شرم الشيخ تحتفي بالثقافة الروسية في يوم إبداعي بجامعة الملك سلمان الدولية
كتبت- هدى العيسوي
في أجواء مفعمة بالإبداع والانفتاح على الثقافات العالمية، احتضنت جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة شرم الشيخ فعالية "اليوم الثقافي الروسي"، التي نظمتها كلية الألسن واللغات التطبيقية، بالتعاون مع رابطة الجالية الروسية "PROdvijnie"، وبرعاية الأستاذ الدكتور أشرف حسين، رئيس الجامعة.
الفعالية التي حملت في طياتها روح التبادل الحضاري والتلاقي الإنساني، استهلت فقراتها بعرض تعريفي حول برنامج اللغة الروسية بالجامعة، والذي يُعد من البرامج الرائدة التي تهدف إلى تمكين الطلاب من إتقان اللغة واكتساب أدوات الفهم الثقافي المعمّق، بما يواكب متطلبات التواصل العالمي.
وما بين العروض الموسيقية المستوحاة من التراث الروسي، والأغاني المعبرة باللغة الروسية، وجد الحضور أنفسهم في رحلة فنية ساحرة تنقّلوا خلالها بين نغمات البالاليكا وأنفاس القصائد، التي أُلقيت بلغتين: الروسية والعربية، لتجسد تمازجًا ثقافيًا أخّاذًا.
ومن أبرز محطات اليوم، جاءت مسابقة "الأمثال الشعبية الروسية والعربية" لتكون حلقة تفاعلية ألهبت الحماس وفتحت الباب أمام الطلاب والزوار لاستكشاف أوجه التشابه والاختلاف في الحكم الشعبية التي تعكس مكنونات الشعوب وحكمتها المتوارثة.
طلاب كلية الألسن واللغات التطبيقية كانوا أبطال المشهد، حيث تولوا بأنفسهم تقديم وإحياء فقرات اليوم، في انعكاس حي لما اكتسبوه من مهارات لغوية وثقافية، مؤكدين أن برنامج اللغة الروسية لا يكتفي بالتعليم الأكاديمي، بل يصقل الشخصية وينمي التفاعل الثقافي.
كما أضفت مداخلة افتراضية لمحاضرة روسية من الجامعة الفيدرالية الجنوبية بروسيا بعدًا عالميًا على الحدث، إذ تناولت خلالها أبرز التقاليد والعادات الروسية، مفسحة المجال للحوار وتبادل الرؤى حول ثقافة غنية ومتعددة الأوجه.
وعلى هامش الفعالية، استمتع الزوار بمعرض ثقافي شامل ضم أركانًا متعددة عكست ثراء الثقافة الروسية، من مأكولات تقليدية وأزياء شعبية وآلات موسيقية، إلى مجسمات فنية ورموز تراثية، وركن للتصوير التذكاري، ما حول الجامعة إلى ساحة تفاعلية حقيقية تجمع الشرق بالغرب، والماضي بالحاضر.
اليوم الثقافي الروسي بجامعة الملك سلمان لم يكن مجرد فعالية، بل تجربة متكاملة نسجت خيوط التواصل بين حضارتين، وأثبتت أن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات تعليمية، بل جسور حقيقية للتقارب بين الشعوب.
