قرار جمهوري بإنشاء جامعة دمياط الأهلية.. صرح جديد على خريطة التعليم العالي يعزز رؤية مصر 2030
كتب- أ.د. السيد الشربيني
في خطوة استراتيجية ترسّخ التوجه الوطني نحو تطوير منظومة التعليم العالي وربطها باحتياجات التنمية المستدامة، صدر القرار الجمهوري رقم (266) لسنة 2025 بشأن إنشاء جامعة دمياط الأهلية، لتصبح إضافة نوعية إلى خريطة الجامعات الأهلية في مصر، وتُجسّد رؤية الدولة في إتاحة تعليم عالي الجودة يرتكز على الابتكار والمعرفة.
وفي هذا السياق، أعرب الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس جامعة دمياط، عن بالغ امتنانه وتقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على صدور القرار الذي يُجسّد دعم القيادة السياسية اللامحدود للعلم والتعليم، مؤكدًا أن الجامعة الأهلية الجديدة تمثل نقلة نوعية في مسيرة بناء الإنسان المصري، وتُترجم عمليًا توجه الدولة نحو تمكين الشباب وإعداد كوادر قادرة على قيادة المستقبل.
وقال "المتولي" إن هذا القرار لم يكن ليرى النور لولا الرؤية الثاقبة لفخامة الرئيس واهتمامه الخاص بقطاع التعليم كأداة رئيسية في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن إنشاء جامعة دمياط الأهلية يأتي اتساقًا مع أهداف "رؤية مصر 2030" في تطوير التعليم ودعم البحث العلمي وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
ووجّه رئيس جامعة دمياط خالص شكره وتقديره إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على متابعتهم الحثيثة ودعمهم الكبير لملف إنشاء الجامعة، كما ثمّن الدور المهم الذي يقوم به الأستاذ الدكتور ماهر مصباح، رئيس المجلس الأعلى للجامعات الأهلية، في الدفع بمثل هذه المشروعات الوطنية الطموحة.
وأشار "المتولي" إلى أن جامعة دمياط الأهلية ستُشكّل علامة فارقة في المشهد التعليمي بالمحافظة، حيث ستُسهم في تقليل الفجوة التعليمية، وتوفير برامج أكاديمية حديثة تُلبّي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، كما ستُركز على التخصصات المستقبلية التي تجمع بين المعرفة النظرية والتدريب العملي، مثل الذكاء الاصطناعي، والعلوم الطبية الحيوية، والهندسة البيئية، وإدارة الأعمال الرقمية.
وأضاف أن الجامعة ستكون منصة أكاديمية متطورة تهدف إلى تمكين الطلاب من أدوات العصر الحديث، مع تبنّي أساليب تعليم مبتكرة وتكنولوجيا حديثة في التدريس والتقييم، لتخريج أجيال قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، في ظل توجه عالمي نحو اقتصاد المعرفة.
وأكد رئيس الجامعة أن دمياط الأهلية لن تكون مجرد مبانٍ ومنشآت، بل صرحًا علميًا وتنويريًا يحمل رسالة واضحة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحلية، ويُسهم في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز ثقافة البحث العلمي التطبيقي، في إطار منظومة متكاملة تستهدف تنمية الإنسان وبناء الوطن.
واختتم الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي تصريحاته بتوجيه رسالة أمل وتفاؤل لأبناء محافظة دمياط، داعيًا الجميع—من طلاب، وأكاديميين، وشركاء تنمية—إلى الالتفاف حول هذا المشروع الوطني الطموح، والعمل سويًا من أجل أن تصبح جامعة دمياط الأهلية نموذجًا يُحتذى به في جودة التعليم وتميز المخرجات.