مستدام.

google-playkhamsatmostaqltradent