.jpeg)
«حماة وطن» يستعد بقوة لخوض انتخابات 2026 وسط ترتيبات حزبية متسارعة
كتبت - هدي العيسوي
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن مؤشرات قوية تؤكد صعود حزب حماة وطن إلى واجهة المشهد الانتخابي مع اقتراب انطلاق سباق انتخابات مجلسي النواب والشيوخ 2026، وسط تسريبات تتحدث عن إعادة رسم الخريطة البرلمانية بأدوات وتحالفات جديدة.
وبحسب المعلومات المتواترة، فإن حزب حماة وطن بدأ يتمركز كقوة رئيسية مرشحة لحصد عدد كبير من المقاعد في المجلسين، ليشكل ثاني أكبر كتلة برلمانية محتملة بعد حزب مستقبل وطن، مدعومًا بأداء تنظيمي متماسك وخطاب سياسي عقلاني نجح في كسب تعاطف قطاعات واسعة من المواطنين.
وتأتي هذه التوقعات متسقة مع تصريحات سابقة للدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد للحزب، الذي شدد فيها على أن الحزب يعمل وفق خطة مدروسة لتأهيل الكوادر وتنشيط الحضور الجماهيري، في إطار حالة استنفار تنظيمي شاملة استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن المشهد السياسي المصري يشهد ديناميكية لافتة، مع تسارع المشاورات بين الأحزاب الكبرى بشأن ترتيبات القوائم والتحالفات، وإن كانت الصورة النهائية لاتزال قيد التشاور، خاصة في ظل تغير موازين القوى وتحرك بعض الكيانات إلى مواقع أكثر تقدمًا.
ورصدت المعلومات المتداولة أن حزب حماة وطن خرج من الظل إلى الصفوف الأولى، بفضل تحركاته المتزنة وتواصله مع الشارع، حتى بات يُنظر إليه كفرس رهان حقيقي في السباق الانتخابي المقبل، لا مجرد رقم تكميلي في معادلة التحالفات.
وتبرز ثلاث قوى رئيسية مرشحة لتشكيل الهيكل البرلماني الجديد، هي: مستقبل وطن، حماة وطن، وتحالف الجبهة الوطنية، وهو ما يُعيد توزيع الأوزان النيابية على أساس توازن سياسي أكثر تنوعًا.
وبينما تتواصل المفاوضات على مستويات متعددة، تُجمع دوائر سياسية مطلعة على أن الحزب استطاع في العامين الماضيين فرض نفسه كلاعب سياسي مؤثر، يمتلك قاعدة تنظيمية متماسكة، وشبكة علاقات ممتدة على الأرض، وأجندة متكاملة تستجيب لأولويات المرحلة.
وتعكس هذه التحولات المتسارعة في الخريطة الحزبية حالة من الحراك السياسي الصحي، الذي يتماشى مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعية لتعزيز التعددية الحزبية الحقيقية، كضمانة لبناء مناخ ديمقراطي فاعل يواكب تطلعات الشعب المصري.