شاب يحرق زوجة عمه في العمرانية بزعم السحر.. والضحية تصارع الموت بحروق خطيرة
في واقعة مؤلمة هزت منطقة فيصل بالجيزة، أقدم شاب عشريني على إشعال النيران في جسد زوجة عمه داخل شقتها، بزعم أنها تسببت له في الأذى عبر عمل سحري، ما أسفر عن إصابتها بحروق مروعة طالت 80% من جسدها، لتُنقل على الفور في حالة حرجة إلى مستشفى أم المصريين.
الضحية، سيدة خمسينية تُعرف بين جيرانها بـ"أم علي"، تعمل بحضانة وتعول أربعة أبناء، من بينهم ابنة مطلقة وأحفاد. كانت تمضي يومها في العمل منذ ساعات الفجر حتى المساء، وعُرفت بالتفاني في رعاية أسرتها والجد في العمل، حتى جاءت هذه الجريمة التي أودت بحياتها إلى شفير الموت.
وبحسب روايات أسرتها، فإن الجاني يدعى "ك.ع"، ابن شقيق زوج الضحية، وكان يتردد كثيرًا على منزلهم، بل أنه قبل الحادث بيوم جلس مازحًا مع أحد أبناء الضحية قائلاً إنه يشك في أن هناك من سحره، وأضاف: "لو عرفت مين عمل لي كده هولع فيه"، وهو ما لم يُؤخذ على محمل الجد حينها.
في يوم الجريمة، صعد المتهم إلى شقة الضحية بحجة استلام طقم ملابس، وعندما دخلت المطبخ لتحضير بعض الفاكهة له، باغتها بسكب زجاجة بنزين مشتعلة عليها، لتتحول لحظة الود إلى مشهد من الرعب والنار والصراخ.
أفادت زوجة ابن الضحية، التي كانت أول من وصل إلى المكان بعد سماع صراخ الجيران، أنها وجدت "أم علي" على السلم والنيران لا تزال مشتعلة، بينما هرع السكان لإطفائها بصعوبة، في لحظات سيطر عليها الهلع والألم.
التحقيقات كشفت أن المتهم حاول الهرب من موقع الجريمة، إلا أنه أصيب أثناء قفزه من شرفة الشقة، ما استدعى نقله هو الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أقر بجريمته قائلًا: "هي حرقت حياتي بالسحر.. وأنا حرقتها".
أسرة المجني عليها لا تزال تحت وقع الصدمة، يعيشون لحظات ترقب ودعاء لنجاتها، ويطالبون بمحاكمة عاجلة للجاني. يقول ابنها الأصغر: "أمي ضحت بكل حياتها علشاننا، معقول تتحرق بسبب وهم وسوء ظن؟".
النيابة العامة باشرت التحقيق، وأمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، في وقت تترقب فيه أسرة الضحية ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية ومصير والدتهم التي تصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة.