إيران تؤكد نقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية وتحذر من التهدئة مع إسرائيل
أكد محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، أن بلاده اتخذت خطوات استباقية لحماية مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، مشيراً إلى أنه جرى نقلها منذ فترة طويلة إلى مواقع وصفها بـ"الآمنة والسرية"، تحسباً لأي تصعيد أمني محتمل.
وأوضح رضائي، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إيرانية، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التحوط الاستراتيجي لمواجهة أي تهديدات خارجية، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة بين طهران وتل أبيب.
وفي تصعيد لافت للهجة الخطاب الإيراني، اتهم رضائي إسرائيل بالسعي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في إيران عبر استهداف القادة العسكريين، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تم إفشالها بالكامل خلال 48 ساعة فقط، ما يعكس، بحسب وصفه، جاهزية الأجهزة الأمنية الإيرانية واستباقها للتهديدات.
وحذر رضائي من الدعوات المطالبة بوقف مبكر لإطلاق النار في المواجهات الجارية، مؤكداً أن التهدئة في هذا التوقيت قد تعني التمهيد لحرب أشد وأوسع. ودعا إلى استمرار العمليات العسكرية إلى حين تحقيق "أمن دائم وردع حقيقي للعدو".
واعتبر أن المواجهة الحالية مع إسرائيل تمثل، على حد تعبيره، "أشرف الحروب في التاريخ الحديث للشعب الإيراني"، متوقعاً أن تخرج طهران منها بما وصفه بـ"اليد المليئة والنتائج الاستراتيجية الحاسمة".
في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر مديرها العام رافائيل غروسي، أنها تتابع عن كثب التطورات الميدانية في إيران بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت عدداً من المنشآت النووية.
وأشار غروسي إلى أن الوكالة رصدت أضراراً متفاوتة في مواقع حيوية مثل أراك ونطنز وأصفهان وطهران، ولم يستبعد وجود تأثيرات إشعاعية محتملة نتيجة تلك الهجمات. كما أكد بقاء عدد من مفتشي الوكالة داخل إيران، رغم تقليص عددهم مؤقتاً لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن.
وأوضح أن فرق التفتيش مستعدة لإعادة الانتشار في المواقع النووية الإيرانية بمجرد توافر الشروط المناسبة، مشدداً على أهمية ضمان السلامة الكاملة للعاملين والمنشآت في ظل التصعيد العسكري القائم.