طارق الشناوي: كريم عبد العزيز نجم استثنائي صنعته بيئة فنية وموهبة أصيلة
أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بمسيرة النجم كريم عبد العزيز، مؤكدًا أن نشأته في بيئة فنية صحية ساهمت في تشكيل وعيه مبكرًا وصقلت موهبته، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم جيله وأكثرهم تنوعًا وتأثيرًا.
وأوضح الشناوي أن كريم نشأ في كنف والده المخرج الكبير محمد عبد العزيز، حيث كانت المناقشات الفنية والحوارات حول السيناريوهات والتوزيع تملأ أجواء البيت، معتبرًا أن كريم التحق بأكاديمية حقيقية اسمها محمد عبد العزيز، الذي كان في أوج عطائه كمخرج مهم وأستاذ في معهد السينما.
وروى الشناوي أن دخول كريم إلى عالم التمثيل جاء مصادفة، بعدما كانت رغبته الأصلية أن يصبح مخرجًا، غير أن العقبات التي واجهته في اختبارات معهد السينما دفعته إلى التمثيل كحل بديل. وكان ظهوره الحقيقي الأول في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"، لينطلق بعد ذلك في مسيرة حافلة بالأعمال التي حصدت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
وأكد أن كريم عبد العزيز هو ابن المرحلة الجديدة من السينما، حيث لم يعد النجوم يقدمون أفلامًا بعدد وفير كما كان الحال في عقود سابقة، مشيرًا إلى أن كريم استطاع أن يحجز لنفسه مكانة جماهيرية راسخة رغم قلة الإنتاج، وأنه فنان مرن يتجاوب مع المخرجين ويمنح كل شخصية خصوصيتها من دون تكرار أو اعتماد على "لزمات" ثابتة.
كما لفت إلى أن أرقام الإيرادات التي تحققها أفلام كريم تثبت شعبيته الكبيرة، مضيفًا أنه فنان يتمتع بالذكاء والهدوء، ويتعامل برقي داخل الوسط الفني، دون إثارة للجدل أو الدخول في معارك على مواقع التواصل، بل يفضل التركيز على فنه وتقديم أعمال هادفة ومتنوعة.
واختتم الشناوي تصريحاته بالتأكيد على أن كريم عبد العزيز يمثل نموذجًا للنجم المثقف والملتزم، مشيرًا إلى أنه سبق وكتب عنه كتابًا بعنوان "واحد من الناس"، عند تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي قبل ثلاث سنوات، معتبرًا أنه يستحق هذا التكريم وأكثر.