جامعة أسيوط تحتفل بإنجازات شاملة في ذكرى ثورة 30 يونيو
كتب - حسن سليم
في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، تتجسد معاني التغيير والتحول في مختلف مؤسسات الدولة، ويبرز التعليم العالي كأحد أعمدة النهضة الحديثة، حيث بات محورًا أساسيًا في بناء الإنسان وتشكيل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جامعة أسيوط، بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي، وبرعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قدمت نموذجًا متقدمًا للجامعة المتكاملة التي تجمع بين تطوير البنية التحتية، وتحديث الكليات، وتوفير بيئة تعليمية وخدمية متطورة تواكب مستجدات العصر.
في كلية التمريض، تم إنشاء معمل الامتحانات الإكلينيكية OSCE، ومعمل المهارات والتعليم الافتراضي بتكلفة 15 مليون جنيه، بهدف رفع كفاءة التدريب العملي. كما شهدت الكلية إنشاء ملعب خماسي جديد وتركيب مصعدين بتكلفة إجمالية بلغت 3.7 مليون جنيه، مما يعكس الاهتمام الكبير بتحسين بيئة التعليم والخدمات الطلابية.
أما كلية الهندسة، فقد شهد قسم العمارة عملية تطوير شاملة شملت صالات الرسم والمعارض وغرف أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب تحديث معامل قسم الهندسة المدنية بالتعاون مع شركة أسمنت مصر، حيث تم الانتقال إلى أنظمة التشغيل الرقمي المتقدم، ما يربط الدراسة النظرية بالتطبيق الصناعي الحقيقي.
وفي كلية التربية، تم افتتاح مركز النشر العلمي، ومعمل التحول الرقمي المجهز بـ25 جهاز حاسب آلي، بالإضافة إلى تطوير المكتبات وقاعة مؤتمرات حديثة تتسع لـ120 فردًا، بتكلفة وصلت إلى مليون ونصف المليون جنيه، ما يعزز البنية التكنولوجية والبحثية في الكلية.
كلية التربية الرياضية بدورها شهدت تحديثًا واسعًا لخمس ملاعب رياضية، وإنشاء ملعب نجيل صناعي بمساحة 800 متر مربع بتكلفة 600 ألف جنيه، وتحديث صالة اللياقة البدنية بأحدث الأجهزة الرياضية، إلى جانب تطوير الصالة المغطاة وإنشاء قاعة مناقشات جديدة.
وفي كلية العلوم، تم تطوير مدرجين رئيسيين بتكلفة 2 مليون جنيه، شملت أعمال الأرضيات والمنصات وتجهيزات العرض الحديثة. بينما شهدت كلية الحقوق تطويرًا شاملًا لقاعات الدراسة والمكاتب الإدارية والأنظمة التفاعلية، بتكلفة تخطت 2.1 مليون جنيه.
حرصت الجامعة على تحسين الخدمات الطلابية بكلية الآداب، من خلال إنشاء مقر جديد لشئون الطلاب، وعيادة طبية، وممرات مخصصة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تطوير القاعات وتنسيق الموقع العام بتكلفة إجمالية بلغت مليوني جنيه. كما أطلقت كلية التربية النوعية مظلة انتظار خشبية من تصميم مهندسي الجامعة، وافتتحت مقر مجلة حوار جنوب-جنوب التي أدرجت ضمن بنك المعرفة المصري.
ومن أبرز إنجازات الجامعة في مجال التعاون الدولي، افتتاح المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية كأول مركز من نوعه في صعيد مصر، بهدف تدريس اللغة اليابانية وتعزيز الشراكة مع مؤسسات مثل جايكا ومؤسسة اليابان، في خطوة استراتيجية لبناء جسور معرفية وثقافية مع دول شرق آسيا.
كما أطلقت الجامعة مشروعات ريادية في كلياتها المختلفة، من أبرزها مشروع مزرعة النعام بكلية الزراعة، لتقديم منتجات جديدة للأسواق، وإنشاء وحدة لإنتاج دقيق الكسافا الخالي من الجلوتين، كأول وحدة من نوعها في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى وحدة الاستزراع المائي بكلية العلوم لتربية الأسماك والكائنات البحرية في بيئة علمية دقيقة.
إن ما تحقق داخل جامعة أسيوط ليس سوى انعكاس مباشر لرؤية ثورة 30 يونيو، وتجسيد فعلي لتوجه الدولة نحو بناء مؤسسات تعليمية قوية تساهم في التنمية المستدامة، وتكون منارات للعلم والإبداع والابتكار في الجمهورية الجديدة.
