recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

اختفاء حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" من الرادار أثناء توجهها للشرق الأوسط

اختفاء حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" من الرادار أثناء توجهها للشرق الأوسط


 اختفاء حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" من الرادار أثناء توجهها للشرق الأوسط




في تطور أثار تساؤلات واسعة حول نوايا واشنطن وتحركاتها العسكرية في المنطقة، اختفت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز من أنظمة تتبع السفن خلال رحلتها نحو الشرق الأوسط، بعد أن أوقفت جهاز الترانسبوندر الخاص بها بشكل مفاجئ.


ووفقًا لما أوردته وكالة "روسيا اليوم"، فإن الحاملة غادرت مياه بحر الصين الجنوبي صباح الاثنين، متجهة غربًا بعد إلغاء زيارة كانت مقررة إلى مدينة دانانغ الفيتنامية، قبل أن تختفي من الرادارات في المياه الواقعة بين ماليزيا وإندونيسيا، حيث كانت تسير بسرعة بلغت 19 عقدة. وكان آخر ظهور لها مسجلًا بتاريخ 17 يونيو دون الكشف عن وجهتها النهائية.


بيانات موقع "Marine Vessel Traffic" أكدت اختفاء الحاملة الأمريكية العملاقة من خريطة الملاحة، ما يشير إلى قرار واضح بإخفاء تحركاتها خلال طريقها نحو منطقة مشتعلة بالأحداث والتوترات.


التحرك الغامض لحاملة الطائرات "نيميتز" يأتي بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر مجموعة هجومية بقيادتها ضمن نطاق القيادة المركزية بالشرق الأوسط، بهدف تأمين القوات الأمريكية المنتشرة هناك، في ظل تزايد التهديدات الإقليمية والتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.


في المقابل، واصلت البحرية الأمريكية عملياتها شرق البحر المتوسط، مؤكدة أن وجودها هناك يأتي لدعم الأمن القومي الأمريكي، في وقت تسود فيه حالة من الضبابية والارتباك داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه واشنطن في الصراع بين طهران وتل أبيب.


وكانت إسرائيل قد بدأت سلسلة غارات جوية على مواقع نووية وعسكرية ومدنية داخل إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم قيادات رفيعة في الحرس الثوري، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري.


وفي رد عنيف، أطلقت إيران موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، ما تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، ودفع المنطقة إلى حافة مواجهة مفتوحة.


التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول تشكيل "شرق أوسط جديد" وسط هذه التطورات، زادت من مخاوف المراقبين من احتمال اتساع رقعة النزاع، لا سيما مع تحرك قطع عسكرية أمريكية ضخمة بشكل غير معلن، وغياب الشفافية بشأن مهامها، وتضارب المواقف السياسية الصادرة عن واشنطن.


في ظل هذه المعطيات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب أي مؤشرات على تصعيد أكبر قد يغير ملامح الشرق الأوسط، حيث لم تعد الحروب تُعلن، بل تبدأ من خلف الشاشات… وأحيانًا من أعماق البحار.


google-playkhamsatmostaqltradent