3 قتلى وعشرات المصابين في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية المكثفة
عاشت إسرائيل ليلة من الرعب عقب تصعيد غير مسبوق من الجانب الإيراني، حيث أطلقت طهران خمس موجات متتالية من الصواريخ باتجاه عدة مواقع داخل الأراضي المحتلة، بدأت مساء الجمعة واستمرت حتى فجر السبت، مما أدى إلى حالة من الشلل التام في شوارع تل أبيب ومدن أخرى، وسط استنفار أمني غير مسبوق.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، أسفرت الضربات عن مقتل ثلاثة مستوطنين بينهم رجل مسن يدعى إسرائيل ألوني (73 عامًا) في مستوطنة ريشون لتسيون، بالإضافة إلى امرأة لقيت حتفها في منطقة رمات جان، بينما لم يتم الكشف عن هوية الضحية الثالثة حتى الآن. كما أُصيب قرابة 70 شخصًا بجروح متفاوتة في مواقع متعددة، من بينها الجليل ومنطقة البحر الميت.
رغم نجاح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض عدد من الطائرات المسيرة والصواريخ، فإن بعض القذائف تمكنت من اختراق الدفاعات، محدثة أضرارًا بشرية ومادية جسيمة. وعاد مشهد صفارات الإنذار وأصوات الانفجارات ليخيم على المستوطنات، ما أعاد للأذهان أجواء الحروب الواسعة التي خاضتها إسرائيل على أكثر من جبهة.
وتأتي هذه الضربات الإيرانية كرد مباشر على هجمات إسرائيلية سابقة استهدفت مواقع حيوية داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومقار للحرس الثوري، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية. وقد شهدت طهران لأول مرة تحليق طائرات مسيرة وهجمات جوية وصلت إلى عمق العاصمة، ما يُعد تحوّلًا نوعيًّا في طبيعة المواجهة بين الجانبين.
وفي ظل التصعيد المتبادل، يخشى مراقبون من اتساع رقعة الصراع إلى خارج حدود البلدين، ما قد يفتح بابًا لصدام إقليمي جديد يشمل أطرافًا أخرى ويغيّر معادلة الصراع في الشرق الأوسط بأكمله.