انفجارات عنيفة تهز مطار جامو وتصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد إسقاط 5 طائرات
في تصعيد ميداني جديد ينذر بانفجار الأوضاع بين الجارتين النوويتين، شهد مطار مدينة جامو في إقليم كشمير، مساء الخميس، سلسلة انفجارات عنيفة دوّت في أرجاء المدينة وأثارت حالة من الهلع، وسط ترقب شعبي وإعلامي لتداعيات ما جرى.
المدير العام السابق لشرطة جامو وكشمير، شيش بول فايد، أشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى شدة الانفجارات التي وصفها بـ"العنيفة"، في حين أكدت وكالة الأنباء الفرنسية سماع دوي تلك الانفجارات في محيط المطار، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو الجهات المسؤولة عنها حتى الآن.
وفي تطور موازٍ يزيد من توتر المشهد، أعلن إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء الباكستاني، أن سلاح الجو الباكستاني تصدى لهجوم جوي واسع النطاق شنّته مقاتلات هندية، مشيرًا إلى أن باكستان تعاملت مع ما بين 75 إلى 80 طائرة، وتمكنت من إسقاط خمس منها، وفق ما صرّح به في مؤتمر صحفي متلفز.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب الهجوم المسلح الدامي الذي استهدف مدنيين وسياحًا في منطقة بهالجام بإقليم جامو وكشمير، أواخر أبريل الماضي، والذي أسفر عن سقوط 26 قتيلًا، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام هندية. وفيما اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف خلف ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي"، نفت الأخيرة الاتهامات بشدة، واعتبرتها محاولة للهروب من الأزمات الداخلية.
من جانبه، دعا وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إلى فتح تحقيق دولي محايد لكشف ملابسات الهجوم، مؤكدًا التزام بلاده بعدم التدخل في الشأن الداخلي الهندي، ومشددًا على أن باكستان لا تبحث عن مواجهة، لكنها لن تتوانى في الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
يُذكر أن إقليم كشمير، المتنازع عليه بين البلدين منذ تقسيم الهند عام 1947، يشكل بؤرة توتر دائمة، وتاريخًا طويلاً من المواجهات العسكرية والسياسية بين الهند وباكستان، في ظل وجود قوات كثيفة من الطرفين، واستمرار حالة الغليان الشعبي في الإقليم.
التطورات المتسارعة، والانفجارات الغامضة، إلى جانب التصريحات النارية، تنذر بأن منطقة جنوب آسيا قد تكون على أعتاب موجة جديدة من التوتر، ما لم تتدخل الأطراف الدولية لاحتواء الأزمة المتصاعدة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.