عزاء مهيب لوداع الشيخ سيد سعيد سلطان القراء في مسقط رأسه بالدقهلية
احتشد المئات من أهالي قرية ميت مرجا سلسيل بمركز الجمالية في محافظة الدقهلية، مساء اليوم الإثنين، لتقديم واجب العزاء في رحيل الشيخ الجليل سيد سعيد، أحد أعلام التلاوة في مصر والعالم العربي، والملقب بـ"سلطان القراء"، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض.
نُصب سرادق عزاء كبير أمام منزل الفقيد، بحضور واسع من كبار قراء القرآن الكريم، يتقدمهم الشيخ محمد السلكاوي والشيخ طه النعماني، إلى جانب حضور جماهيري غفير من أبناء المحافظة ومحافظات أخرى، في مشهد يعكس مكانة الشيخ الراحل في قلوب محبيه وتلاميذه.
وكانت جنازة الشيخ سيد سعيد قد شُيعت يوم الأحد، عقب صلاة الظهر، من المسجد الكبير بالقرية، وسط موكب جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من المشيعين الذين امتلأت بهم شوارع القرية، ووري جثمانه الثرى في مقابر العائلة، وسط أجواء من الحزن العميق والأسى.
الشيخ الراحل كان يتمتع بصوت رخيم وأداء متقن لتلاوة القرآن الكريم، واشتهر بتلاوته المؤثرة لسورة يوسف، ما أكسبه شهرة واسعة ولقب "سلطان القراء"، وترك بصمة خالدة في قلوب المستمعين وعشاق القرآن في مصر وخارجها.
وفي سياق متصل، نعى اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية الشيخ الراحل، واصفًا إياه بأحد الرموز العظيمة في سماء تلاوة القرآن الكريم، ومشيرًا إلى أن مصر فقدت صوتًا فريدًا ظل يشدو بكلمات الله لسنوات طويلة في المحافل الدينية والمناسبات العامة.
وأكد المحافظ أن الشيخ سيد سعيد سيظل رمزًا خالدًا من رموز التلاوة التي أثرت الساحة الدينية بعلمه وصوته العذب، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه في خدمة كتاب الله.
واختتم المحافظ نعيه بتقديم أحر التعازي لأسرته ومحبيه في الدقهلية وجميع أنحاء الجمهورية، سائلًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.