recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر

الصفحة الرئيسية

 


"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر

خمس طالبات من آداب القاهرة يبتكرن كتابًا صوتيًا تفاعليًا بتقنية DAISY لخدمة ذوي الاحتياجات البصرية


كتب - حسن سليم

أطلقت خمس طالبات من جامعة القاهرة – كلية الآداب – قسم الترجمة التخصصية باللغة الإسبانية، مشروع تخرج يحمل اسمًا يحمل الكثير من الأمل: "إشراق".


المشروع الذي تنفذه الطالبات، جاء ليعالج تحديًا حقيقيًا يواجه شريحة واسعة من المجتمع، وهو صعوبة تعلم اللغات الأجنبية لدى المكفوفين وضعاف البصر، فابتكرن كتابًا صوتيًا تفاعليًا لتعليم اللغة الإسبانية بصيغة DAISY، وهي تقنية رقمية متقدمة تتيح لذوي الإعاقة البصرية تصفح الكتب الصوتية وكأنهم يتعاملون مع كتب ورقية مطبوعة، مع إمكانية التنقل بين الفصول والعناوين والمقاطع بسهولة وسلاسة.


تقنية DAISY (Digital Accessible Information System) تُستخدم عالميًا لتسهيل وصول المحتوى المقروء إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات البصرية أو من يواجهون صعوبات في القراءة مثل عسر القراءة (Dyslexia)، أو من لديهم اضطرابات تعلم أو مشاكل في التركيز، بالإضافة إلى كبار السن الذين يعانون من تراجع البصر مع التقدم في العمر.


الطالبات أوضحن في تصريح خاص لـ"صدى الأمة" أنهن اخترن هذه التقنية تحديدًا لما توفره من مرونة وخصوصية واحترام لاحتياجات المستخدمين، ولأنها تتجاوز فكرة "الكتاب الصوتي التقليدي"، حيث تسمح بالتفاعل والتنقل وتحديد الفقرات المطلوبة، مما يثري عملية التعلم ويجعلها أقرب لتجربة القارئ المبصر.


هدفنا الأساسي هو دمج ذوي الإعاقة البصرية في العملية التعليمية، وتحديدًا في تعلم اللغات الأجنبية التي غالبًا ما تكون صعبة الوصول لهم"، هكذا عبّرت الطالبات عن دوافعهن.


ولم يتوقف المشروع عند إنتاج المادة التعليمية فقط، بل تضمن أيضًا إعداد كُتيب توعوي يُسلط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها المكفوفون في مجال تعلم اللغات، مع طرح مجموعة من الحلول العملية التي يمكن أن تتبناها المؤسسات التعليمية والمعلمون لتيسير العملية التعليمية لهذه الفئة.


هذا الكتيب لا يستهدف المكفوفين وحدهم، بل هو موجه للمجتمع ككل، بدءًا من أسر ذوي الإعاقة البصرية، والمعلمين، والمترجمين، والمكتبات، والمؤسسات التعليمية، بهدف نشر الوعي بضرورة تصميم مناهج شاملة تراعي الفروق الفردية وتُعلي من قيمة التعليم الميسّر للجميع.


يحمل المشروع اسم "إشراق"، إيمانًا من الطالبات بأن المعرفة قادرة على إنارة طريق كل من يسعى إليها، وأن اللغة لا يجب أن تكون عائقًا بل جسرًا للتواصل والتكامل المجتمعي.


"نأمل أن يُحدث مشروعنا فارقًا، حتى لو بسيطًا، في حياة شخص كفيف أو ضعيف بصر يتمنى تعلم لغة جديدة، أو يسعى للحصول على فرصة عمل في مجال الترجمة أو السياحة أو التعليم." – تقول الطالبات.


ووجهت الطالبات من خلال "صدى الأمة" دعوة مفتوحة لكل من يقرأ عن مشروعهن، لنشر فكرته، ودعمه معنويًا من خلال التفاعل معه على المنصات المختلفة، معتبرات أن الوعي المجتمعي هو الحاضنة الأولى لأي فكرة إنسانية.



"إشراق" ليس مجرد مشروع تخرج، بل هو نواة لتغيير ثقافي وتعليمي حقيقي، يعيد صياغة مفهوم الوصول إلى المعرفة، ويؤكد أن الإرادة عندما تُقترن بالعلم، تصنع الضوء حتى في العتمة.



"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر

"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر

"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر

"إشراق"... مشروع تخرج يفتح أبواب اللغة الإسبانية أمام المكفوفين وضعاف البصر


google-playkhamsatmostaqltradent