منة فضالي: سعاد حسني كانت ملهمتي وتشبيه الناس لي بها وسام على صدري
أكدت الفنانة منة فضالي أن تشبيهها بالفنانة الراحلة سعاد حسني يُعد تكريمًا معنويًا غاليًا، وشرفًا لا يمكن أن تنساه طوال مشوارها الفني، مشيرة إلى أن "السندريلا" كانت السبب الأول والأعمق في دخولها مجال التمثيل، لما امتلكته من موهبة استثنائية وحضور طاغٍ لا يُنسى.
وفي تصريحات إعلامية حديثة، عبّرت فضالي عن امتنانها للجمهور الذي يرى فيها شيئًا من روح سعاد حسني، وقالت: "الناس لما بتشبهني بيها بيفرحوني، دي حاجة تسعد أي حد، لكن الحقيقة إن مفيش حد زيها، الله يرحمها، كانت حالة مش ممكن تتكرر".
وأوضحت فضالي أنها لطالما حلمت بتقديم عمل مستوحى من مشوار سعاد حسني الفني، لكن المشروع لا يزال حبيس التعقيدات، مضيفة: "كان نفسي أقدم عمل يليق بيها، لكن قيمتها كبيرة، وصعب نلاقي حد يكتب أو يخرج أو يمثل بالشكل اللي يحقق ده بحق".
ويأتي تصريح منة فضالي بالتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل سعاد حسني، التي لا تزال وفاتها تثير تساؤلات كثيرة لم تُحسم حتى اليوم، خصوصًا بعد التصريحات المؤثرة لشقيقتها جيهان عبد المنعم، التي جددت فيها نفيها القاطع لرواية الانتحار.
وقالت جيهان إن سعاد كانت تعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة، وكانت تُغلق شقتها بالكامل ولا تجرؤ على النظر من الشرفات، مشيرة إلى أنها كانت متمسكة بالحياة بشكل لافت، وكانت تقرأ القرآن وتصلي وتستعد بقوة للعودة إلى المسرح، بعد أن أنهت رحلة علاج شاقة أنفقت فيها كل ما تملك.
وأضافت: "سعاد كتبت مذكراتها، لكنها لم تُنشر، وتعرضت للخيانة والقتل، ومفيش حد قدر يجيب لها حقها، إحنا حاولنا لكن فقدنا الأمل"، لافتة إلى أن الشائعات كانت تطارد أختها قبل وفاتها، حتى أن نبأ وفاتها لم يُصدق في البداية بسبب كثرة الأقاويل التي سبقت رحيلها.
وفي الوقت الذي تتجدد فيه مشاعر الحنين والجدل حول سعاد حسني، تأتي كلمات منة فضالي لتؤكد أن "السندريلا" لم تكن مجرد فنانة عابرة، بل كانت مصدر إلهام لجيل كامل من المبدعين الذين ما زالوا يحلمون بخطى تقترب ولو قليلًا من بريقها المتفرد.