اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي وأردوغان.. تحذير من كارثة إقليمية ودعوة لوقف التصعيد والعودة للحوار
كتب - يوسف جلال
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث شهدت المحادثة نقاشاً معمقاً حول تطورات المشهد الإقليمي، خاصة في ضوء التصعيد الإسرائيلي الذي ينذر بعواقب وخيمة.
وأكد الزعيمان خلال الاتصال أن استمرار هذا النهج التصعيدي من شأنه أن يفتح أبواب الفوضى على مصراعيها في الشرق الأوسط، ويضع أمن واستقرار شعوبه على المحك، مع تحذير واضح من تداعيات لا تستثني أحداً من الدول. وناشد الرئيسان بضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، مشددين على أن العودة إلى طاولة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، عبر الوساطة العُمانية، تمثل المسار الوحيد لتفادي الأسوأ.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس السيسي على أهمية تبني مقاربة أمنية شاملة لمعالجة كافة التهديدات المرتبطة بعدم الانتشار النووي، مشيراً إلى أن تفعيل معاهدة عدم الانتشار النووي وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط هما الخطوتان الأساسيتان نحو ضمان الأمن الجماعي.
وتطرق الاتصال إلى القضية الفلسطينية، حيث جدد السيسي موقف مصر الثابت بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك حجر الزاوية لتحقيق السلام الشامل والدائم. كما شدد على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما لقي تأييداً كاملاً من الرئيس التركي.
واتفق الرئيسان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مؤكدين على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.