شقيق شهيد الشهامة: أخي أنقذ مدينة كاملة من المآتم
تحدث مجدي عبدالعال، شقيق خالد شوقي، المعروف بـ"شهيد الشهامة"، الذي دفع حياته ثمناً لإنقاذ آخرين، مؤكداً أن ما قام به شقيقه لم يكن صدفة، بل نتاج تربية أصيلة غُرست فيها معاني الوطنية والإخلاص منذ الطفولة.
في سرادق العزاء الذي امتلأ بالمحبين والمودعين في مسقط رأس الشهيد بمحافظة الدقهلية، صدح صوت شقيقه عبر المكبرات بكلمات تلامس القلوب: "ما فعله أخي خالد يجسّد حبّه الحقيقي للوطن... ضحى بنفسه، لم يفكر في نفسه، ولا في زفاف ابنه القريب، ولا في قدوم العيد. لولا تضحيته، لتحوّلت العاشر من رمضان إلى مدينة يخيّم عليها الحزن، ولكان في كل بيت مأتم".
ولم تكن كلمات مجدي مجرد تأبين، بل رسالة مفعمة بالمعاني النبيلة، حين أضاف: "والدي ربّانا على الصلاح، وعلى أن نُخلِص في عملنا ونقتدي بسنة نبينا محمد، عليه الصلاة والسلام. لذلك ليس غريبًا أن يشارك الجميع في تكريم خالد، وفي مقدمتهم قيادات الدولة".
حضور اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، لتقديم واجب العزاء لم يكن مجرد إجراء رسمي، بل لفتة إنسانية خفّفت من وطأة الفقد، كما عبّر عنها مجدي بقوله: "زيارته أثلجت صدورنا، وشعورنا أن الدولة لا تنسى أبناءها المخلصين".
واختتم شقيق البطل حديثه بنداء خاشع إلى المصريين: "لا تبخلوا على خالد بالدعاء، واقرؤوا له الفاتحة... فهو بطل من بيننا، كتب اسمه في سجل الخالدين".