الطاقة الذرية تحذر: الوضع في إيران مقلق للغاية بعد القصف الإسرائيلي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صباح اليوم الجمعة، أنها تتابع تطورات الأوضاع في إيران عن كثب، خاصة بعد استهداف منشأة لتخصيب اليورانيوم ضمن الهجمات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدينة نطنز.
وأكّد مدير الوكالة، رافائيل جروسي، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن الوكالة على اتصال مباشر ومستمر مع السلطات الإيرانية لمتابعة مستويات الإشعاع النووي الناتجة عن القصف، مشددًا على أن الوضع الحالي يبعث على قلق بالغ.
وتُعد منشأة نطنز من أكثر المنشآت النووية حساسية في إيران، وقد تعرّضت سابقًا لعدة هجمات سيبرانية وعمليات تخريبية في السنوات الماضية، لكن الضربة الأخيرة وصفت بأنها "الأعنف" من نوعها.
تأتي هذه التصريحات وسط تصعيد خطير شهدته الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث نفّذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على عدة مناطق في العاصمة طهران ومحيطها، ما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، قُتل في هذه الضربات رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، إلى جانب القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد. كما لقي العالم النووي البارز ورئيس جامعة آزاد الدكتور محمد مهدي طهرانجي مصرعه، إلى جانب النائب في البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي.
في المقابل، أكدت طهران أن منشآت النفط لم تتأثر بالضربات الجوية، وأن عمليات التزود بالوقود تسير بشكل طبيعي في مختلف المحافظات.
وتعيش المنطقة حالة من الترقب والتوتر، في ظل غياب أي رد فعل رسمي فوري من قبل طهران، وسط توقعات برد انتقامي قد يعيد تشكيل ملامح المواجهة في المنطقة.
يُذكر أن هذه الضربات تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيدًا متسارعًا منذ شهور، وسط اتهامات متبادلة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتزايد التوتر في عدة جبهات إقليمية.